النتائج 1 إلى 22 من 22

الموضوع: عَنْتَرْ وَ َأْبَلهْ

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    عَنْتَرْ وَ َأْبَلهْ

    عَنْـــتَــــــــرْ وَ أَبَـــلــــــهْ

    أولاً ننوه إلى أن هذه التسمية مقتبسة
    من عمل(كوميديا أرضية) للمسرحي الخليجي المعروف/
    غانم السليطي. و لا ناقة لها ولا جمل بجوهر القضية التي أنا
    بصدد وضهعا تحت المجهر للنبش فيها. بقدرما هو توصيف حسي
    لحالتي و أنا أسجل ملاحظاتي كشاهد لحظة على ما رأيت و سمعت.
    *****************^^^^^*****************
    فقد كنتُ أمبارح مدعواً كضيف شرف فقط،
    لحضور جلسة استماع و حوار طرشان أمها لفيفٍ عامرٍ
    من المهتمين أو هكذا يُفترض ، في حضرة رجل بات يشكل رقماً قياسياً صعباً
    يتعذر تجاوزه بين أوساط (إنتلجانسيا) و مثقفاتية سودانية في الداخل أو في مهاجر
    الأرض و مضاربها. كان متحدثنا هو الدكتور / أبكر آدم إسماعيل تحكرنا أمامه القرفصاء و راح
    يطوف بنا في جولةٍ سياحةٍ فكريةٍ شيقةٍ أشبه بسباحةٍ عكس التيار. على مدى نحو ساعةٍ كاملةٍ،
    مرَّرنا عبر محاور كتابه القديم و المدشن حديثاً و للمرة الألف ، حيث بدأت تتفتق عنه قرائحه منذ كان برلوماً
    ورانا بالبركس، ( دا أيام البلد كان فيها بركس و كدا) . كتاب مثير للجدل و دا باين من عنوانه (جدلية المركز و الهامش).
    أو سمها إن شئت : نظرية النواية و قشرتها؛أو جدلية البيضة و دجاجتها؛ أو بيت الكديس و جحر الفار؛ أو حجوة أم ضبيبينة.
    و للحقيقة و الأمانة و التاريخ لقيت نفسي أطرش في زفة أو (عَنْتَرْ وكمان َأْبَلهْ) قدام مؤذنٍ في مالطةٍ. و أما عنتر فلأنني جاي
    أصلاً بخلفيةٍ مشوشة و متأثرة إلى حدٍ بعيدٍ بقراءاتٍ سابقةٍ فطيرةٍ و متعجلةٍ لكتاباتٍ لها علاقةٌ بمناسبة اللمة و مضابط الحوار
    شكلاً و مضموناً. و في ذهني أفكارٌ و تصوراتٌ نمطيةٌ ﻻ اسميها مضادةً و لكنها غير مستوعبةٍ تماماً لكل أو بعض ما كتبه سباحو
    هذا التيار مثل زراعة الجوع/ Cultivation of Hunger) لتيسير محمد أحمد ؛ ( اقتصاد السودان في مهب الريح/
    Sudan Economy in Disarray ) لعلي عبد القادر علي؛و حتى رواية (الجنقو مسامير الأرض)
    لعبد العزيز بركة ساكن و الحائزة على ما أذكر على جائزة الطيب صالح للأعمال الإبداعية و الثقافية
    (و هي لفتةٌ بحد ذاتها مغالطةٌ لطرح التمييز بين مركزٍ و هوامشٍ). وكلها نوافذُ و آفاقٌ تفضل بفتحها
    لي أخٌ اثيرٌ هو /النعيم المهدي. و أما أبله فلأن فهمي المتثاقل لم يسعفني لأخرج بشيءٍ محددٍّ مما
    قاله صاحب الجدلية البارح ، و ظل ينعق به و يدندن حوله منذ زهاء ربع قرنٍ. و كذلك ما فقهتُ
    شيئاً من متداخليه، و ما مرقت بسوى جملةٍ محوريةٍ و احدةٍ تمثلت لي في وجود عراكٍ
    مفتعل في غير معترك بين ثورين أملحين هائجين و لسان حالهما تختزله
    مقولة شائعةُ لأهلنا الغبش( الليلة يا أنا و يا أنت).
    *************$$$$$$*************
    [/

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-12-2015 الساعة 07:47 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [left]


    بلكنة نوباويةٍ محببةٍ ﻻ تخطؤها أذنٌ صاغيةٌ ؛
    و هي لا تخلو كذلك من مظنة ركاكةٍ و تكسيرٍ
    معذورٍ فيه، و ابتلاعٍ لا إرادي لأحرف الهجاء الحلقية الستة ،
    كما لا تخلو كذلك من بضعة مصطلحاتٍ فضفاضةٍ ملطوشةٍ على عجلٍ
    بلسان حاطب ليلٍ من هنا و هناك حيث مراتع إقامة محدثنا و تنقلاته و صولاته و جولاته
    في بلاد الفرنجة منذ خروجه يوم ذهب مغاضباً إلى غير رجعةٍ، و مغروزةٍ كما البراغي و الأسافين
    تُدَقُّ في نعش الكلام. و لعلها تكون هي السبب في حدوث التباساتٍ عويصةٍ في استيعاب ما يجري و في
    نسف جسور الأخذ و الرد برمتها حول مثل هكذا قضايا شائكةٍ و معقدةٍ و متعلقةٍ بهوى و بهوية( تكون أو ﻻ تكون) ،
    إذ جعلد/ أبكر آدم إسماعيل ينورنا برؤاه و يزودنا بمرتكزات و منطلقات نظريته، بل و فرضيات جدليته التي راح الرجل
    يقيمها فلسفياً، ك(أطروحةٍ على نقيضةٍ على حصيلةٍ) أشبه بقصر رملي له باب باطنه فيه (المركز) و ظاهره من قبله
    (الهوامش ). ثم ذهب معرِّجاً فيما ذهب إليه على وجود فجوة شاسعة كبعد المشرقين و المغربين ما بين مراميه من تأليفه
    كتاباً بهذا الزخم و بين مفاهيمَ سائدةٍ و أخطاءٍ شائعةٍ لدى كثيرٍ ممن قرؤوه ، ناهيك طبعاً عمَّن لم يسمعوا به من أساسه. و هذه
    النقطة بالذات وجدتُني أُأيده فيها تماماً، نظراً لمعاناتي منها شخصياً، و أنا أعزيها من جانبي إلى روحان درب أبو الضبضوب في الموية
    دائماً ما بين(مطاطية شرايين مقاصدي أنا، و بين ضيق مواعين فهمك أنت). أو أن العكس صحيح. و ليس أدلَّ على ذلك من اعتبار دراسة
    د/ أبكر في نظر الناس سِفْراً جامعاً بين دفتيه لكل ما يمكن أن يخطر على قلب بشر حول قضية ما يسمى تمركز و تهميش ، بينما لا تعدو
    و لا ترقى في قرارة نفس مؤلفها و أبيها الشرعي لأكثر من قصاصات ورقة عمل كان شخبطها ثم نسيها و هو طالبٌ راتعاً و باتعاً آنذاك في
    ما لذَّ له و لنا و طاب مما كانت تحويه حلل القوز بالسفرة ال(Маin) في قلب البركس. و فد جاءت على لسانه شخصياً مزحة لطيفةٌ بأنه
    كان متهماً أصلاً بلجوئه إلى كتابتها مدفوعاً تحت وطأة(شاكوش غليد) و معتبرٍ تعرض لصدمته صاحبنا من إحدى بنات عرب
    المركز يوم أن خُدٍع المسكين بصدق نوايا أو الأحرى( بقايا وهمٍ أسمه حبٌ عذريٌّ ﻻ ينجب أطفالاً ، و يحتضر في حطام
    شخصين ضماهم وئامٌ، و يفترض على أية حال، أنهما كانا يتبادلانه كلٌ على عواهنه وعلاته. و لكنه فوجئ
    يومذاك بأن قالتله الحنكوشة بحروفٍ مقتضبةٍ و بنبرةٍ لا ينقصها صلفٌ و دلع نبات مصطنعة
    و مستهجنةٍ إنو: (و الله ياخ أهلي محددين لي سلفاً قبالئل معينة فقط لأتزوج منها).
    يعني إنت تمشي تأكل نيم و تحلي قرض إن شاء الله )
    **************^^^^^^^**************
    [/

    left]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-12-2015 الساعة 08:04 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [CENTER][SIZE=5]

    ثم تطورت الفكرة بمرور السنين،
    إلى ما يسميه تواضعاً:مجرد دراسة بحثية بحتة .
    بمعنى أنها اكتفت بوضع المشرط على مقربة من موضع الأذى،
    مثلما يفعل طاقم التخدير؛ و دون أن تكلف نفسها أي عناء لاستصال الورم.
    ثم استطرت دكتور أبكر و شرق و غرب لايصاً حول جملة تهويمات و لعلها تكون صائبة تماماً،
    عن افتراضه لوجود بؤرة محورية تتمركز فيها فئة أو فئات بعينها يفترض أنها متفوقة نسبياً من منطلق
    معايير متعددة و طرق متشعبة سواءٌ حضارياً أو جغرافياً أو عرقياً أو أيديولوجيا تجاور ها أو تلاصهفا كما البصلة
    و قشرتها أطرافو هوامش تسرح فيها فئات أو مجموعات بشرية أقل حظاً من حيث كل ما تقدم ذكره.مما دفع الفئة
    المهيمنة لتسعى لاتخاذ الدين(حصان طرادوة) نحو مزيد من (التمكين)و التمكن من مفاصل السلطة، مستأثرةُ بكل مزاياها
    من ثروات و جاه و إعلام و التيتشكل في الوقت ذاته و بالضرورة حواجز و موانع هيكلية(Structural Barriers)في وجه بقية
    المهمشينو حائلةً دونهم و دون الاقتراب أو الدنو و لو لقيد أنملةٍ من تلك المناطق الحساسة و الدوائر الضيقة لصنع القرار
    (من حيث تؤكل الكتف) و التي لا مجال و لا ينبغي لأي بائس أغبش أن يأيتها من بين يديها و لا من خفلها. مما أدخل
    هؤلاء في شعور شبه دائم بالحرمان و الغبن الاجتماعي و وضعهم في حالة تأزم نفسيٍ متفاقمِ و بالتالي في مأزق
    أضيق من جر ضبٍ بين خيارين ﻻ ثالث لهنا، و أحلاهما مرٌّ: فإمَّا ممارسة نفس اللعبة القذرة بمقابلة الإقصاء بروح
    إقصائية انتقامية مضادة له في الاتجاه و عنفٍ ثوريٍّ مساو أو مضاهٍ أو حتى مقارب له في القوة ، عن طريق
    رفع العصا عشماً في نيل الجزرة ؛ و إمَّا خيار التماهي (Resignation) بدفن الروسين في سراب
    عروس الرمال، و ربما انتهاءً بالرضوخ تماماً لشروط الخصوم و الممسكين في آنٍ واحدٍ بسنة
    القلم و زناد البندقية و بالتالي بكل خيوط اللعب و زمام الأمور.حتى ﻻ نقول:
    الاضطرار للذوبان (Assimilation)الكامل قي حنايا حلزونية لمشروع
    (ﻻحضاري)وهائم في ضبابات العدم.
    *********^^^^^^*********
    [/
    CENTER]
    [/SIZE]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 07-10-2015 الساعة 03:34 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    لقد استمعنا كذلك إلى مداخلات من طرف السادة/
    الحضور، تعكس ليك بكل تجرد و أمانة شعوراً طيباً و انطباعاً جيداً
    بأن دنيا الثقافة ولله الحمدو المنة ، لا تزال بصحة جيدة ، و أن عاصمة اللاءات الثلاثة/
    الخرطوم لا يزال ليلها مع القراءة طفلاً يحبو؛ حتى على الرغم من جفاف منابع القاهرة شبه تماماً عن الكتابة،
    و توقف بيروت عن الطباعة. سأل أحدهم و قال: هل لو خلا الجو لقوى الهوامش ممثلة في الجبهات الثورية مثلاً ، فهل سوف
    تنزع إلى روح التمادي في سياسة( الأرض المحروقة؟!) أم ترى أن هؤلاء سيكتفون برفع شعار التسامح لغرمائهم: بأن اذهبوا و أنتم
    الطلقاء في مقابل قول أؤلئك :أخوة كرام و أبناءُ أخوةٍ كرامٍ،كما سبق و فعلها مانديلا .ثم تداخل آخر من مثقفي أبناء دار الفور قائلاً: في
    نظري ، إن هذه الجدليات التي تثيرون غبارهالا وجود لها في أذهان عموم أهلنا من سواد الناس. بل هو وهمٌ و نذر شرٍمعششةٌ في أذهان أدعياء
    الدين و السياسة من قبيل نارٍ للفتنة ألا لعن الله من يوقظونها كلما أطفأه أهل الخير بعون الله. أقول هذا و أنا من الغرب دار فور و مولود في الجزيرة
    و كلتاهما ديار خيرٍ للتعايش السلمي بين أهل التراب الواحد . ثم عاود دكتور أبكر الكرة بحديث العارف ليردعليهم بشيء من الحلم و الأناة و المنطق
    أو ربما الدهاء.فاللهأعلم بخائنة الأعين و ما تخفي الصدور. حيث قال ليختم الجلسة بهذه الكلمات الراقية الجاذبة:إذا وضعنا مصطلح (Elemination)
    نفسه تحت المجهر لوجدناه ذا حدين كذبابة بجناحين إن كان في أحدهما الداء، فإنفي تثانيهما مؤكدٌ ترياق الدواء.أي: بمعنى له جانب سلبي
    و آخر إيجابي. إذاً ، فلندع السلبي و لنبدأ ندندن حول الإيجابي. فبدلاً من سعي كل منا لإزاحة أخيه في ما اعتبرنا هصراعاً للديكة من أجل
    البقاء (Struggle for Survival) P علماً أنه لا بقاء البتة ، إلا لله وجده). فعوضاً عن ذلك أما كان حرياً بنا لو صفيت النواياً و فسحنا
    متنفساً للحرب تضع أوزارها ، أما كان حرياً بنا بدل أن يقصي بعضناً بعضاً ، أن نجاهد بكل ما أوتينا من عزمٍ على نفوسنا الأمَّارة بالسوء ،
    سعياً لإقصاء، بل استئصال نزعتها للإثم و العدوان و تعطشها لدماء الإخوان. و ننمي فيها ميولها لأن يلين الأخ في يد أخيه و التعاون
    على البر و التقوى. خصوصاًإذا لعنَّا شيطاننا و حثونا في وجهه التراب. واستشعرنا بأن ما يجمع بينناأكثر و أوثف عرىً بكثير جداً
    مما يفرق و أنتنوع مشاربنا ثقافياً و إثنياً لا ينبغي أن يفسد لقضية وحدتنا قضية.هذا علماً بأن ما يسمى جزافاً بمركز
    و هامش يعتبر بحد ذاته سنة حياة. فكلاهما يستمد علة وجوده من ملازمته للآخر، كطفلين توءم سياميين،
    إذ يستحيل فصلهما بعضاً عن بعض إﻻ بتدخل جراحي مضمون الفشل.و خصوصاً إذا كنا جميعنا ندين بين
    سماوي توحيدي واحدٍ(Monothaism). و لا تنسوا كذلك أن لكم في لهجة عربي جوباً أسوةً
    حسنة باعتباره لغو تفاهم(Lingua Franca) جامعة و رابطة بين قبائل دينكا
    و شلك و نوير لا تزال متناحرة منذ أن اقتطعت لها من سوداننا الأم
    رقعة أرضٍ عزيزةً على قلوبنا ثم سرعان ما دخلوا بها الغابة.
    *************^^^^^^^^^^^^^^^************


    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 30-09-2015 الساعة 02:10 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  8.  
  9. #5
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [QU[CENTER]OTE=aabersabeel;737521][left]



    بلكنة نوباوية محببة ﻻ تخطؤها أذن صاغية ؛
    و هي لا تخلو كذلك من مظنة ركاكةٍ و تكسيرٍ
    معذور فيه، و ابتلاعٍ لاإرادي لأحرف الهجاء الحلقية الستة ،
    و لا تخلو كذلك من بضعة مصطلحاتٍ فضفاضة ملطوشة على عجلٍ
    بلسان حاطب ليلٍ من هنا هناك حيث مراتع إقامة محدثنا و تنقلاته و صولاته و جولاته
    في بلاد الفرنجة منذ خروجه يوم ذهب مغاضباً إلى غير رجعة، و مغروزة كما البراغي و الأسافين
    تُدَقُّ في نعش الكلام. و لعلها تكون هي السبب في حدوث التباسات عويصة في استيعاب ما يجري و في
    نسف جسور الأخذ و الرد برمتها حول مثل هكذا قضايا شائكة و معقدة و متعلقة بهوي( تكون أو ﻻ تكون) ، جعل
    د/أبكر آدم إسماعيل ينورنا برؤاه و يزودنا بمرتكزات و منطلقات نظريته ، بل و فرضيات جدليته التي راح الرجل يقيمها
    ك(أطروحةٍ على نقيضةٍ على حصيلةٍ) اشبه بقصر رملي بين ربما أكثر من مركز و أكثر من هامش. معرِّجاً فيما ذهب إليه
    على وجود فجوة شاسعة كبعد المشرقين و المغربين ما بين مراميه من تأليفه كتاباً بهذا الزخم و بين مفاهيم سائدة و أخطاء
    شائعة لدى كثيرٍ ممن قرؤوه ، ناهيك طبعاً عمَّن لم يسمعوا به من أساسه. و هذه النقطة بالذات وجدتُني أُأيده فيها تماماً، نظراً
    لمعاناتي منها شخصياً، و أنا أعزيها من جانبي إلى روحان درب أبو الضبضوب في الموية دائماً ما بين(مطاطية شرايين مقاصدي أنا،
    و بين ضيق مواعين فهمك أنت). أو أن العكس صحيح. و ليس أدلَّ على ذلك من اعتبار دراسة د/ أبكر في نظرالناس سفراً جامعاً بين
    دفتيه لكل ما يمكن أن يخطر على قلب بشر حول قضية ما يسمى تمركز و تهميش ،بيمنا لا تعدو و لا ترقى في قرارة نفس مؤلفها
    و أبيها الشرعي لأكثر من قصاصات ورقة عمل كان شخبطها ثم نسيها و هو طالب راتعاً آنذاك في ما لذَّ له و طاب مما كانت تحويه
    حلل القوز بالسفرة ال(Маin) في قلب البركس.و فد جاءت على لسانه شخصياً مزحة لطيفة بأنه متهم أصلاً بلجوئه إلى
    كتابتها مدفوعاً تحت وطأة( شاكوش غليد) و معتبرٍ تعرضلصدمته صاحبنا من إحدى بنات عرب المركز يوم أن خُدع
    المسكين بصدق نوايا أو الأحرى (بقايا وهمٍ أسمه حبٌ عذريٌّ ﻻ ينجب أطفالاً، و يحتضر في حطام شخصين
    ضماهم وئامٌ، و يفترض على أية حال، أنهما كانا يتبادلانه. و لكنه فوجي يومذاك بأن قالت له
    الحنكوشة بحروف مقتضبة و بنبرة لا ينقصها صلف و دلع نبات مصطنعة و مستهجنةٍ
    إنو: (و الله ياخ أهلي محددين لي سلفاً قبالئل معينة فقط لأتزوج منها).
    يعني إنت تمشي تأكل نيم وتحلي قرض إنشالله)
    *************^^^^^^^************
    [/
    QUOTE][/
    left]

