∆ و ما الشهد إلا في قطاف النخب الأول π∆√
{1}
[][][][] هو إنسانٌ متزوجٌ من سيدةٍ حسناء مرتبةٍ و صبورة.ذاقت معه الحياة بعسلها و بصلها و فومها و عدساها ، إذ عاشها معا كتوءمين حميمين لصقين كأعظم و أقرب ما يكون الالتصاق.
¶ تبدأ فصول هذه الدراما عندما وقع بينهما خلافٌ ساخنٌ . و انتهى بالقطيعة التي لم يبذل أيٌ منهما أدنى مجهودٍ لكسر جمودها.
¶ و لكأن بساط ريح رحلتهما مر بمثلث برمودا فأصاب حبال الود بينهما بموجة من التراخي حد البلى و الاهتراء، بعامل تقادم السن. و سرعان ما تزوج الرجل مسياراً، نكاية بها و سداً لفراغٍ عريضٍ أحدثه جدار عزلٍ صارمٍ من الوجوم ضرباه بينهما.
¶و لدى عودته ذات يومٍ لم يكتف برفع فيتو الطلاق في وجهها، إشباعاً لغروره الذي كان أعظم من أن يهادنها. بل طلقها من حيثه و قرر هجر بيت الزوجيه لها لتبقى مع أبنائها لكن عنادها كان أشذَّ . إذ باردت هي بالخروج نهائناً من مشهد حياته في صمت، و إلى غير رجعة.
¶ ربما توهم لأول وهلة أنه تنفس الصعداء. لكنه في واقع أمره أحسَّ و كأن مزعةً من لحمه و دمه قد انتُزِعت منه حياً ، لتدفع مهراً باهظاً لكبريائها
و جبروته.
¶ ثم مكث لفترةٍ مع زوجة المسيار كطفل رفس دميته و راح يلتمس السلوان في سواها {تماما، كمن راح يسْتَبْدِلَُ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}.ثم بدأ شعورٌ طاغٍ بالتعاسة يلف حياته مع أبنائه الذين لاحظ أنهم لا يأتون على ذكر غياب أمهم. كان ذلك إنفاذاً لرغبة منها لتحاشي نكأ الجراح حتى تندمل.
¶ و هو سرعان ما(ضربها بأختها) و طار بها بعيداً ينشدان قضاء أحلى شهر عسل. حيث ظل يعتصر أحاسيسه عبثاً ليشعر بدفئ وجودها بجواره و لكن دون جدوى. و بينما خرج في نزهة قصيرة مع مهرته الجديدة ، حول معالم السياحةبالمدينة ثم عادا سريعاً إلى النزل لشعوره بملل قاتل.
**********^^^^**************
المفضلات