[size=6]
حاشية لا بد منها :
لمن يتبادر له سؤالي :
أين كنت من كل ما كان يدور
خلف أسوار و كواليس القصر؟؟؟!!!
أقول له: إن هذه شهادةٌ للأمانة و للتاريخ ، أنني
كنت أدخل ضيفاً و أخرج كأي أجيرٍ . كنت أنتظر كل آخر شهرٍ
لأتقاضى أجري ، بعد أن يجف عرقي . كنت أترك كل النغنغات الحاصلة،
لأعبر الشارع غرباً إلى مبنى وزارة المالية أو البوسطة المجاورين، لأضرب ليك طلب
كسرة بلدي يومياً بملاح شرموط أبيض(خالدي) ، لدرجة أنني من كثرة تكراره مرات أتخيل
نفسي أمام حَلَّة قوز عملاقة بحجم (مصفاة الجيلي) ، و يغرفون لي منها كل مرة شوية بما يساوي
مبلغاً و قدره طرادة (25 قرشاً) ؛ و ألم باقي المويهية (صرةً في خيت) و أقوم أوديها لناس أبوي المسن،
ليعيش بيها (كوم لحم) شُفّع تحته من زوحته الرابعة. بالنسبة للعطايا و المنح و المناوﻻت و التمريرات من
تحت الطربيزة ،فهذه شهادة لوجه الله، و أتحدى بها من أحياء القصر و أمواته كائناً من كان يدعي أنه رآني
سجلت نفسي ذات مرةٍ ، و لو بقلم رصاصٍ ، في أيٍ من دفاتر تلك المخصصات و التوزيعات المشبوهة
و الممرغة بغبار الملح من عرق الغلابة أمثالي و الكادحين من أهلي الحنان. بالجد دي كانت طريقة
تفكير جيلنا بكامله . علماً بإنو أراضي الفئويين لمان صارت حقاُ مشاعاً لكل خريج لقتني غادرت
تاركاً البلد بقضها و قضيضها إلى غير رجعة ، و مرقنا منها (ملوص ، أباطنا و النحم).
و من هنا، بتحدى بذلك كل من يقدر يجادلني أو يخاصمني حول
أية إفادة مما أوردته هنا . كما أعتذر بشدة لكل من سقط
اسمه مني سهواً.، و بالتأكبد ليس عمداً.
************&&&&&************
size]
المفضلات