النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ∆ و ما الشهد إلا في قطاف النخب الأول ∆

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ∆ و ما الشهد إلا في قطاف النخب الأول ∆

    ∆ و ما الشهد إلا في قطاف النخب الأول π∆√
    {1}

    [][][][] هو إنسانٌ متزوجٌ من سيدةٍ حسناء مرتبةٍ و صبورة.ذاقت معه الحياة بعسلها و بصلها و فومها و عدساها ، إذ عاشها معا كتوءمين حميمين لصقين كأعظم و أقرب ما يكون الالتصاق.
    ¶ تبدأ فصول هذه الدراما عندما وقع بينهما خلافٌ ساخنٌ . و انتهى بالقطيعة التي لم يبذل أيٌ منهما أدنى مجهودٍ لكسر جمودها.

    ¶ و لكأن بساط ريح رحلتهما مر بمثلث برمودا فأصاب حبال الود بينهما بموجة من التراخي حد البلى و الاهتراء، بعامل تقادم السن. و سرعان ما تزوج الرجل مسياراً، نكاية بها و سداً لفراغٍ عريضٍ أحدثه جدار عزلٍ صارمٍ من الوجوم ضرباه بينهما.

    ¶و لدى عودته ذات يومٍ لم يكتف برفع فيتو الطلاق في وجهها، إشباعاً لغروره الذي كان أعظم من أن يهادنها. بل طلقها من حيثه و قرر هجر بيت الزوجيه لها لتبقى مع أبنائها لكن عنادها كان أشذَّ . إذ باردت هي بالخروج نهائناً من مشهد حياته في صمت، و إلى غير رجعة.

    ¶ ربما توهم لأول وهلة أنه تنفس الصعداء. لكنه في واقع أمره أحسَّ و كأن مزعةً من لحمه و دمه قد انتُزِعت منه حياً ، لتدفع مهراً باهظاً لكبريائها
    و جبروته.
    ¶ ثم مكث لفترةٍ مع زوجة المسيار كطفل رفس دميته و راح يلتمس السلوان في سواها {تماما، كمن راح يسْتَبْدِلَُ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}.ثم بدأ شعورٌ طاغٍ بالتعاسة يلف حياته مع أبنائه الذين لاحظ أنهم لا يأتون على ذكر غياب أمهم. كان ذلك إنفاذاً لرغبة منها لتحاشي نكأ الجراح حتى تندمل.

    ¶ و هو سرعان ما(ضربها بأختها) و طار بها بعيداً ينشدان قضاء أحلى شهر عسل. حيث ظل يعتصر أحاسيسه عبثاً ليشعر بدفئ وجودها بجواره و لكن دون جدوى. و بينما خرج في نزهة قصيرة مع مهرته الجديدة ، حول معالم السياحةبالمدينة ثم عادا سريعاً إلى النزل لشعوره بملل قاتل.
    **********^^^^**************

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    {2}
    [][][][] لم يشعر بأي دفء في حضن عروسه الجديدة ،إذ وجد نفسه مضطراً لمعاشرتها كأنسانٍ آلي بلا مشاعر و بدون أدنى طعم للمتعة. و لدى نزولهما باكراً لتناول إفطارهما في بهو المنتجع،و عند مروره أمام أصناف أطباق طعام البوفيه ما لذ منها و طاب لغيره، إذا برائحة عطر فواحة تعانق أرنبة أنفه، لتصيبه برعشة أقشعر لها بدنه ، إذ لم تكن غريبةً عليه. التفت جانباً مسترقاً نظره.

    ¶ فإذا هي طليقته/ أم خالد بلحمها و شحمها و دمها تفسح له المجال بمنتهى رزانها المعهودة لأخذ دوره أمامها.
    ¶ تمنى لو أن السقف يخر بعروشه على رأسه. اضطرت لتبادله ابتسامةً مجاملةٍ باهتةٍ صفراء بمثلها، لا بل بأصفر، و أغبش منها.

    ¶ ثم تتنحى عنه بعيداُ لتجالس شاباً وسيماً أنيق الهندام . توشك ملامحه أن تتوه بين خصل شعرها. بدا له و هما يتهامسان، و كانما يتنفسان برئة واحدٍة ، ذائبين تماماً في شبر ماءٍ من غمرات حنانٍ مفقودٍ.

    ¶ أيقن صاحبنا أن مهرته بدأت أخيراً تخرج مع فارس آخر ليمتطي صهوتها. لعله عثر على مفاتيح شخصيتها ، ليستخلص من ترابها تبراً.. و لعله عرف جيداً من أين يقضم شحمة أذنيها فيأكل غضاريف كتفيها و هي مطمئنة و راضيةٌ مرضية.
    ¶ و تمنى طليقها شيئاً واحداً: ألا يكون ذاك... هو هو؟! هُرِعَ صاحبنا يزرع الصالة جيئة و ذهاباً كخبط عشواء، و يتحين مجيئها ثانية ًإلى كاونتر البوفيه.