    (بين مطرقة المركز و سندان الهامش)
    على هوامش ندوةٍ أقامها البارحة (المؤتمر السوداني)،
    فرعية السويد في مدينة أوبسالا(Uppsala) و التي عُنيتُ
    بمتابعة بثها المباشر بدعوة عامة عبر الفيس بوك ، خصوصاً و أن
    مخاطبها الرئيسي كان أيضاً الدكتور/ أبكر آدم أسماعيل، ابتداً من الخامسة
    مساءً بتوقيت غرينتش. في هذه الأثناء وصلتني رسالة واتساب و في توقيت ذي معنًى
    من صديقي العزيز/ النعيم المهدي ، ضمَّنها تعقيباً حصيفاً بدأه بدعابة حول مداخلتي المقتبسة عاليَه
    ليُثبت بدليلٍ دامغٍ قاطعٍ إلى أي مدى كنت(متعنتراً و أبلهَ)حين نسبتً للدكتور (لكنة نوباوية)، فيما تبين لي
    أن الرجل ليس بنوباوي رغم أنني لم أتبين بعدُ انتمائه إلى أية سُلالة.و رغم أن تلك تفاصيلُ لا تهمُّ كثيراً، بقدرما
    يهمنا فيه فكرٌ ثاقبٌ حرٌّ و قلمٌ ناضجٌ صار يعد قيمةً مضافةً حقيقيةً إلى سودان (أحمد و حاج أحمد) على حدٍ سواءٍ.
    قال لي النعيم في معرض تعقيبه على مداخلتي التصالحية الأخيرة من مقالي (عنتر و أبله) ما نصه الآتي بالحرف الواحد
    مشكور أخي/ فلان، للتدليل على أهمية ما تفضلت به و علاقته بتطوير الخطاب، علينا النظر في نشأة الصراع و أسبابه
    و كيفية استدامته و المستحقات الواجب سدادها لإنهائه. فطالما أن العلاقة جدليةً قائمةً و يكتنفها صراعٌ ، يبقى كلامك
    (باركوها يا جماعة)الذي ختمت به مقالك فيه تبسيطٌ مخلٌّ و تجاوزٌ لأسباب و طبيعة و علاقات الصراع . و لا ما كدي؟!).

    ثم جاء دوري للرد عليه بما نصه: (إن مقالي لم يُختتم بعدُ، و إنما كان مدخلاً لحديثٍ ذي شجونٍ و حوارٍ في العمق.
    و لكن، كدي خلينا نقول بلسان حال متفرجٍ و من موقف مزنوقٍ في مأزقٍ أضيق من جحر ضبٍّ ما بين
    (مطرقة مركز و سندان هامش).أها أخير نقول: باركوها يا جماعة؟)و لا كمان عاد أخير نقعد نسوي:
    (المديدة حرقتني؟!) ؛ علماً بأنو أعظم إنجازٍ منطقّيٍّ لأية حربٍ ضروسٍ، حيث يُضْطَر الأجداد
    لدفن أحفادهم، هو انتظار لحظة أن تضع أوزارها حتى تفسح مجالاً لمن أوقدوا نارها
    ليتحلقوا حول مائدةٍ مستديرة، لحصر ضحايا فرقائها، و جرد خسائرها: مادياً و
    معنوياً و حضارياً من كافة أطرافها، سواء تلك المتورطة فيها أم المتأثرة بها).
    ********************^^^^^^^********************
    [/

    CENTER]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 30-09-2015 الساعة 10:39 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  10.  
  11. #6
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [center[font=pt bold heading]]
    و الله لو ﻻ ثقةٌ لديَّ تامةٌ وعمياءُ برجاحة
    عقول و سلاسة تفكير محدثيَّ من طرف (الهامش) و على
    لسان الناطق رسمياً باسمهم جميعاً ، لخشيتُ أن يجري
    تصنيفي ناطقاً رسمياً باسم (المركز). و تلك بالطبع تهمةً أصرُّ
    على نفيها نفياً مغلظاً، و شرفٌ لعله باذخٌ ، و لكنني لا أدعيه ، بل و
    أرباُ بنفسي و أتبرأ من نسبه إلى يوم يرث الله الأرض و من عليها.
    ***********^^^^^^*************

    فلقد هاتفني صديقي/ النعيم المهدي مطولاً
    على مدار ساعةٍ كاملةٍ . و جاء في معرض حديثه الشيق و المثمر،
    على حد تقديري ،ما خلاصته و زبدته الآتيمشكور يا خوي على هذه الصحون
    الدثمة أو إن درتَ الحق الصواني التي ما انفكيت تقربها إلينا مترعةً بالدسم، و بجودك
    نجود بتقريبها إلى قومٍ مكرمين ، حتى إن كان ذلك بزعمهم ، فلعلَّ عقولهم تُقرُّ بها
    لتعينهم في تطوير رؤاهم و (لتهذيب خطابهم) المتعلق ب(كبسيبة)
    المركز و الهامش و التي نعتَّها بنعوتٍ تبين جدليتها). نهاية الاقتباس.
    **************^^^^^^^****************

    من جانبي كعابر سبيل فقط، فوالله لكم ودَدْتُ لو كان مُحاوري
    عضواً حياً في منتدانا و هو من أبناء قلب أرض المحنة الأُصلاءِ ، لكي نقف
    على منبرٍ واحدٍ و أرضيةٍ صخريةٍ مشتركةٍ لحوارٍ بناء و نحن أصلاً أولاد دفعة تقريباً
    و سواسيو من حفرة واحدة. من هنا فإنني أناشد أخي/ النعيم للتكرم بالتسجيل عاجلاً
    وليس آجلاً معنا هنا حتى لا يدع االنعاس يدب إلى جفوني جراء إدارتي منفرداً لدفة هذا
    (المونولوج) العقيم الذي يبدو لي كناقةٍ عشواءَ ، هي ليست بأمثل حالاً من نعامةٍ
    فقدت إحدى ساقيها و بقيت لها ساقٌ عرجاءُ.
    ***********^^^^^^^^^^**********


    فلو أننا سلمنا( جدلاً) بأن صراع البقاء
    على كتفي مرجيحة (طوطحانية) تمركُزٍ و تهميشٍ ،
    له (أسبابه الموضوعية و كيفية استدامته و المستحقات الواجب
    سدادها لإنهاء جدليته القائمةً، فما المانع أن يترجل كلُّ متحرفٍ لقتالٍ
    عن أفراسٍ لم تعد بحاجة لفرسان في ميادين الوغى, بقدر مساس حاجتها
    لمن يحرث الأرض لُينبت الزرع لكي يعلفها عشباً طرياً.و ما المانع كذلك أن يُلقي
    كلُّ متحيزٍ إلى فئةٍ من يده صولجاناً لم يعد ينبغي أن يكون لصاحبه سلطانٌ على أخيه.
    إذاً، فلمَ لا يتنازل الكلُّ من هنا و هناك عما يرى أنه حق له مسلوبٌ في ذمة غريمه.
    حتى يأتي يومً يتناسى فيه الجميع مراراتٍ تجرعناها على مدى طويل. حتى نقدر
    نفتح صفحاتٍ بيضاء للتسامح ، ثم نلتفت لإصلاح ،و لو بعض شأنه ذا الشعبٍ
    المتفرج و المغلوبٍ على أمره، إذ يشكل الوقود الحيوي الحقيقي لنار صراعنا.
    و يظل يتساقط ثفالا لحرب (داحس و غبراء )ﻻ نرى لها نهاية
    و ﻻ حتى في سراب الأفق البعيد فلماذا إذن؟!!
    ********^^^^^^^^********
    [/
    font]
    [/CENTER]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 07-10-2015 الساعة 03:15 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  12.  
  13. #7
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    قلت لمحدثي:تعرف يا صديقي؛
    و الله أنا خايف شوية شوية تبقى علي حكاية
    (الحجاز يدوه عكاز) . لأنك برضو ما تأمن نفس نظرة الريبة
    إنها تجيك من ناحية أهل المركز و هم( أشد بأساً و أشد تنكيلاً)،
    كما تلاحقك من جانب الهامش . و لكن ﻻ بأس، لتكن تلك ضريبتنا في سبيل
    بحثناعن مخارجَ آمنةٍ للطوارئ من مصارع السوء في أتون بحثنا جميعاً عن هوية ضائعة مرتين.
    فلعل جهدنا يؤدي يوماً ما إلى صلح ذات البين.هذا يجرنا بالحديث بعمقٍ أكثر ،و ربما بجرأةٍ ، لا بل،و مرارةٍ أشد،
    عن ظنون كانت تساورني و بدأت أخيراً تولد لديَّ شبه قناعة لدي بأن (الكل بات فيالهواء سواءُ). فبقدر ما أن المركز متهمٌ
    بممارسة العنصرية عملياً باعتبار استئثاره على حين غرةٍ بضرباتٍ قاضيةٍ للحظ بكافة أدواته: من زمام سلطةٍ، و سطوة قانونٍ،
    و حظوة جاهٍ و تخمة ثروةٍ و مالٍ و أعمال، و أبواق إعلامٍ؛ فإن الهامش بالمقابل ليس بريئاً هو الآخرمن مظنة تعطشه لممارسته لنفس
    العنصرية ، و لو نظرياً من منطلق معتقد سائد لديهم و بأصرارٍ شديدٍ و لعله صائب، بحقيقة ثابتة تاريخياً و لكنها مندثرةٌ حضارياً ، حيث
    تجاوزها التارخ نفسه و غابت عنها شمسالحضارات القابلة للحياة بكرامةٍ. إذ تقول: بأن( السودان كان في الأصل بلدَ منشأٍّ للسود بامتياز. و كل
    من سواهم ليسوا سوى غزاة من رعاة الإبل ، جاؤوه متطفلين عراةً حفاةً أشاعثَ غبراً . علماً بأن الأعراب أشدكفراً و نفاقاً ، و أجدر أﻻ يعرفوا
    حدود ما أنزل الله على رسوله ). و لكن لو كان لهكذا منطق من ذرة قيمةٍ إنسانيةٍ في دفاتر زماننا هذا،لما ّكان فراعنة مصر و من قبلهم فراعنة
    السودان النوبي ، في عداد المنقرضين ؛ ولما فسحوا شبرا واحدا من أرض كنانتها سواء لمملوكي ، او لمغولي تتري أو لفاطميٍّ أو شركسي.
    لذلك تجد أن عندي تفسيرا خاصا،و إن كان غريباً بعض الشيء لما يرددونه دوماً بأن( مصر أم الدنيا): بأن تلك حقيقة تاريخية ،لا حضارية ،
    و لكن على اعتبار أنها أشبه بمومس عمياء كما وردت في شعرٍ لبدر شكر السياب: فما من فحل وطأ أرضها و( تغشاها) إﻻ و نامت
    معه نوم قرير العين هانئها ،ثم غلقت الأبواب و قالت: هيت لك) حتى حملت منه حملا خفيفا...!!فإن كان لا بد من استماته
    من يرون خلاف ما أرى في سبيل(التأصيل) ل(زنجية) سوداننا، فإنني لا أستبعد تماماً بنطقهم ذاك أنه غذا إذا
    قُيِّض للهامش التمكين و التمكن من امتيازات المركز الراهنة، أن يتخذ منها بدوره( موانع هيكليةَ)
    ليقصي بعد(تمركزه) كل من سواه من خصومه ، ثم ليبدأ مشوار بحثه
    عن هامشٍ جديد في مكانه بالأمس؛ و هكذا دواليك.
    وكأنــك يا حاــج أبو زيــد ما غزيــت
    **********^^^^^**********

