[size=4]{
خدعة بتي كلب}[/size]
تملك منه الجوع ،، جاب شوارع
قاع المدينة بحثا عن ما يسد به رمقه ،،
فقد أصبح لا يقوي علي النباح ،، لمحها من
على بعدٍ تمشي الهونا حاملةً (عظماً) بن فكيها.
فكر بكيفية الحصول عليه منها بأي ثمن،، أيطلبه
منها مستجدياً عطفها عليه؟! كلا، فسوف لن تقبل
و ربما تستهجنه ، أم يظفر به غصباً و عنوةً و اقتداراً
¶ مجموعة متزاحمة من الافكار بدأت تخطرت بباله
و لم يقتنع بواحدةٍ منها . أخيرا قرر أن يخدعها
مستغلاً في تنفيذ مخططه حاجتها الي الحنان
والرومانسية حاول بقدر الإمكان ان يخفي
ملامح الجوع الظاهرة عليه واستبدالها
بملامح العاشق الولهان
¶ ثم دنا منها و تولَّه ، ثم نبح عليها
و تبختر ثم أدبر و كشر عن أنيابه كي تحسبه
مستسماً محيياً إياها . رمقها بنظرة فاحصة،
مبدياً لهامدي افتتانه بقوامها السمهري الممشوق.
¶ لم تكن مصدقة انها أخيرا وجدت الكلب الذي
تحلم به الكلب الذي يتوجها ملكة علي قلبه في افخم
(كوشة) في المدينة . هزت له زيلها بغنج واضح. أدرك
انها غرقت في احلامها سألها برقة عن اسمها
ردت بإبتسامة عريضة ظهر علي اثرها
نوائبها المليئة ببقايا لحم ،،
- (سااامية)
¶ فسقط العضم من فمها
التقطه علي الفور وهم بالمغادرة
ادركت انه خدعها كغيره من الكلاب أرادت
ان تسترجع عضمها ،، سألته مستدركة :
- و لكن لم تقل لي ما اسمك؟
رد دون ان يلتفت عليها و هو مولياً
دبره لا يلوي على شيءٍ ؛ و
عاضاً علي غنيمته بنواجذه.
¶- إدريس إدريس
يا بت الشيخ
المفضلات