آذان الأنـــعام!!!
)# ها قد عدنا لنطالع في سفر الأيام،
لنفند تهويمات أخينا عماد حول (آذان الأنعام،)
# يقولُ الكاتبُ: لما تأملتُ في شعيرةٍ االحجٍّ:
مسيرةُ الإنسانِ الأولِ من (جنَّةِ) اللهِ على صعيدِ
عرفاتٍ إلى بيتِه المحرمِ، كان أول ما استوقفني مقولة بن
الخطاب/عمر رضي الله عنه مخاطباً الحجر الأسود " أعلم أنك
حجرٌ لا تنفعُ و لا تضرُّ, و لو لا أنني رأيتُ رسولَ اللهِ يقبلُك لما قبلتك"!
إذ لرفض اللخليفة الملهم اللاعقلانية بعلقله السليم حتى في العبادات، فيما نفذها
سمعاً و طاعةً لأمرِ اللهِ و رسولِه. وهنا يتساءل الكاتب: محمد صلَّى الله عليه و سلم،
و المرسلُ بعباداتٍ كالصلاة و الحجِّ، هي الأكثر اتساقاً مع منطق العقل، و تجريداً للعبد بين
يدي ربه ، ترى لماذا، و كأني به يجعلها امتداداً لممارساتٍ وثنيةٍ فقط هذَّبها مع الإبقاء على
مشخصات الكعبة كالحجر الأسود، بل جعلها مناسك للحج و العمرة إذ يقول الله تعالى
﴿ نَّ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ
أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ ويقول:﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ
عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾ و يقول تعالى كذلك
﴿ وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾
فأولُ ما استنبطَه الكاتبُ من كلِّ ذلك هو حتميةُ
وجودِ علاقةٍ جيولجيةٍ ما بين تلك الحجارةِ الصماءِ،
و بين أرواح أولئكَ الحفاةِ و شبهِ العراةِ ، إذ جاءوا كما ولدنهم
أمهاتهم، شُعثاً غُبراً يتعقلون بأستارِجدرانِ الكعبةِ و يتمسحون بحجرها الأسودَ،
و يرجمون شيطانهم بجَمَراتٍ من حصياتٍ يلتقطونها من على صعيدِ منًى و مزدلفةٍ.
إذاً، فالأمر بحاجة إلى عالمٍ جيولوجي و باحثٍ بارعٍ في علمِ الحجارةِ ليأخذَ عينةَ من كلِّ
حجرٍ، لعله يستنتجُ منها أيقونة إعجازٍ علميٍّ في الأمر علمها من علمها و جهلها من جهلها.
في سبيل ذلك ، فقد جمع الكاتب أرتالاً من أيات القرآن، ثم استعانَ عليها بمعاجمَ نادرةٍ لقياسات الفقه
اللغوي، لاستنباط أصول الكلام. حتى خرجَ علينا الكاتب ببحثٍ مُتكاملٍ لقضية الخلق و سيدنا نبي الله إبراهيم
عليه السلام، مع إيجادِ ربطٍ منطقيٍ، عقلي و علمي لعلاقة ذلكَ كلِّه بعبادةِ الحجِّ و العُمرةِ؛ ما خلاصتُه و مفادُه
أن مناسِكَ الحجِّ والعثمرةِ يمكن تأويلها بأنها تمثيلٌ لحياة الإنسان الأول بعد أن طوره الخالق من مخلوقٍ (بشريٍّ)
غير عاقلٍ، مفسدٍ في الأرض, و سافك للدماء إلى( آدميٍّ) خليفةٍ عاقلٍ كان جديراً وحرياً بأن أسجد الله له الملائكة.
﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَوَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴾ فقام د.عماد و أخوه/ علاء الدين
بدمج ما توصلا إليه بنهاية مطاف بحثهما لينتهيا معاً إلى نظرية ما سمياهُ
(آذان الأنعام في الخلق و التطور).و ذلك في إطارِ سعيِ منهما
كان لا يقل جهداً مما بذله الشيخ العلامةُ / أبو إسحقٍ الحُوينِي
في مؤلفه "الباعثُ الحثيثُ في شرحِ اختصارِ علومِ الحديثِ"
كانَ كلُّ ذلكَ لإثبات أن "نظريةَ النشوءِ/ لداروين"،
إنما كانت نظريةُ قرآنيةُ و نص و خمسة.
هذا و العياذة بالله.
**********$$$$$*********
المفضلات