∆ يا طالع الشدرة∆
[][][] لا تعليق لدينا ، إذ لا جديد تحت شمسنا.
داخل غرف دردشتنا(عبر منصات التناصل)؛
كردود أفعالٍ عفوية تلقائية حيال حالة توهاننا
في غيابت النسيان، فيما يشبه رقصة الطير مذبوحٍاً
من فرطة الألم؛ لدرجة بدأت تسري فينا رغبةٌ لا شعوريةٍ عارمةٌ لإنتاج إحساسٍ متضخمٍ بذواتنا ؛ يتسم بروح (العزة بالإثم) و النفخة الكضابة، في غير مكانها و لا زمانها، و أساطير الأولين من قبيل قولنا:
¶ (يا القمرا يا القمرا أقلبي السنسنة الحمرا شوفي أبويا وين ما جا). أو : ( يا طالع الشدرة..جيب لي معاك دولار (يقمز) ينجيني من هجمة الأسعار ، اسرع عليك الله ، أسواقنا قجت نار ..يا حالب البقرة و يا مادغ الجزرة .. لو ما لقيت يورو حيب أ حاجة معاك ،مافيش وكت نختار ).
¶ و لذلك قام عمنا سوماعين ود حسن يطمبر
و يقول لكل الدنيا: (تقولي شنو و تقولي منو).
¶ كانت تلك في نظري، مجرد محاولة منه يائسة للفت نظر(الآخر) لوجودنا. كمناورات طفلٍ بائسٍ مضطهدٍ ، لأحداث أية جلبةٍ أو ضوءضاءٍ لدى حضور (العين الزائدة).
¶ ثم كانت هذه المحصلة المتضخمة؛ من قبيل
قولنا:"تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني"
و كمان عمنا اللحو مصر جدن يزن في إضنينا:
¶ "ياخوانا الجمال موجود في كل مكان
لكن الجمـــال الأصــلي في السودان
(بالله قوم لف!)
¶ طبعن لا غضاضةَ في أنَّ من حقنا كما بقية خلق الله، أن نفاخر بأصلنا و فصلنا. و لكنَّ بناء أساطيرَ واهية كقصور الرمال من أنفسنا، كان مجرد ردة
فعلٍ لتجاهل الأقربين و الأبعدين لوجودنا.
¶ لكن أن تتمدد ردَّات الأفعال تلك لتصل إلى نزعاتٍ رسالية جامحةٍ لتتبنى مشاريعَ حضاريةٍ لا قبل لنا بها؛ لا بل، و لتمهد للسيطرة على العالم بأسره انطلاقاً من قرية منسية ليست هي مهبط لأي وحي و لا تقوم على ترابها كعبةٌ مشرفةٌ و لا بيت مقدسٍ و لا حتى أزهرٌ شريفٌ.
¶ فمن البديهي، أنه يمكن لمثل تلك النظرة الضبابية أن تولد لدينا شعوراً انتكاسيا بمشهد نسيانٍ ظل يطوقنا من كل حدبٍ و صوبٍ.
***********^^^^^********[][][]
[]
[][][]
[][]
[][][][]
[]
المفضلات