صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 26 إلى 26 من 26

الموضوع: الناس دي مشت وين

     
  1. #26
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الجزولى مشاهدة المشاركة
    الحبيب عابر سبيل
    ونحن نحشد الذكرى زادا لشوق يسوقنا عنوة لوطن
    و نمسك ارواحنا في هذه الغربة اللعينة خوف الضياع
    وامسياتنا ليست كما ترنم العملاق ادريس جماع
    و لّى المساء
    الواله المحزون في جنح الضباب
    وأنا أهيء زينتي
    وأعد مفتخر الثياب
    آملاً لقياك الحبيب
    يصدني زهو الشباب
    واااااه يا عابر .....

    ولكن
    ما زال يشدنا الوتر
    وحروف تشابه حرفك ( المسكر )
    فنجد نفوسنا تهفو لهذا المكان
    وأنت بكامل ألقك تهدينا عذب الكلام
    اذن لا فكاك من هنا وأنت بعطائك الثر تهدينا الحنين
    يدي بيدك ...
    وأيديهم ...
    لنتذوق انفاسا بتوقيع عابر سبيل
    لعل مأساتنا مع تراكم الغربات باتت أعوص
    من مأساة عبقري رحل حزيناً كفان جوخ أو عمر الدوش و قد عاش
    هذا الأخير عمره في جفوًة مع أبدع قرائن شعره .حيث لم ندع قطُّ صالةً
    انتظار في مطار إلا لترمي بنا في حضن رصيفٍ آخر، لآخر قطارٍ. إذ يختزل أحدنا
    وجهاته المتاشبهة دوماً في شبه التفاتة إلى دواخله. و بعفويتنا الزائدة المألوفة تصر
    (ظروف أوطاننا) على تطويقنا بـتهم لعلنا تجزم أكثر مما تنفي أن عشقها قدرٌ حتميٌّ ،
    و زائرٌ خفيٌّ لكل من له قلبٌ ينبض، و ترياقٌ زعافٌ من جوف الأفاعي. إذ لا بد و أن يتجرع علقمه
    كل ذي كبدٍ رطْبٍ. ثم نستطرد ،مذكِّرين أنفسنا بكل ما اعتصرناه في غرباتنا من سِيَر العاشقين و ما
    تفتقت عنه قرائحنا من أكاسير الحياة و بدهيات الوجود، كلما خارت عزائمنا أمام تضاريس الهوى و عربد بنا
    الشوق لزعفران تراب الوطن، و انهيار عصبنا السابع جراء تراكم الهمعلى حين غرة، على ردهات النفوس. و ذاك بعدٌ
    ثالثٌ لا يترجِم شعور العجز أمامه إلا من نفدت ذخائر حيلته قبل أن يُدرك أنها حربٌ غير متكافئة، و أن زئبقية الهوى أعظم
    من أن يتملص منها فارسٌ بلا جواد. ثم تدلف بنا نافلة الحديث عبثاً حول أناطومية لتشريح حالات عشق عذري لا ينجب بنين
    و لا حفدةً ، مع أنه يستحوذ على كليتنا بكل معنويته و لامحدودية سلطانه و انتشاره كما سريان نار الجوى في هشيم نفوس
    العذارى؛ على غرار اندساسدرهمٍ من ترياق الأفاعي في قنطار من عسل الكلام، مجرد كلامٍ. وحيث أنه بهكذا تغلغل ندون
    يوميات اغترابنا من جهةٍ ، في خانة كفرسان أحلامٍ. و من أخرى كنفس أمارة يتلبسها المس من تباريح الجوى، يقيناً
    بأن الضحية المقتحَمة هي في اضطراب دائم على مستوى الصدود و الرضا؛ كمحارب بدائي من الهنود الحمر،
    تتسارع أنفاسه في حالة كرٍ و فرٍّ، ثم استسلامٍ نهائيٍّ؛ مقراً لمستصغر الشرر من كابوسٍ مزعجٍ ينتهي
    إلى شر لا بد منه،بحكم توافر كل منا على مخزونٍ عاطفي يجعله كحال فراشاتٍ حمقاء، تزداد
    التصاقاً بألسنة اللهب كلما اشتد الاشتعال ضراوةً . ذاك عمقٌ ميتافيزيقيٌّ فضفاضٌ ،
    تدفع تأثيراته كل ولهانٍ لأن تجوب أقدام الهوى به كل المناحي، و لتمارس
    عليه كل طقوس التعرية لتصيره حطام وطنٍ قابل لكل احتمالات
    الانشطار ، و إنسانٍ صائر إلى كل حالات الانكسار.
    **********@@@@@**********

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 16-02-2016 الساعة 01:36 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid