[center][color="#4b0082"][/color][/center][/CENTER]
]
(أبعاج في عيونِ صاحبةِ الجلالةِ)
(خيـــوطُ بدايــــاتِ النهـــايةِ لثـــورة مايــُـو)
من سرق ثمار الديقراطية بعد انتفاضة أبريل؟!!
كانت حكومة حسني مبارك على حس توتر علاقتها بالسيد/
الصادق قد أتاحت لصحف عربية و سودانية عقد حوارات مع جعفر نميري.
و قد نشرت (الأسبوع) حواراً وعلق عليه نقل محي الدين تيتاوي بعمودٍ عنوانه (أحلام الطغاة)،
مما أغضب المايويين عليه و زميله أحمد البلال الطيب و أثار عليهماً غباراً كثيفاً حول شبهة موالاتهما
الكانت( شينة و ظاهرة) لواحد(مخلوعٍ مشردٍ) . كذلك قام ثالث لهما هو جمال عنقرة أثناء ملازمته لأبعاج
في منفاه ، قام بترتيب لقاء لسيد احمد خليفة لإجراء خبطة سبقٍ صحفيٍّ مع أبعاج في القاهرة، بغيةَ نقل صوته إلى
الداخل. و جاء أختياره لعدة عوامل أبرزها نظراً لفطرته المهنية و ولروح جرأة مغامرة مصادمة تتمتع صحيفته(الوطن).
اشتُهِر ذلك بحوار (التسع ساعات). لم يكن الحوار و ما حوته ثناياه مفاجأة بحد ذاته ، بقدر ما كان كذلك و أمرٌ خطيرٌ و سرٌ
هامٌ أسر به سيد أحمد خليفة في ما بعد لجمال عنقرة ، فقد قال له:إن مجيئه إلى القاهرة كان أصلاً بإيعاز منه و ترتيب مع
السيد الصادق المهدي و الذي كانت نفسه تتوق خلسةً للتصالح مع جعفر نميري. ذاك الذي حينما كان رئيساً للجمهورية
و في أوج عظمة و جبروت سلطانه اتخذ قراراً صعباً و شجاعاً بمصالحة خصومه و(شركائه في الوطن) و قدم يده لمصافحة الكل.
و كان (الصادق)أول المصافحين. و لكن نظراً حساسية موقعه على قمة الوزارة، و زعامته لأكبر حزب في الساحة لم تشجعه
على ذلك القيام بتلك المبادرة. لذلك فوَّض سيد أحمد الخليفة لتقديمها كي يتبناهاالسيد الصادق و يضمن دعمها
من داخل الجمعية التأسيسية بزخم برلمانياً. أنهى سيد أحمد خليفة مأموريته و عاد إلى الخرطوم ليوالي نشر
حلقاتحواره الملتهب مع أبعاج. لكن ، في يوم 18 يونيو 1989م جرى الكشف عن أجهاض محاولةٍ
انقلابية فاشلةٍ لصالح المخلوع/ نميري واعتقال قادتهاالعمداء/ أحمد فضل الله و الزبير محمد صالح
و كمال مقلد. و كان مبارك وزير الداخلية آنذاك / الفاضل المهدي بالمرصاد ل(كلبشة) كلٍ
من محجوب عروة و جمال عنقرة العائدان لتوهما من ملازمة أبعاج في منفاه. كما جر
معهما (كراع) سيد أحمد خليفة و يشفع له حتى إذنه من السيد/ الصادق
المهدي. ولم يمض هؤلاء سوى 12 يوماً فقط، ريثما جاءت
كشة الانقاذ لتخم الوزير و البعير والنفير معاً.
************^^^^^************
المفضلات