[center]
ثــــــورة ُ القُــمَـــامَـــةِ
نسمع عن ثورة الخبز و الكرامة ، مثلاً،
أما هذه فعجيبة!!!. فبينما أنا منهمك في إنزال
آخر مداخلة لي على بوست (مونولج) في المنتدى الثقافي
عن (قرعِ نعلين لعابرٍ في أروقَة القَصْر)، حيث كانت عن(خميرة) روح
التسامح لدى شعب بلادي يوم شيعنا رجلاً كان طاغية لم يخلو عهده من دموية
و بطش بخصومه من أبناء رعيته. فإذا بي سرحت بذهني في ذلك و قارنت طول حبال صبرنا
الخرافي على (لواكة) الحلوة و المرة. قارنتها بهشاشة وضيق شعوبٍ ربيع عربي تشاركنا الثقافة
و اللسان. و لا فرق بيننا بينهم إلا بسحنة و لا فضل لهم علينا يذكر إلا بالتقوى.كان آخر ذلك ما يجري
في بلاد الارز، لبنان من أحداث مؤسفة لدرجة تثير الضحك أشمئزازاً. حيث تتصدر نشرات الأخبار وقفاتٌ
احتجاجيةٌ عفوية تحت شعار(طلعت ريحتكم) لتندد بظاهرة تراكم النفايات لتفيض بها أزوقة و نفافيج
الحواري و طرقات الضواحي و أطراف المدائن في بقاع البلاد قاطيةً. لكنها سرعان ما تفاقمت إلى كرة
من اللهب شب تحت الرماد في كيمان(نفيات سياسية) ، لتهدد بتوظيفها و ربما يؤدي إلى تدوليها
لتقضي على الأخضر و اليابس، و تحرق الحرث و النسل في بلادٍ لا ينقصها شيء من المهاترة
السياسية و تتململ على شفا جرف هارٍ من العنف الطائفي و المتاجرة بالهوية. فلو طرحنا
سؤالاً بسيطاً على أولئك المتظاهرين، و قلنا:ماذا لو أن كلاً منهم أوقد شمعةً بدلاً من
ملاعنة الظلام. بمعنى: لو حمل كل منهم عبوة كيسٍ فقط من الزبالة لرميها
و التخلص منها بعيداً بدل تحطيم واجهات المحال و حرق الإطارات!! أم تُرى
أن وراء ذلك هنالك جبلاً جليدياً لم نر نحن منه بعد إلا رأسه؟!!
حتى يتسنى لنا الفهم فقط كمراقبين عن كثب!!!
************&&&&&************
[/
center]
رد مع اقتباس
المفضلات