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-10-2015 الساعة 08:18 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  14.  
  15. #8
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    أين تتقاطع خطوط التمركز
    و التهميش .. ثم أين تتوازى؟
    !!
    بالطبع، ﻻ أدعي، و ﻻ ينبغي لي،
    بأنني تشربت كل ما يدور في أذهان ﻻعبي الهامش.
    و لكن يكفيني فقط شرف الاطلاع على بعض خطوطٍ كفافيةٍ عريضةٍ
    لخرائط طريقهم. و ذاك من خلال حوارات خاطفة مع بعض عقلائهم، و استناداً
    إلي قراءاتٍ متعجلةٍ (وش ملاح) من باب جهد المقل لبعض منظريهم و عرابي حراكاتهم.
    و ذلك من قبيل (منهج التحليل الثقافي لصراع الهامش و المركز) لمؤلفه/ محمد جلال أحمد هاشم،
    و الذي لمحت لديه توسيعاً لضيقٍ في تلك الجدلية: بأنها ليست إﻻ معترك ل( صراع سلطوي قائم ﻻ هوادة
    فيه ،و ﻻ جنوح لأي سلم ، و هو معتاد إنتاجه من جانبيه آيديوﻻوجيا على حلبة إسلاموعروبية، و ذلك بين أقطاب
    متبابينة الأمشاج و المشارب الثقافية المتقاطعة و بالتالي متماهية في الأهداف و المصالح الضيقة متمثلةً في التشبث
    بأهداب السلطة و الثروة ؛ و ﻻ أساس للجدلية عرقياً أو جهوياً ، جغرافياً أو حتى ثقافياً. و من يعتقد غير هذا من الهاشميين
    أو المركزيين على حدٍ سواءٍ، إنما يواجهون خدعةً تاريخيةً، و يقعون في شرك فئران نصبه لهم المركز نفسه). ربما لمست في
    هذا التوصيف تبايناً(جدلياً) حتى لا أقول (مغالطة) عما هو شائعٌ في أوساط الهامشيين أنفسهم سواء على مستوى قواعدهم
    العريضة ، أو حتى ضمن دوائر الحل و العقد لديهم .هذا ما يؤكد حدسي آنفاً كلما أجيب سيرة (الهامش) بأنني أعني ما أقول ،
    من أنه ليس ثمة هامشٌ واحد، بقدر ما هنالك هوامش عديدة ،أو الأحرى، لو أردناه واحداً، فبأذرع أخطبوطية متشعبة.إذن، أﻻ
    يمنحنا منطق كهذا كل الحق في طرح سؤال بريء و لكن ﻻ يمنع أنه مشروعٌ و ملحٌّ للنخاع ، كالتالي: ترى، إذا قيض لأصحاب
    السنن الحداد والمرابطين على الحدود الدامية (و أعني بهم حملة السلاح) أن يتمكنوا ذات يوم من زمام السلطة كما
    تمكن الذين من قبلهم وحظوا بالتالي بذات إمتيازات المركز من ثروة و جاه، هل سوف يعطوننا درساً ( أخلاقياً)
    فيتفضلوا بتوزيعها على كل ذي حقٍّ في أي شبرٍ من زعفران تراب أرضنا الطيبة؛ أم تراهم سيكون
    لهم شأن آخر تجاه( إقصاء) الآخر فاحتلال مكانه و من ثم اتخاذ هامش أ
    و هوامش بديلة لاتفسهم؟!! و هكذا دواليك، أم ماذا؟!!
    **********^^^^^^^^^^^^************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 28-10-2015 الساعة 12:41 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  16.  
  17. #9
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [size=5][color="#9933cc"]
    أنا سودانيٌّ و لكن بمزاجٍ و إتيكيتٍ أفرنجيٍّ ، لأني ماكنتُ لأكون المرء الذي أنا هو اليوم،
    وليست لدي القناعات والهمة التي عندي الآن ، لو لم ينهل فكري و خيالي من حضارة بلاد الغال ،
    و يجوب حصاني ربوع أرض "بلاط الشهداء" عبوراً بشاتوهاتها المترامية على ضفاف نهر اللوار؛
    يتجول خاطري في حواري باريس سان جيرمان، وأمتطي زورقاً مطاطياً عبر نهر السين،
    مروراً بمتحف اللوفر وقوس النصر إلى برج إيفل و انتهاء إلى فضاءات ساحة الكونكورد .

    و أنا سودانيٌّ بأفق إيطاليٍّ محدودٍ، لأني مهما تمشيت في كل الشوارع الموحشة المؤدية إلى روما
    فلم، و سوف لن أعثر على فؤادي الضائع وراء جدرانها القديمة المتهاوية قبل أن تحترق على يد نيرون.

    ثم إني سودانيٌّ بسحنةٍ لاتينيةٍ ، لأني كلما زرتُ كوبا كابانا أو هافانا أو كارتاهينا ،
    شعرتُ وكأنما ألتئم مع حقيقة نفسي و يصادف شني طبق راحتي و سعادتي،
    حينما أجد طيف وجهي مرسوماً على حبات الرمل على شطآن في عيون المارة .

    و أنا أيضاً سودانيٌّ بخيالٍ يانكيٍّ عالي الخصوبة، حيث أولد من جديد كلما حط جناحي في مطاراتهم،
    و أخرج منها لا سالماً و لا غانماً ، إنما خالي الوفاض ، مثلما دخلت بحلمٍ ( أمريكيُّ)فضفاض لن يرى النور أبداً.
    كما أنني سودانيٌّ بجلدٍ تماسيحيٍّ مبرقعٍ، و جلبابٍ مرقعٍ لأنه كلما بكى طفلٌ من الجوعى في مجاهل أفريقيا ،
    تمنيت لو أني أقدم له لحمي و دمي قوتاً لأسد رمقه . و قطعان الوحوش هناك تجوب أدغال السفاري
    وهي تنادي أحراشي الداخلية، واسمع لاسمي صدًى يتردد في حقول البفرة و قطوف غابات الباباي.
    أنا سودانيٌّ مأخوذٌ بأشواقٍ إسكندنافيةٍ ،لأني كم أتوق إلى يومٍ تجود فيه علينا
    بمعشار حبة خردل من حقوقنا و ماء وجه كراماتنا مثلما تفعل بلدانهم بمواطنيها
    و أنا سودانيٌّ بدمٍ إيرلنديٍّ باردٍ، لأني لو قُيّض لي أن ألتقي بيرناردشو وجهاً لوجهٍ لشكوت
    له بأنه كم قلب شكوكي عقباً على رأس اليقين بسخريته اللاذعة و كلماته المسننة الموجعة .
    و يعتريني عنفوانٌ إسبانيٌّ طائشٌ، كوني أعشق ركوب الأبقار و أنا شغوفٌ بإيقاعها و سكراتها،
    و لأني تحت أقنعتي لست سوى غجريٍّ مجنونٍ يرقص الفلامنكو كطائرٍ جريحٍ حد ناصية اللاوعي.

    لكنني ربما سودانيٌّ أرمنيٍّ الهوى ، شركسي اللسان، لي جدة يقال إنها
    تركت لنا جراحها وديعة عندما رحلت بدون استئذانٍ وقضت نحبها في محرقةٍ ظلوا
    يطاردون بلعنتها بقايا حطام الدولة العثمانية إلى يومنا هذا ، حتى بعد أن تفرق حفدة
    العثمانيبن أيدي سبأ و ذهبت ريحهم وصاروا أتراكاً أتاتوركيين.

