[SIZE=5]
و يظل نفس الصوفي الثائر في قصيدته الشهيره
(يوميات حاج الي بيت الله الحرام): يناجي مخاطباً رسول الله:يا سيدي
تعلم اَنْ كان لنا مجدٌ و ضيّعْناه بنيْته أنت, و هدّمناه واليوم ها نحنُ, أجليا سيدي
نرفلُ في سقطتنا العظيمة كأننا شواهدُ قديمةٌ تعيش عُمرها سرمداً لكيْ تُؤرّخ الهزيمة
كذلك حافظ شاعرنا/ الفيتوري أيضا علي سياق نهجٍ راقٍ بمجمل قصائده فكتب يقول:
نهر فاغتسل أيها المغتسل أيها العاشق الفرد أن يمتثل وقد يصل الماءُ أو لا يصلو المدي
نجمهُ في المدي ترتحل فاسقهم منك في روحهم تشتعل وامش تحتحوائطهم تكتمل. و لقد
أطلت مأساة الأقصى برأسها كثيراً من قصائد الفيتوري، من نافذة المقاومة و
و أطفال الحجارة. حيث إنه التاريخ مسقوفاً بأزهار الجماجم. ومع الثورة، يستنهض
الفيتوري جذوه المقاومة في قومه بقصيدته “هوانا” فيقول منها : الهوى كل هوًى دون
هوانا نحن من أشعلت الشمسَ يدانا و الخُطي مهما تناءت أو دنت فهي في دورتها رجع
خطانا و إذا التاريخُ أغني اُمَّةً بشهيدٍ ..فاُلوفُ أرتالٍ شهدانا.. و اذا الثوره كانت بطلاً يطاُ
الموت و يحتلّث الزمانا فلنا في كُلِّ جيلٍ بطل’’ مجدهُ يحتضن المجد احتضاناً
كان محمد الفيتوري مدافعاً شرساً عن الفقراء و التعساء والبؤساء و سجناء الرأي .
ففي معزوفته الثورية الخالدة و التي تغنى بها الفرعون / محمد وردي
كتب مناهضاً لحكم الطغاة
أصيـــــــح الصبـــــــح
و لا السجن ولا السجان باقي
و إذا الفجر جناحان يرفان عليك
و إذا الحزن الذي كحل تلك الماقي
و الذي بعثرنا في كل وادي
فرحٌ نابعٌ من كل قلبٍ يا بلادي.
*******^^^^^********
[/SIZE]
المفضلات