من أرض المحنّة

ثم ماذا بعد تكوين حكومة ولاية الجزيرة
===============================

خرجت حكومة ولاية الجزيرة على حسب التوقعات ووفقا للترشيحات من قبل قواعد المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة والاجازة والاختيار من القيادة العليا للحزب بالخرطوم بعدد وزارات محددة للمؤتمر الوطني وعدد اخر من الوزارات الي الاحزاب المتضامنة معها .
هذا الوضع الشاذ قد يسبب الكثير من التقاطعات بين اعضاء الحكومة الواحدة وبالتأكيد سوف يكون العزف في كثير من الاحيان نشاذا علي الرغم من جهد قائد الاوركسترا سعادة الوالي في ضبط الايقاع .
هذا الوضع المفروض علي الجميع والذي فرضه مشاركة هذه الاحزاب في العملية الانتخابية الاخيرة ومكافاءة لها من قبل الحكومة لمشاركتها في هذه الانتخابات .
عانت الولايات في السابق من هذا الوضع الشاذ والذي تأثرت به الخدمات المقدمة من قبل هذه الوزارات بسبب التجاذب والشد بينها وبين الحزب الحاكم .
هنالك خط مرسوم وسياسة عليا لابد من السير على نهجها وعدم الخروج من خط السير هذا الا في حالات تفرضها قوة شخصية والي الولاية ونفوذه في المركز وعدم وجود عراقيل يضعها الشريف وغير الشريف في طريقه وهم الممسكون بي اوراق اللعب في ديوان الحكم الاتحادي علي الرغم من اختفائهم من المشهد السياسي ظاهريا.
مواطني مدينة ودمدني ينتظرون مشاركة ابناء مدينتهم في المناصب التنفيذية بالوزارات المختلفة والتي غييبوا منها قسرا في الفترة الماضية وهم يتطلعون ان يشاركوا في تنمية مدينتهم وقد ابدوا تعاونا غير مسبوق مع الوالي الجديد وبهم الكثير من الكفاءات النادرة في مختلف المجالات ونقولها صراحة انه شئ محبط ان نراهم يجلسون في مقاعد المتفرجين والاقل منهم خبرة وكفاءة يديرون العمل وذلك سيرا علي التوازنات الحزبية الضيقة والتي لاتقدم بل تسير بنا الي الوراء .
ابناء هذه المدينة يمدون اياديهم جميعا للعمل فهل نغتنم هذه الفرصة ونبدأ عهد جديد أم يتمترسون ويضعون ايديهم على خدودهم ويتفرجون.
غدا أن شاء الله رؤية جديدة .