    و قبل هذا و ذاك ، فأنا سودانيٌّ بقلبٍ مؤمنٍ، و بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ،
    لا بل أنا ألف شخصٍ في بدنٍ واحدٍ، و ألف وجدانٍ في هوية إنسانٍ ،
    و لأن هذا الجحيم الذي أتخبط فيه منذ ولدتُ هو جحيمي الخاص
    و هو نوري و ناري وهو جنتي في آنٍ واحدٍ،
    و لا أرجو منه فكاكاً سوى إلى الرفيق الأعلى
    ***********^^^^^************
    [

    /color][/
    size]
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 16-10-2015 الساعة 06:04 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  18.  
  19. #10
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    أين تتقاطع خطوط التمركز
    و التهميش .. ثم أين تتوزاى؟!
    بالعودة إلى هذه الجدلية نستطيع القول بأن:
    ليس المركز و لا الهامش رقعة جغرافيّة بعينها ليشغلها سواء
    شمالاً أو جنوباً ، شرقاً أو غرباً، بقدرما هو متمدد كما الهواء الساخن في
    أرجاء كل حيزٍ مكانيٍّ أو زمانيٍّ حيث تلازمه أو تجافيه رياح الطراوة. و من يغالط
    في هذا عليه أن يخرج مما يسمّى بالمناطق الحضرية عدّة كيلومترات فقط ليرى التّهميش بأم
    عينيه ضارباً أطنابه وليس الهامش وقفاً على مجموعات إثنيّة بعينها دون أخرى. و هذا هو مناط القول
    بأنه لا المركز و لا الهامش ليس جغرافيّين كما ليسا عرقيّين، بل هما سلطويان.أو بالأحرى نابعين من ظاهرة
    تكدس أسباب و أدوات السلطة في مكان ما، مع انتفائها أو فراغها في مكان آخر. و لكن يجنح كثيرٌ من المثقّفين
    و المشتغلين بالسياسة إلى الهامش مثلاً باعتباره منطقة جغرافيّة واقعة في أقصى الغرب أو الشّرق أو الجنوب بخلاف
    أواسط السّودان و شماليه الوسيط ، كما يربطون فهمهم هذا بمجموعات مستعربة تعيش هنا و أخرى نوبيِّة تعيش بتلك
    المناطق. لكنّنا نرى أن هذا الفهم يتقاصر عن الإحاطة بظاهرة ثنائية (تمركز و تّهميش) و ربطها بأول من يصحو باكراً
    (ليعتلي سدة الحكم؟) أكثر من ذلك فإنّ هؤلاء النّاس يقعون في فخٍ نصبه لهما(مركزٌ) يريد جعل الأمور تسير على هواه.
    ذلك لأنّ ابتناء رؤية كهذه من شأنه أن يسعى دوماً لطي مناطق مهمّشة أيضاً تحت جناح المركز، و هو تجيير حاصل
    بالفعل و مستمر، بفضل حوافز مادّيّة نّسبيّة و أيديولوجيّة وهميّة قد يضفيها المركز على المستقطَبين من أبناء
    تلك المناطق من حيث إيهامهم بأنّهم عرق متفوّق ذو ثقافة متميّزة، لا بل و أنّهم أهل الجلد و الرأس في البلد
    دي و أولاد مصارينها البيض خصماً على حظوظ ملل أخرى أقلّ شأناً، ممن لا يعبأ أحدٌ بوجودهم .
    كما ينهض فهمنا على أن ممارسة التهميش ترجع أصلاً إلى عدة قرونٍلا لسنين عدداً كما
    يرى البعض. كما يذهب فهمنا إلى أن نظرية التمركز و التهميش ليست
    مرتبطة بعرقيات محددٍة ما، أو جهويات محددةٍ ما، و ما تصويرها
    على أنها كذلك إلا مجردسيناريو لخدعة سينمائية مكشوفة.
    **************&&&&&*************

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  20.  
  21. #11
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [FONT=pt bold heading]
    تتعدّد المزايا كما الرذايا..
    و التمركز التهميش هو ..هو

    كلما رفع أحدٌ من أبناء المجموعات المصنفة على أنها مهمّشة،
    عصاه متذمراً من قلة حظّه في السّلطة و بالتالي انعدام نصيبه في الثّروة،
    وجب علينا تذكيره بأن في الأمر لبساً منطقياً و ربما قدحاً و تنطعاً فكرياً لا بدّ من تجليته.
    لأننا إذاعمدنا في كل كبيرةٍ و صغيرة إلى إحالة المتنفّذين في أجهزة الدّولة و السّلطة الحاكمة إلى
    خلفيّاتهم الثّقافية و الإثنيّة من حيث زخمهم العدديِّ و ليست توجهاتهم الأيديولوجيّة ، فكأنما نبصم لهم
    بالعشرة مجاناً على الأخذ بتفوقهم ذاك كمؤشّر و دليل على شرعية النّسبة و التناسب التي حازتها المجموعة
    من حيث السّلطة والثّروة. فالمركز أثناء حركة تمدده، إنما يسعى جاهداً ليستقطب إليه عديداًحتى من صفوف أبناء
    المجموعات المصنفة على أن مهمّشة، خصوصاً إلذ كان هؤلاء من طبقاتها القابلة لعدوى التمركز و التي نالت حظّاً وفيراً
    أو قسطاً متوسّطاً نسبياً من التعليم كي ما يصبحوا جزءاً منه ، في سبيل أن تتحقق لهم بعض مآربهم الشخصية الضيقة ،
    بأن يُمنحوا فتاتاً من حقائب السّلطة و مكاسب الثّروة ؛ و لكن في مقابل تعميةٍ و طمسٍ كامل لواقع حرمان أهليهم من كل
    مزية. فعلى سبيل المثال لم يخلُ تشكيل وزاري منذ الاستقلال وحتى حينه من هامشيين محظوظين. كما لا يتناطح فيه
    عنزان أو يتغالط اثنان حول أنصبة أولاد حملة السلاح من حركات دارفور بوجه خاص في مزايا السّلطة و الثّروة .
    و ليس أدل على ذلك من انفراد أبنائهم بامتياز الأعفاء من رسوم التعليم العالي لدرجة أن بات ذلك استحقاقاً
    يقاتلون دونه فيَقتُلون و يُقتلون في سبيل انتزاعه في الجامعات. فيا لها من أساليب(تهميش و تطنيش)
    من هنا و (تحنيس) من هناك درج عليها(الإنقاذيون) منذ(تمركزنهم) بقصر الشعب
    في عام 1989حيث(التقى جيل التصفيات بحيل الترضيات).
    ****************^^^^^*****************
    [/
    FONT]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-11-2015 الساعة 07:52 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  22.  
  23. #12
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [SIZE=5]
    كـــٍـشْ مَلٍكــــــ
    ذكرنا في موضع آخر
    هنا أنه لمَّا سألوا غاندي
    عن سبب نفوره من ممارسة لعبة
    الشطرنج، أجاب بأنه لا يرغب بإبادة
    جيوشه عن بكرة أبيها و حرق أخضر أرضه
    و يابسها ليحيا الملك. ذاك سرٌ ربما وضعه الله
    في أضعف خلقه: رجل فقير و غير مسلم ينجح
    في أن تتوحد على يديه أمة ناطقة بأكثر
    من ألف رطانة و ليت لبيبنا
    بالإشااااارة يفهم.
    *************
    الشطرنج هو تجسيد مصغر
    للعبة الصراع بين كل خير وشر
    و بين كل حق و باطل لما يحدث على
    أرض واقعنا في هيئة لعبة مسلية تدور رحاها
    للإطاحة بملك من قبل الصفوف الأولى لجيوش ملك
    مناهض. حيث يكمن الدهاء في مهارة رسم خطط تكتيكية
    و استلهام خُدع ذكية تترجم في صمت كل ما يدور في خلد كل
    خصم يسعىلتحريك أية قطعة نرد بيضاء أو سوداء تخطو قدماً لبلوغ
    الهدف و المحاط عادةً بحراسة مشددة للغاية بحيث لا تفسح قيد أنملة
    لدبيب نملة لدي كلا الخصمين على طرفي رقعة الشطرنج حيث ينوي
    كل ٌ منهما أخذ غريمه على حين غرة سواء بطريقه ما أو بأخرى
    ومن منضدة الشطرنج استوحيت الفكرة لساحات الوغى مما
    نشاهده كل يوم لولا أنه و لله الحمد والمنة بلا دماء.
    فالله سبحانه خلق الأرض و وضعها للأنام
    ولكننا فُتنا بقرين شقي لن يهدأ له بال
    أو يغمض له جفن حتى يشقينا معه.
    ********^^^********
    [/
    SIZE]

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  24.  
  25. #13
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [FONT=pt bold heading]

    و قد تساءلنا أيضاً هنا غير مرةٍ
    و قد تساءلنا أيضاً هنا غير مرةٍ
    و قلنا: هل يا تُرى هل نحن في حربٍ مع الآخر؟!
    أم ترانا بالأحرى نحارب نفوسنا هذه التي بين جنباتنا؟!
    فيا ليتنا نتبنه و لو لمرة ،فنفطن لعدونا الخفي و المسكوت عنه ليس
    من خوفٍ منه بقدر ما هو خوفٌ عليه . و أما الغرب فإنما هو عدو صريح
    يجاهر بحربنا و يبدي لنا العداوة و البغضاء جميعنا ، دونما فرز: بين إرهابينا و رهبانينا،
    شيعينا و سُنِّينا، سلفينا و صوفينا و عاقلنا قبل سفيهنا و هلم جرا. و ليس أدل على ذلك من تخاذلهم
    مع ثورات ربيعنا العربي ثم تزويدهم معارضاتنا بأسلحة غير نوعية ، الهدف منا إطالة أمد الحرب لإثارة فوضى
    عبثية خلَّاقة لتستشري في أوصال أوطاننا كافةً، كما النار في الهشيم لجعلنا يضرب بعضنا أعناق بعض، بينما أنظمتنا
    الديك/ تا/ تورية) الفاشية تصب فوق رؤوسنا براميل بارود الغضب و هم يتفرجون. و أما أعوص مشكلاتنا مع نفوسنا فهي
    كامنةفي تديُّننا على تطرُّف سواء بطريقة أو بأخرى و في كل شيء . فمنذ أن شدَّد المتنطِّعون في كثير من أمور ديننا الفقهية
    و جانبوا صواب اليسر في الدين خلافاً لقوله تعالى:{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}و قول نبيه الكريم صلوات ربي و سلامه عليه:
    {ما أمرتكم بشيء فأتوا منهما استطعتم ، و ما نهيتكم عنه فانتهوا} فلقد خرج لهم المتصوفة الذين لمَّا غرقوا تماماً
    في باطنيتهم و غَلَوا في دينهم فضلَوا و أضلوا ضلالاً بعيداً خرج لهم سلفيون جهاديون بأفكار تكفيرية شاطحةِّ ما أنزل
    الله بها منسلطان و أوغلو في هذا الدين بدون رفق ثم راحوا يشادُّونه حتى غلبهم فكانت نتيجة ذلك المنطقية:
    أن تفرقت بناالسبل أيدي سبأ و ضعفت شوكتنا و ذهبت ريحنا شذر مذر.فلنأخذ مثلاً دولة الخلافة هذه
    التي تنادي بهاداعش على خلاف شرع الله ، هي بحاجة إلى هرم قائم على أصوله متكامل البنية
    بحيث يتأسس على قاعدة جماهيرية ، تقوم عليها أدوار و ظائفيه متراكمة بنسق تصاعدي
    وصولاً إلى رأس هرم الدولة و ليس على فراغ. ثم بعد ذلك نعد لعدو الله وعدونا ما
    استطعنا من قوةو ومن رباط الخيل و كأنها كل شيء
    متوكلين على الله و كأنها ليست بشيء
    **********^^^^^^^*********

    [/
    FONT]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-11-2015 الساعة 10:09 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  26.  
  27. #14
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ثم بالعودة إلى وضعنا الداخلي وحتى
    لا ننسى قضية النسيان و التهميش،
    فإن "زراعة الجوع"(Cultivation of Hunger)
    لتيسير محمد أحمد، فبعد مروري عليه بشكل إجمالي يمكنني الحكم عليه
    بكل أمانة و تجرد بأنه كتاب ثوري من الطراز الأول. ففي سياقه العام خطاب تحريضي
    و دعوة صريحة لقرع طبول الجهوية، و زرع بذور الفرقة و الشتات بين أبناء الشعب الواحد و ذي
    المصير الحتمي الوحد سواء أشئنا أم أبينا. فما الفائدة من وراء تأليب هوامش رقعة وطننا ضد مركزثقله!؟
    و تهييج أطراف هذا الجسد المتهالك أصلاً ضد قلبه النابض في أواسط بلادي بدلاً من حثها لتتتداعى لبعضها
    بعضاً بالسهر و الحمى. هذا علماً أننا واحدة من بين أكثر دول العالم رخاوةً و تخلفاً حيث تلقي القبلية بظلالها بشكل
    عفوي على تراكيب بنيتنا الديمغرافية بأن يختار الرجل جيرانه ضمن عشيرة ؛ مما ينعكس على أشكالنا و ألواننا و عاداتنا
    و حتى لكناتنا لكنه جدير جداً و للمفارقة العجيبة بأن يفرز لنا وحدةً في تنوعٍ ثقافي بديع بامتياز و قل أن يوجد له مثيل.
    إذاً، فليدعنا أولئك الساسة (المسوسون) وشأننا لنعيش بطباعنا و نجري علاقاتنا على عواهننا. فمثلاً لو أخذنا مصطلح
    (الجلابة) أو ما يسميه الكاتب(Suitcase Farmer) ليس هو في نظرهم سوى ذاك التاجر الجشع و المستثمر المرابي
    من أ بناء الوسط في عتامير الضهاري في عمق صحاري قاحلة جرداء و القادم إلى بطون الأحراش و الغابات في مناطق
    سافنا غنية متأبطاً حقيبة محشوة بأوراق النقد الأجنبي ، لكي يتخذ هناك أناساً عراةً حفاةً شعثاً غبراً من أهالي
    تلك المناطق المعزولة، سُخرةً (أُجَرَاء) يزرعون له و يحصدون ريثما يلم محصوله في نهاية كل مسور(موسم)؛
    ثم يحزم متاعه ليطفق عائداً أدراجه شمالاً تخمان شبعان ترعان بدون أدنى شعور بأي مسؤولية
    اجتماعية تجاه أولئك (الغبش ابان مسوحاً موية) تاركهم خلفه أمام خيارين أمرَّين:
    إما يتبعوه للعمل أجراءً لديه كمروضين وحراس لخيوله في اسطبلاتها ،
    أو جنائنية منهمكين في بستنة الحديقة الخلفية لقصره المنيف.
    *****************^^^^^^^***************

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  28.  
  29. #15
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [CENTER]


    جدليّة المركز والهامش

    بعد أن صارت معضلة فلسفية أعوص
    من قضية البيضة والدجاحة، أيبهما أول؟!!
    فبعد كل ما ذكرنا كمقدّمة أو مدخل(وش ملاح)
    سنتناول هنا الأمر بشيء من التحليل من زاويتين منفرجتين،
    هما 1) ظاهرة الحرب والسّلام من جهة و 2)تحدّيات قوى الهوامش
    من جهةٍ ثانية.على أن أخطر ما يهمنا أنّ نذهب إلى أنّ حروبنا الأهليّة و ما قد
    تتمخض عنه من تفاهمات سلام سواء أكانت دائمة أو مرحلية ، أو كان سلاماً عادلاً
    شاملاً، أم على غرار سلامات إنقاذية بحيث (كل من يرفع العصا يمدو ليهالجزرة). فكل
    ذلكلم يعد حرباً بالمعنى ولا سلاماً بالمعنى، بل أصبح الأمر جدلياً أقرب ما يكون إلى حالات
    (لا حرب و لا سلم)، تجسدها ظواهر نمطية تجمع بينها وجوه شبه و لها قواسم مشتركة من
    حيث مسوغاتها، و أشكال اندلاعها، ثمّ آليّات التّفاوض حولها من موائد مستديرة و فرص أخيرة
    و جرجرة أطراف قد تبدو و كأنها ليست في العير ولا في النفير، لكنها تتّدخّل في الغالب وصولاً
    إلى نقاط تقاطع و صيغ تواطؤات إجهاضيّة. ولا يذهبنّ أحد، انطلاقاً من العنوان أعلاه ،أنّنا
    بصدد أن نُضفي صفة الجدليّة على ظاهرتي الحرب و السّلام لذاتهما، أو على العلاقة
    بين المركز والهامش؛بل إن جدليَّة الموضوع ك(فرضية أو نقيضة ثم حصيلة) ،
    ما يعبر عنه فلسفياً ب (Thesis,Antithesis & Synthesis
    لتعود إلى العلاقة بين حربٍ و سّلام من جهة باعتبارهما (حالة)، بقدرما
    هي، بين تحدّيات قوى الهامش من جهة أخرى كونها( ظاهرة).
    ***************^^^^^^^^**************
    [/

    CENTER]

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  30.  
  31. #16
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    يذهب محمّد جلال أحمد هاشم
    في فرضيّاته إلى أنّ ظاهرة الحرب و السّلام
    بوضعها السائد تبدو كفتنة (قميص عثمان). كما لو
    صارت فخاً كحفرة (ود أب تشة). إذ إنه لا مناص لقوى الهوامش من
    التعثر بحبائلها طالما ظلت تدور في فلكها. و مهما سما هؤلاء بروح نضالهم
    و كيفما توّجوا قدسية حربهم بانتصارات نبيلة، يبدو كما لو أنّ حصيلة ذلك كله
    ذاهبة بنا لتكريس (النواة) ممثّلةً في نظام (إنقاذ) شبكي مكين. و الحال كهذا، ستتسع
    رقعة التشاؤم لتفاقم من نذر المضي نحو صراع أهلي شاملة لم ينشب بعد. و تلوح من
    فوهات بنادقه أسئلة عديدة، نحو: ما إذا كانت لعبة الحرب و السّلام لا تعدو كونها طقساً عبوريّا
    ينتقل به ، في كل مرة ، قطيع نخبوي جديد (كان مهمّشاً) من ذئاب الغابة، لاحقاً بركب الصفوة
    من إبل الصحراء و التي بدورها ليست سوى ذروة سنام المركز إن لم تكن لُحمتَه و سُداه؟و أيضاً
    نحو: هل صحيحٌ القول بأنّ حالة (اللاحرب و لا سلم) بكيفيتها الرّاهنة ستظلّ مخيمة علينا
    كدوامة مفرغة سخيفة ، طالما ظل التفاوض فيها يراوح مكانه بين غريمين ليسا على طهارة
    كافية لصنع شراكة و لو هشة ، تكون قابلة للعيش ، إلا كالتي يمكن تخيلها بين قط سمين
    و فأر عنيد ، بمنطق (حباب ود أب راسن حلو )؟! أم أنه لا مخرج من نفق كهذا سوى
    مراوحة مربع كرٍ و فرٍ همجي و بلا قواعد اشتباك ثابتة ، و ليس ثمة مخرج منه
    منتظر ، إلا بموت الثورين معاً، و لا طائل منه سوى غرقرينة نازفة من أطراف
    هذا الجسد المريض من قلبه النابض بوصف ذلك مشرطاً جراحياً
    فاشلاً في تخليصنا من بعبع نفسي مزمن ظلوا يخوفننا
    به حسب نظرية مؤامرة اسمها ( تّمركز و تّهميش)!!
    **************^^^^^***************

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  32.  
  33. #17
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ماخلفية مصطلح مركز و هامش؟!
    (Centre & Margin) و قد ذاع
    صيته منذ قبل بزوغ فجر الألفيّة الثّالثة لتوصيف
    و تحليل أوجه الصراع الثقافي في بلادي، و ما لذلك من
    جيوب فكرية سياسة و أذرع سلطوية ،راح يغني فيها كلٌ على ليلاه
    مع اختلاف المشارب و المآرب. علماً أن الفكرة ابنة شرعية لأهل الفكر الإشتراكي
    الذي بات مجنًّحاً في حالة أقرب إلا البيات الشتوي في أتون زمهرير حرب باردة ، انتهت بانقراض
    الدب السوفيتي بذهابه مع عصف ريح العولمة، و التي صار معها العالم بأسره ذي قطبية وحيدة ، (مركز)
    ثقلها بلاد العم سام. لتظل بقية الكوكب( هامشأً) ضخماً.ثم شاع المصطلح أو بالأحرى تفشت عدواه ليصبح كل
    شبر من كوكب الأرض له(مركزٌ) و(أطراف هامشية)(Centre & Periphery) و ذلك لمعالجة أوضاع بلاد تعيش
    هشاشة عظام تنموية. ذلك لكونها مصدراً لمواد خام مهولة و قد فشلت في إدارتها، مما أدّى إلى تراكم ثروات طائلة
    فيها بأيدي زمرة متنفذة من أبنائها ، فيما دون جموع بشرية مهمشة مطحونة. فجاء المصطلح لتوصيف حالات من الغبن
    الاجتماعي بين ريف و حضر، أي داخل حدود التراب الواحد ، ثمّ بعد ذلك بدل الشيوعيون جلودهم إلى عولميين علمانيين
    جدد في وجه المقاربة بين تلك الوضعية و إمكانيّة تعميمها لتوصيف المفارقة التّنمويّةعلى مستوى دول العالم أجمع فكان
    لهؤلاء سهم برأسين في ما عُرِف ب(نظريّة الانبثاق)، استناداً إلى مرجعيات (ثّنائيّة اقتصاديّة) (Dual Economy)، ما بين:
    فقر و غني ، رأسماليّة و اشتراكية . فنشأ قاسم مشترك بينهاو بين (تّمركز و تّهميش) كونهما قائمين معاً على إسقاطٍ
    لواقع متقدّم(غربي)على واقع متخلّف(عالم ثّالث)،بوصف الرّأسماليّة منتجاً غربياً بامتياز يتمّ زرعه و ترويجه في بيئات
    مغايرة لا تمتّ إليه بصلة. و بهذا ، في حين أن وصف (تّمركز و تّهميش) مرتبط ربطاً عضويّاً، أصلاً بقِوى رأسمالية
    غربية في مقابل ما دونها من عالم ثالث يرزح تحت صفر الفقر، فلكأننا جئنا نفصَّل ذلكالقالب على واقع حالٍ
    معاشٍ لدينا محالياً لا ينفك يفرز لنا عديداً من الأمثلة لأنماط التّمركز و التّهميش ليس للغرب ناقة
    فيهو لابعير؛ لكنها تكرستماماً لأنماط متجددة لازدواجية اقتصادية سافرة ،
    بكل ما تنطوي عليه من برجوازية صغيرة في قرىً محصنةٍ
    تجاورها عشش من الكرتون و الصفيح
    ********^^^^^^********

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  34.  
  35. #18
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849




    (عن المرءِ لا تسلْ ، و سَلْ عن ميوله)
    ليس المركز سوى عُصبة صّفوية منتقاة بمعايير
    أيديولوجية و بآليات من الأدلجة و التّشكيل، لغايات انتفاعية بحتة،
    تحت غطاء ثقافة عروبيّة/ إسلامويّة الأمر الذي يُفضي بالنّهاية لنسف إنسانيّة
    الثّقافة و ثقافة الإنسانة. بهذا لا يكون المركز مرتبطاً بعرقٍ ما، أو جهةٍ ما، و ما تصويره
    على أنّه كذلك إلاّ مجرّد خدعة لذر الرماد في عيون الرجرجة الدهماء. فالمركز صفويٌ بامتيازٍ
    إذ ينفرد ب باحتكار السّلطة و الثّروة، وفي سبيل تأمين مصالحه يسخّر الثّقافة و العرق و يحرف الدّين
    و يشوه التاريخ و الجغرافيا .ممن هناك تُفتَتح ممرات آمنة سالكة لكل طّامح لسّلطة حيثما ركبها لانت
    له بطرق وأفانين أيديولوجية و شعارات إسلاموعروبيّة. يتألف المركز من عصابات عديدة الأمشاج و الأعراق
    و المشارب الثّقافية ، متماهيةٌ أهدافها مثّلة في كل ما من شأنه التمكين من ثّروة و سّلطة.هنا قد يصح
    قول طرفة بن ا لعبد قديماًعن المرء لا تسل و سل عن ميوله)، طالما كان مستعدّاً لفداء ذلك بشرف
    (أمه و أبيه و فصيلته التي تؤيه). علماً أن كثيراً من قيادات صائلة و جائلة في المركز متحدِّرون من جهات
    موغلة في التّهميشإلى حدّ التّعريض بهم ثقافيّاً و عرقيّاً. ذاك مركز من يمسكون بعصب الدّولة في
    حواضر و بوادي بلادي مهمّشين بذلك كل من لا انتماء له و بالتالي فلا ضهرو لا بطن لديه.
    هكذا تكوّن المركز من أمشاج إثنيّة منبتّةعن أصولها، و لا ناقة لهم و لا جمل في وطنية
    و لا هم يحزنون. بل إنهم شرزمة قليلونٌ؛ وإنهم لنا لنا لغائظون.
    لأنهم جاهزون لبيع البلاد و العباد بالتشاشةو كل ذلك
    في سبيل تمكين أنفسهم من سّلطة و ثّروة.
    *************^^^^^*************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-11-2015 الساعة 10:20 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  36.  
  37. #19
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    التّهميش خشم بيوت(
    (منه تنموي و ثقافي .. وهلم جرا)
    يضرب التمركز أطنابه في كل مفاصل الحياة،
    فيما يجري التّهميش على محاور شتى، لعل أبرزه نوعان:بسيط و مركّب.
    فالتّهميش البسيط ذلك الذي ينحصر في الحرمان التّنموي و الاقتصادي.و في هذا يتساوى الكل
    في الهواء سواءٌ، باختلاف ألسنتهم و ألوانهم . باستثناء صفوةٍ منهم يشكّلون المركز و ينتمون إليه و ربما ينسون
    حتى مساقط رؤوسهم. و أمّا التّهميش المركّب ، فذلك الذي جمعت بين حرمانين التّنموي و ثّقافي ، ممثّلاً في طغيان
    توجّهات أيديولوجيّة بعينها لإعلاء ثقافة بعينها على حساب ثقافات أخرى بما يندرج تحته تبعاً لذلك من حرمان تنموي و مادّي.
    و النّاظرُ بتأملٍ لواقعنا المعاش سيلحظ بسهولةٍ ميول الهوى عند كتلةٍ أو كتلٍ (متمركزة) معينة مع ريح نجدية ، و انحيازها ثقافياً نحو
    صحراء ربع خالٍ مع أدارة ظهرها في إزراءٍ و تحقيرٍ ملوحظين نحو الغابة.من هنا كان التّهميش الثقافي مدخلاً هاماً للتّهميش التّنموي و ما
    يتبعه من فوراق و شروخٍ اجتماعية خطيرة. إذ وضعت العقلية الجمعية لتلك الكتل المتنفذة في مؤسّسات الدّولة العرب المستعربة بانفتاح بشرتهم
    و طلاقة لسانهم، موضع استعلاءإزاء ذو ي السحنات الأفريقية الداكنة، بعجمة لكناتهم البينة. و من ثمّ قامت الدولة بإعلاء هويّة بنت عدنان مع إزدراء
    هويّات الناطيقن بغيرها و غير الناطقين بها على حدٍ سواء. و قد كان من إفرازات هذه المناورات الأيديولوجيّة أن وجدت المجموعات الأفريقيّة و حتى
    النوبية إلى حدٍ ما، (و التي تعاني تّهميشاً مزدوجاً، تنمويّاً وثقافيّاً) نفسها في الدّرك الأسفل عرقيّاً، و ثقافيّاً، واجتماعيّاً وسياسيّاً، حسب درجات
    تهميش كلٍعلى حدة وجماعاتٍ، الأمر الذي يستوجب منها عملاً موحّداً، و إن تفاوتت درجات تعرّضهم للاضطهاد والإقصاء. لكنّنا مع كل ذلك ،
    نخشى أن نقع في مظنة ارتكاب جريرة التّسطيح الفكري إذا ما قفزنا من هذه المقدّمة(انحياز الكتل المتنفذة في الدّولة الظّاهر
    للثّقافة العربيّة على حساب الثّقافات الأخرى) إلى استنتاج أنّ الدّولة بذلك ، إنما تؤثر الانحياز لحَمَلَة الهوية
    الإسلاموعروبيّة. فيومَ أن تستحكم حلقات التّهميش الثّقافي و التّنموي الموجّهة ضد الثّقافات غير العربية
    بالدرجة الأولى، سوف تكشر الدولة عن أنيابها إن آجلاً أم عاجلاً لتودي بأولئك المتشدقين بعروبةٍ
    متوهمة كما إمارة المتنبي، إلى قدرٍ محتومٍ،ألا و هو ذات التّهميش المزدوج ؛
    ذلك لأنّ آليّات التّمركز و التّهميش في مآلاتها النّهائيّة تقوم.
    على محمل نظرية أنا و من بعدي طوفان التهميش).
    *************^^^^^^*************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-12-2015 الساعة 02:07 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  38.  
  39. #20
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [FONT=pt bold heading]
    يقول الكاتب/ جلال الدين أحمد هاشم :
    نظرة متفحّصة للفضائيّات و البرامج التّلفزيونيّة
    التي يشاهدها عموم السّودانيّين (و مذيعاتها) سيتكشف أمامه
    ما يُقصد بالتّهميش بشقيه البسيط و المزدوج ، الو الثقافي و التنموي، و الذي
    يحيق أحياناً بمجموعات أثنية و ثقافية دنن غيرها و تأرة أخرى بالجميع ، دنما فرز.
    فمن يُعدّ و يخطّط و يُخرج و يُنتِج برامج محطّة تلفزيونيّة بعينها يفعل ذلك بالنّظر إلى ثقافة
    و مزاجية الجمهور المستهدف ، استقراءً لما يريد. و لكن ربّما لا يدور في مؤخّرة أذهان هؤلاء شيء
    اسمه شعبٌ سّودانيٌ متعدد الأعراق). و لنا أن نلاحظ اقتفاء الفضائيّة السّودانيّة لخطوات القنوات العربيّة
    بأسلوب وقع الحافر على الحافر، و بدون جدوى. هذا دون أن نشير إلى مسألة تغيير العلم حتّى يُشابه أعلام الدول
    العربيّة بدرجة تجعل من الصّعب تفريقها. ثمّ تعديل فروق الزّمن بيننا و بين توقيت غرينيتش لا على أساس البعد الجغرافي
    شرقاً أو غرباً عن خطّ التّقسيم بل اتّباعاً لتّواقيت في الجزيرة العربية، فيما يعرف ب(نظام البكور).لمثل هذه الأشياء مخاطرُ جسيمةٌ
    بحيث تمسّ الشّعب في مرموزاته . لكلّ هذا يأتي قولنا بأنّ التّهميش المزدوج ( ثقافي وتنموي ) يحيق بكل فئات الشّعب السّوداني،
    من استعرب منها و من تأفرق، وما ابتدار المركز باستهداف المجموعات الأفريقية إلاّ مجرّد تكتيك باعتبار ذلك مرحلة أولى ستعقبها
    حتماً المرحلة الثّانية ألا و هي استهداف المجموعات العربية بالسّودان بتهميشها هي نفسها وذلك بجعلهم عرباً من الدرجة
    الثانية،إن لم تكن الثالثة. وضعٌ كهذا يقتضي من القطاعات الذّكيّة لهذه المجموعات أن تستشفّ حُجُبَ المستقبل القريب
    فتعملعلي تلافي الكارثة. و تبدأ مثل هذه الخطوة الذّكية بالانخراط في صفوف القوى المهمّشة التي تناضل لتفكيك
    ماكينةالتّمركز و التّهميش ليس من منطلق النضال بالوكالة تعاطفاً و إنسانيّةً مع المجموعات الأفريقية في
    مآسيها و محنها، بل من منطلق النضال بالأصالة إنقاذاً لذاتها ضمن نضال قوى السّودان الجديد
    لإنقاذ الإنسان السّوداني من(الضياع بين رجول رعاة التمركز و دعاة التهميش)
    و من ثمّ تحقيق دولة السّودان الجديد وصنع الاستقلال الحقيقي.
    *****************^^^^^*******************
    [/

    FONT]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-12-2015 الساعة 12:31 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  40.  
  41. #21
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ثمةَ مثالٌ حيٌّ آخر لتجسيد ما آل أو سيؤول إليه الحال حتماً
    من تهميش مزدوج بشقيه (ثقافيٍّ و تنمويٍّ).ألا و هو مثال أقاليم أقاصي
    الشمال حيث القبائل النّوبيّة ، و إقليم مجاهل الشّرق حيث شتات أهلنا الأدروبات
    (من بجا و هندوية و خاسة إلخ) ؛ فكلاهما يعاني من حالةٍ مذريةٍ من التّهميش المزدوج.
    فبينما يقبع البجا بوادٍ غير ذي زرعٍ و لا ضرعٍ، و أرضٍ جدباء بلا كلأٍ و لا ماءٍ. جيث(يبيتون القوا)
    أو يقاتون على الضريساء من خشاش الأرض. يضربون أكباد الإبل و يخرجون للمارة على من الجبال
    منهم فتيةٌ و شيبان ضامرون كأنهم عقارب الجمال .. و هم يطؤون الرمضاء بلا نعال و يسعون بلا ظلال.
    يتأبطونالخناجر و الشوتالات و يغرزون في قباب شعورهم خلالاتٍ كأشطان بئرٍ في لَبان الأدهم (يخيل إلى أنك لو استحلبت
    منهمرهطاً أو قرية كاملة ما تطلع ليك بفنجان دم). حيث تعصف بهم رياح الهبباي متل(ورتاب بين السما وطيات السحاب).
    لكنهم أناسٌ مسالمون لا يسألون الناس شيئاً إلحافاً أكثر من شربة موية (بلة ريق).أو فتات بسكوت,حيث أقرب مظهر للحياة
    لا يقل عن مسيرة 300 ميل على الأقدام. هذا ، فيما اضطُّرّ النّوبيّون إلى هجران ديارهم بنيلها و نخيلها ؛ تركوها خاويةً على
    عروشهاو ذهبوا مع الريح إلى غير رجعة، و في اتجاه معاكس تماماً لما صوره الطيب صاح في (موسم هجرته إلى الشمال). لدرجة
    خلوّ تلكالنواحي في بعض قراها من السّكان سوى من بويتات دفنتها رمال الزحف الصحراوي. الشاهد أن كلتا المجموعتين تعيشان
    مهدّدتين باحتمال انطماس هويّتهما و اختزال ماضيهما في بعض أغاني الحنين(حليل راحوا و خلو الريح تنوح فوق النخل)
    الحنين. لكن، من ناحية أخرى، فمقارنةً بما عليه حال قبائل البجا، الذين لا يتجاوز من شارك منهم في اعتلاء عدد
    أصابع اليد الواحدة ، نجد أن النّوبيّين المتنفذين في مواقع صنع القرار لا عدَ لهم و لا حصر. إذ قلّما نجد نظام
    حكمٍلم تشارك فيه و بصورة أساسيّة عناصر فاعلةٌ و لها جذورهم عرقيّة و/ أو ثّقافيّة نوبيّة. بدءاً
    برؤوس الحكوماتمثل عبدالله خليل و جعفر نّميري و الصّادق المهدي و الزّبير محمدصالح ؛
    فضلاً عن الوزراء. على أن هذا لم يشفع لعقابهم من( روحان الدرب في الموية).
    مما يعكس لنا مفارقةً جوهرية بالنتيجة من حيث إن
    ( الكل صائرٌ في هواء التهميش سواء).
    **********^^^^^^^^^*******

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-12-2015 الساعة 08:24 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  42.  
  43. #22
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    عندما ألف د/تيسير محمد أحمد
    كتابه بعنوان/
    Cultivation of Hnger
    in Sudan
    وجرى تعريبه إلى (زراعة الجوع في السودان)
    فقد جعل بذلك الباب مشرعاً على مصراعيه لاتخاذ ذلك
    مضرب مثلِ على نظرية ضياع هويتنا ما بين ( تركيز و تهميش) ،
    خصوصاُ أنه عندما نالت المستعمرات الفرنسية في غرب أفريقيا استقلالها
    في بحرستينيات القرن الماضي ، كان من البدهي أن تتخذ اسماً عامَّاًّ لذواتها لتصبح
    "الجمهوريات السودانية". مما أدى إلى نشوء التباس بين جمهورية السودان التي نعيش نحن
    على ترابها و بين الجمهوريات السودانية ، دعا بعض ساستنا في الخرطوم إلى إثارة لغطٍ كثيفٍ و لت
    و عجنٍ جرى تداوله بصورة جادةٍ تارةً و هزلية تارةً أخرى عبر صحافتنا المحلية. انتهى ذلك ببعضهم
    إلى اقتراح أن نعود بالبلاد القهقرى إلى اسمها الأقدم ، على أيام السلطنة الرزقاء أو سلطنة الفوندج في (سنار)،
    أو حتى إلى الأسم الذي كان قبل الإسلام "نوبيا"، على في عهد ربما عهودتهراقاو بعانخة نزولاً ‘لى عهد الكنداكا.
    و على غرار ما فعل شاطئ الذهب مثلاً عندما عادإلى اسمه التاريخي"غانا"، و كذا ما فعلته الحبشة عندما عادت
    إلى إسمها القديم "إثيوبيا"، إلا أن الجدل حول هذا الموضوع لم يلبث أنطوي عندما ثبتت الجمهورية السودانية
    اسم "مالي"؛ و في منتصف الستينات ، كان للاسم المنسي وصفٌ آخر، في إطار تحقيره ، كقولهم مثلاً:
    "رجل أفريقيا المريض"و هو تعبير استخدمه احمد سيكوتوري ثم جومو كينياتا. و في السبعينات
    حاول منصور خالد أوصافاً مغايرة تماماً لذلك الإسم عبر شعارات"سلة غذاء العالم"
    أو لنققل:"سلة غذاء الشرق الأوسط" على أسوأ الفروض.
    *********@@@@@*********

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid