[SIZE=5][COLOR="#FF0000"][B][PHP][PHP]

إن فوكس

المعلم حداثة .. عودة الزمن الجميل

مدينة ود مدني (أم المدائن) أرض المحنة والمحبة والمودة أرض الموهبة موطن النجوم والإبداع في شتى المجالات عادت إليها البسمة بعد سنين عجاف بفوز فريق النادي الأهلي (سيد الأتيام) على فريق المريخ بقيادة مدرب شاب من ابناء مدني له تاريخ رياضي مشرف كلاعب دولي له بصمة في الملاعب السودانية الإفريقية على صعيد الأندية والمنتخب.

فوز فريق الأهلي على المريخ الفريق الكبير الذي يعد من قمة الكرة السودانية وكأن عقارب الساعة تعود للوراء، أو لكان التاريخ يعيد نفسه أيام النجوم الأفذاذ فالفوز على المريخ أو الهلال او الفريق القومي السوداني كان أمر عادي ولم تدخل فيه عنصر المفاجأة لقد كانت أرضة المحنة مقبرة للفرق الكبيرة والنجوم الكبار الذين يلعبون على أرضها حتى خارجها أرضها إستطاع منتخب الجزيرة في السبعينات أن يهزم منتخب الخرطوم المدجج بالنجوم ومعظمهم من أبناء مدني ونال بطاقة السفر إلى الصين ثم إلى تنزانيا ثم إلى طرابلس وأخيراً كوريا المريخ والهلال وكل أندية السودان لم يستطيعوا أن يهزموا أندية مدني ومنتخباتها على أرضها أو خارجها.

مباراة المناقل حلقت بنا في اجواء الاستذكار أيام الزمن الجميل زمن العمالقة العبقري سيد مصطفى وإبراهيم محمد علي (أبراهومة ) الأصل وسانتو أخوان وسمير صالح وكوري أخوان وحموري أخوان والحارس الإسطورة إبراهيم بدوي والسر بدوي والريح جادين والرشيد حسين ودورية وود الامين وعمر النور والأسيد وقلة ورنقو وسنطة والباقر عبدالرازق . وبقية النجوم الأخرى التي حققت إنجازات للكرة السودانية.

المدرب التقني المتطور الشاب ياسر صديق بحيري ( المعلم ) حداثة الذي لا يحتاج تقديمه إلى الجمهور أو التذكير بتاريخه باعتباره أحد نجوم الكرة السودانية البارزين على الصعيدين المحلي والخارجي بدايته مع التدريب كانت مع فريق الشاطئ العريق ثم عمل مساعد مدرب مع نادي الإتحاد (الرومان) ثم مدرب لفريق الصبابي والمريخ كوستي وبعد إنتهاء عقده مع المريخ كوستي عرض عليه نادي الهلال تدريب مع المدرب صلاح آدم ولكنه فاجئهم وغادر إلى مدينة ومدني مسقط رأسه ووقع عقد مع نادي الإتحاد( الرومان) وكان قراراً صائبا لأنه يعرف ما واراء الكواليس في البيت الأزرق عندما كان لاعباً في الفريق.

بداية رحلته مع النجاح كانت من أرض المحنة مع فريق الإتحاد عندما كان في الدرجة الأولى وإستطاع أن يصعد بالفريق إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة وأستمر معه موسم وبعد مغادرته قلعة الرومان تعاقد مع النادي الأهلي(سيد الأتيام) الذي رحب به ترحيباً حاراً وحقق معه نجاحاً كبيراً بتلك الروابط التي جمعت بين الإدارة والجهاز الفني سادها انسجام هارموني بالكيمياء الإيجابية كان لها التأثير المطلق والانتقائي المؤثر للعناصر والتفاصيل التكتيكية شكلت ارتباطا وثيقا بين (المعلم) المتمكن من نفسه وأدواته وتوليفة عناصره وبين كيان الأهلي تركت بصمة إيجابية ووضع الاستراتيجيات التي ضمنت له تحقيق النتائج المطلوبة مع استخراج إخراج جملة من العناصر المميزة وتقديمها للكرة السودانية وعلى سبيل المثال المهاجم نادر عطا وتفوقه على مدرب المريخ الدولاري غارزيتو تكتيكياً وجعله يقف طيلة أوقات المباراة مذهولاً وهو يشاهد الحالة الفردية والجماعية السيئة للاعبيه ، في ظل عدم وجود الرقابة وانجرافهم مع تحركات لاعبي الأهلي بكرة وبدون كرة ، وهو ما جعل الأطراف عاجزة عن المساندة الهجومية وتلعب بدفاع المنطقة فقط وحتى العمق أصبح مفتوحا والثلث الوسط تائهاً، فتضاعف حجم الفارق من دون أي وجود أو حراك في مناطق التقاطعات أو منطقة العمليات للاعبي الخبرة الدوليين الذين يتقاضون المليارات بالإضافة إلى العقد الدولاري للمدرب غارزيتو بينما لاعبي الأهلي المتفوقين تكتيكيا وفنياً ومدربهم (المعلم) حداثة لم يتقاضون ربع هذه المبالغ ولا ننسى دور الاعلام الرياضي المتأسف دائماً الذي يطبل ويهرول وراء أنصاف لاعبين ويصفهم بالنمور والأسود والراجمات والنتيجة فشل في المنافسات الخارجية حتى المنافسات المحلية أخفقوا فيها في بعض المباريات وأخيراً أنكشفت الأقنعة أمام كتيبة (المعلم) حداثة ولو استعجال اللاعين في التسجيل وعدم التوفيق كانت ستكون كبيرة.

وختاماً أقول لمن يهمه الأمر المنتخب الوطني يوجد فيه مدربين (عاطلين) وعاطلين فنيا ويفتقدون إلى إبدجيات كرة القدم بإستثناء المدرب عدنان حمد ولذا يجب على المسؤولين عن المنتخب أن يتم إختيار المدرب المتجدد (المعلم) حداثة إلى الجهاز الفني فهو من الكفاءات الرياضية المؤهلة والمثقفة وإستطاع أن يقدم نفسه بصورة مميزة وأن يعيد البسمة إلى أرض المحنة بعد سنين عجاف ويتفوق على مدرب المريخ الدولاري الفرنسي غارزيتو وحالياً يعد واحد من أفضل المدربين السودانيين ولكنه لم يحظى بأضواء الإعلام التي يحظى بها مدربين لهم علاقة ببعض الصحفيين والكتاب وليس لهم علاقة بكرة القدم وأقماعها.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com


حدث.jpgحدث.jpg