انتقد قيادي سياسي بارز من دولة جنوب السودان طلب البرلمان الكيني بوضع أحدث دولة في العالم تحت الوصاية الدولية، داعيا في نفس الوقت المجتمع الدولي لإرسال وسيط دولي للتوسط بين الفرقاء الجنوبيين. وقال الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان استيفن لوال حديث خاص لـ"الرياض" إن خطوة البرلمان الكيني بالدعوة لفرض وصاية دولية على بلادنا تدخلا في الشأن الداخلي وانتهاكا للسيادة الوطنية.
ودعا لوال البرلمان الكيني الاضطلاع بدوره في دعم الوساطة التي يقودها الرئيس الكيني أوهورو كينياتا من أجل تحقيق السلام الشامل في جنوب السودان، بدلا من تعقيد المهمة بطرح مبادرات مثل فرض الوصاية.
وطلب من المجتمع الدولي إلى إرسال وسيط دولي للتوسط بين الفرقاء الجنوبيين من أجل تقريب وجهات النظر وتهيئة المناخ لإجراء حوار جنوبي جنوبي بمشاركة الأوساط الجنوبية كافة بما فيها طرفا النزاع "الرئيس سلفاكير ميار ديت وزعيم المتمردين ريك مشار".
ورأي لوال أن مشكلة جنوب السودان الحقيقية تكمن فيما وصفه بالأنانية القائمة بين القيادات الجنوبية سواء في الحكومة التي تريد التمسك بالسلطة وإقصاء الآخرين أو في المعارضة التي قال إنها تستهدف السلطة حتى لو كانت على جماجم الشعب الجنوبي.
وشدد لوال على ضرورة إبعاد من وصفهم بالانتهازيين وأصحاب الأجندات الخاصة من الساحة السياسية وتقديم كل من ثبت تورطه في إراقة دماء الشعب الجنوبي إلى العدالة ليكون عظة وعبرة. واقترح تشكيل حكومة إنقاذ وطني، يستبعد منها أصحاب الأجندة والملطخين بدماء الشعب، وقال إن هذه الحكومة ينبغي أن تركز على ترتيب أوضاع البلاد في فترة انتقالية تحدد بسنوات تعيد الثقة قبيل إجراء انتخابات حرة نزيهة تقود جنوب السودان إلى الديمقراطية والتحول الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة.

---
جريدة الرياض
لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا