شـــطــحـــات أبـــعاج أخــــوي
تدخل الفراجة و الشماراتية في محاولة يائسة لحجازتهما بطريقة
أقرب ما تكون لقولة
المديدة حرقتني) ربما ليس حباً في بتاع الجماك،
بقدرما هي نكاية في ذاك الحلبي المقرضم. في ثم في تحول مفاجئ و غير منتظر،
إذا بسعادة الفريق يفج جمهرة المتفرجين و ينجو بفسه و يمضى غاضباً إلى شأنه و قاصداً
بيته بحي الأملاك في بحري , فيما قام البلاطجة من زبانية الأمن و الاحتياطي المركزي بدورهم على
أكمل وجه حيث تم التحفظ على أمتعة السيد الغندور، ريثما ينظر في أمر هذه المفاجأة. و أما صاحبنا داك
الجمركجي تعيس الحظ والظاهر أن أمه كانت في ذاك اليوم داعية علية وليس له، فلا أحد يسألني إلى أي مغارة سوف
يقتادونه ليلقى جزاء صنيعه المتهور. فهو موعود حتماً بزيازة مهمة ليست إلى بيوت الأشباح طبعاً و التي لم يتم بناؤها وتشوف
شغلها بعدٌ آنذاك). و لا أحد يدري أية تهمة أمن دولة كانت سوف يتم تلفيقها له . لكن للمفارقة العجيبة أن انحرافاً دراماتيكياً بدرجة
180 على مقياس ريختر، قد طرأ فجأةً على حيثيات القضية بعد مرور سويعاتٍ فقط و لم يصدقه أيٌّ ممننما إلى علمهم نبأ تلك الواقعة.
ففي صبيحة الغد مباشرةً جرى اقتياد الموظف المسكين مكبلاً إلى مكتب سيادة الفريق شخصياً.هناك تم حشره داخلاً عليه ، ليجده مستلقياً
بجسده المرفه وناعم على كرسيه الدوار بحيث أعطى ظهره للباب متظاهراً بالمشغولية على طريقة (رامبو) و حرات الكاوبويات ديك و شفوت عصابات
المافيا في أفلام الآكشن. فقط تنحنح سعادتو و قال بنبرة آمرة تدق جوة القلب تماماً و تخر لها الجبال ساجدة: اقفل الباب وراك و تعال قريب جنبي هنا
ثم لمزيد من المفارقة المذهلة قام سيادته مترجلاً من مكتبه المهيب و هو يخطو نحو صاحبنا الجمركجي المسكين بخطوات محسوبة، ثم للغرابة مد إليه كلتا
يديه مصافحاً.م ناوله حاجبه علبة هدايا أنيقة مكسوة بجلد الشامواه جلبوها للتو من(كنيسة)قصر الرئاسة..فأمر بفك و ثاقها ثم أخرج منها شيئين أثنين:
(1) نوط جدارة و استحقاق2) معاه وسام إنجاز مرصع بشعار(ابن السودان البار) وقال:هذان مقدمان لك يا ابني من السيد/رئيس الجمهورية/أبعاج جعفر
نميري شخصياً، و هو يشد على يدك بكلتا يديه و يقول مفتخراً بك و بأمثالك:"إننا لو ظفرنا بعشرة من أمثال هؤلاء الجنود المجاهيل، لماكانت خارطة
السودان كما تبدو عليه اليوم ؛ و لكأن لنا شأن آخر؛ و لما قهرنا كائنٌ من كان".إذن أطلب يا ابني ما تتمناه,فقد و جهني سيادة الرئيس بأن
أعطيك مكافأة تحقق لك حداً أدنى من كفاف العيش الكريم، فاطلب الآن ما تتمناه.هنا أخونا وقد فوجئي بأن الخظ ياخذه على حين غرة
و يبتسم له ليه لأول مرة لحدت ما قعد يتلعثم, و لمان فتش لي ريقو تلات مرات لقاه ليك يابس(دُرَّابة). ثم ضرب خماسياً في
سداسيٍّ و لم يجد شيئاً ليقوله سوى هذه العبارات البسيطة:"والله يا سعادتك زي ما إنتو براكم شايفين إني موظف جمارك
على قدر حاليو أنا أب عائل لكوم لحم : تعسة شفع و أمهم ومعايأمني و أبوي جلاكينو أختينبايركس(عوانس)
وما عندي ولا الدقععة دي. و لا كطعة واطة لأبنيها. فأمر له سعادة الفريق/ رامبو على الفوربتخصيص قطعة
بجبرة مظاليم الصحافة و وجه بإعانته على تشييدها سكناً لهو لعائلته في زمن قياسي و على نفقة
بند الأسكان الشعبي.هنا ،و بدون أي تعليق خلوني النشحد الله لنفسي و ليكم معاي:
يارب توعدنا بشكلة آخرتا (ترطيبة) متل دي, عشان نرتاح من جري الوحوش وراء رزقنا,,,
**********************@@@@@*********************** ***
**
المفضلات