قال مستشار رئيس الوزراء التركي عمر فاروق قورقماز إن السياسة الجديدة لبلاده هي محاربة الإرهاب في عقر داره، معتبرا العمليات لأنقرة داخل سوريا هي لحماية تركيا من داخل سوريا وضرب الارهاب هناك.
واعتبر قورقماز خلال ندوة في العاصمة السودانية الخرطوم بعنوان "السياسة الخارجية التركية في ظل التحولات العالمية" أن الحماية من الحدود لا تكفي، خاصة وأن الإرهابيين يرسلون عناصرهم إلى داخل تركيا، ويرموننا بالقذائف القاتلة.
وشدد علي أن بلاده لن تركع أمام المؤامرات أو تقف مكتوفة الأيادي أمام مكائد المخابرات الإقليمية والدولية التي تتلاعب بالمنظمات الإرهابية لزعزعة الأمن وقتل الأبرياء. وأَضاف "تركيا أصبحت ملجأ وملاذا لكل المظلومين في الأرض وهذا دورها التاريخي، ومسؤولية كبيرة على بعض الدول مشاركتها فيها".
وتابع "بلادنا حاولت جاهدة تحقيق انتقال سلمي وسلس في سوريا، وقد تواصلت مع بشار الأسد في بداية الأزمة لمرات عديدة، وأبلغته بأن التغيير حتمي، ولا بد من إعطاء الحرية للشعب السوري، لكنه رفض".
وفيما يخص انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، قال قورقماز: إن الاتحاد اشترط على أنقرة توفير الحريات، وتغيير بعض القوانين بغية الحصول على عضويته، كما أنه طلب شروطا تعجيزية جديدة والغريب في الأمر أن بعض الدول اقتصادها متخلف وتفتقر إلى الديمقراطية لكنها عضو في المنظمة الأوروبية.
وذكر أن الاتحاد الأوروبي لديه ازدواجية في المعايير،وتركيا لن تنتظر طويلا حتى تنضم له، وليس بالضرورة أن يحدث ذلك، ومثلما انسحبت بريطانيا، يمكن لأنقرة أن تتخلى عن هذا التوجه".
ولفت إلى أن تركيا تغيرت إلى الأفضل على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والآن يريدون (لم يذكر جهات محددة) تحطيمها وإخراجها من المنظومة الدولية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولكنها ستقاتل دفاعا عن مصالحها وحقوقها.

---
جريدة الرياض
لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا