ودمدني كانت أيام جميلة
كبري أكسي عمك
=============
حتى الخمسينات كانت مقابر ودمدني في مكان قبة ودكنان الحالية وكانت المنطقة بين هذه المقابر وكبري البوليس - الكبري الذي يقع علي الترعة في بداية طريق الكريبة الحالي ومع خط السكة حديد عبارة عن ارض فاضية لم يقم حي ودكنان ويملاء الفراغ حتي السلخانة والموجودة بعد الكبري الشهير( أكسيني يا عم ).
في هذه المنطقة كانت ترمى الابقار والاغنام الفاسدة والنافقة وكل ما يتعلق بمخلفات الذبيح في السلخانة وكان مجاور لها ايضا سوق للمواشي ترمي منه ايضا في هذه المنطقة الحيوانات التي تنفق .
مع وجود هذه الكمية من الجيف كانت الصقور تتجمع في هذه المنطقة وبكميات كثيرة وتشاهدها وهي تتحلق في الفضاء حتى تم اطلاق حي الصقور علي المنظقة المجاورة للسلخانة .
المنطقة هذه وخاصة شمال هذا الكبري المجاور للسلخانة كانت مكان يربط فيه قطاع الطرق وخاصة في الساعات المتأخرة من الليل وفي ذلك الزمان يمكن ان تكون الساعة التاسعة مساء وقت متأخر من الليل.
يمكن لقطاع الطرق ان يسلبوا منك كل شئ حتى الملابس والتي ترتديها وغالبا مايكون بداية الحديث بينك وبينهم هو من جانبهم عندما يستوقفونك بالقول أكسيني ياعم بمعني اخلع كل ما تلبسه من ملابس بداية بالعمة والطاقية والجلابية والمركوب حتى لايتبقى لك الا مايستر عورتك ويتركونك في مكانك ويبتلعهم الظلام .
تكررت هذه الطريقة وهم يربطون في هذا الكبري حتي اطلق علي هذا الكبري أسم (أكسيني يا عم ) وأشتهر بي هذا الاسم حتى قبل سنين قليلة عندما انتهت هذه الظاهرة بتمدد العمران وظهور احياء جديدة واسواق جديدة ومقابر جديدة .
المفضلات