    ¶ و هي كأنها قرأت ما يعربد بخاطره من بقايا أشياء حتى. لتتعمد ملاقاته (صدفةً) عند محمصة الخبز. وبدون وعيٍ منه دنا منها وسألها هامساً:من يكون هذا الغريب؟ أتمنى ألا يكون...؟!

    ¶ لكنها جاوبته بنظرة عتابٍ من عينين مغرورقتين بقطرات دموع أسًى عميقٍ ، مندلقة عل وجنتيها، تخالطها مسحة تماثلٍ للفرح أن قالت : بلى هو زوجى الجديد.

    ¶ لم يستطع الرجل أن يتمالك نفسه و شعر بركبتيه تسوحان مع وجود رغبةٍ طارئةٍ عارمةٍ لديه في الذهاب إلى الحمام . بكى هناك بحرقة كهلفوتٍ مشرَّدٍ . المهم أنه أصطحب عروسه المسكينة إلى داخل جناحهما أمام اندهاشها من مساعيه فاشلاً في مداراة ما ألم به فجأة.

    ¶ ليتصل بخطوط الحجز مقرراً الطيران عائداً أدراجه من حيث أتى ، على أقرب رحلة ؛ و متذرعاً بأن عمله يستدعيه لقطع سياحته فوراً.
    ¶ ثم يضطر لاحقاً لمصارحةعروسه، تلك التي تصغر طليقته بسنين ضوئية، بكامل عجزه عن الانسجام معها و لو لقيد أنمله .
    ¶ و لما عاد يسأل أبنائه:لماذا لم تخبروني بزواج أمكم؟ قالوا: إن أمهم هي من طلبت ذلك، مراعاةً لما كان بينهما من عشرة لم تشأ لتكدر ماضيها مع من هجرها تشفياً و تأديباً ريثما تتمرغ أنفها بالتراب، لتأتيه مزعنةً مطأطئةً رأس الندامة.

    ¶ لكنه الآن من يقرع سن الندامة، لما جناه من ظلمٍ و إجحافٍ في حق الطرفين و قد غدا زبوناً دائماً يتردد على المعالجين النفسانيين في حالةٍ يرثى لها من الاكتئات؛ و لسان حاله لا يزال يردد بصمت صاخب في طبل أذنيه الوسطيين:{ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}
    *******************^^^^^^******

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [][][][][]{3}
    لمن يظنون أن الرجل سترةٌ حال للمرأة يقول المولى عز وجل: (و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها) إذن، لكأن الزوجه هي السكن و الزوج إنما ساكنٌ لديها.

    ¶ حتى لو كان مالكاً لحجرات و براحات السكن فإن الزوجة هي التي تعمر البيت ، تماماً ك{إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر و أقام الصلاة وآتى الزكاة} كيف لا ، و هي من تقيم أركان السكينة، و تؤتي أغلى ما لديها لتبث ذاك
    الشعور بالمودة و الرحمة في أرجاء المأوى.

    ¶ كون للسكنى قيمة دفءٍ إنسانيٍّ أكثر منه صرفٌ ماديٌّ. (و إذا رحلت الزوجة عن بيت زوجيتها من الباب لحقت بها من النوافذ كل
    معاني الخلود لنشد راحة البال كما جاء في أبيات شعرٍ للمتنبئ:
    قواصدُ كافورٍ تواركُ غيرِه
    و من قصد البحرَ استقل السواقيا
    فجاءت بنا إنسانَ عين زمانِه
    و خلَّت بياضاً خلفَها و مأقيـــاً
    *******^^*****

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    {4}
    [][][](ضبــح الكديــــســـةπ√
    من قـــولة :تيــــت، برضو ليه حـــوبة)
    دخل الرئيس باراك أوباما و زوجته ميشيل مطعماً. فجاء النادل ليدنو منها و يأخذها لينزوي بها في ركنٍ قصيٍّ، حيث دار بينهما حديثٌ خاطفٌ، بدا و كأنه رومانسيٌّ. ثم عادت
    أدراجها ليسألها أوباما و قد ثار فضوله ، عما يجري . فقالت: كان ذاك النادل زميل دراستي . بل، و أكثر من ذلك كان بيننا ما يمكن تسميه:
    (أول غرام) و (قصة طويلة).

    ¶ هنا بلع السيد/ أوباما ريقه مرتين و شتح أذنيه، و قد فارت في عروقه دماء حارة من جراء لسعة غيرة زنجية، ثم قال لها: أيواااء ، يعني لو كان عرستيه كان هسي تكوني مرة لحتة واحد جرسون هلفوت ﻻ راح و ﻻ جاء!!

    ¶ لكن بنت عمه انتفضت هي الأخرى و قالت له: فشر و لكن ، تيك إت إيزي يا (باروكتي) و ما تعقَّدا شديدكدا ؛ طيب يا شاطر ، و ليه ما نعاين للنصف المليان من الكوب، و نقوم نحسبا بالعقل كدا و نقول بدل كدا: لو عرسني لما كنت سيدةً أولى لأقف وراء أعظم رجل سواك؛ سوري، و لكن، أليس كذلك يا فخامة/ رئيس الغفلة لأعظم قوة ضاربة في هذا العالم الخرف؟؟؟!!!!!
    ********#####*********
    [

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid