أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض قيود على المهاجرين واللاجئين مستهدفا بعض الدول المسلمة ومثيرا قلق الأمم المتحدة التي طلبت السبت من الولايات المتحدة الحفاظ على تقاليدها في استقبال اللاجئين.
ونشر البيت الأبيض الجمعة مرسوما بعنوان "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة"، وقال ترامب "إنها تدابير مراقبة جديدة لابقاء الارهابيين المتشددين خارج الولايات المتحدة".
وقال ترامب "لا نريدهم هنا ونريد التأكد باننا لا نسمح بدخول الى بلادنا التهديدات نفسها التي يحاربها جنودنا في الخارج (...) لن ننسى أبدا عبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001" التي نفذها تنظيم القاعدة.
وبموجب المرسوم ستمنع السلطات الاميركية لمدة ثلاث سنوات دخول رعايا من سبع دول اسلامية هي العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، باستثناء الرعايا الذين لديهم تأشيرات دبلوماسية والعاملين في مؤسسات دولية.
وأشاد الرئيس التشيكي ميلوس زيمان السبت بالاجراءات التي اعلنها ترامب حول الهجرة، معتبرا ان الأخير يسعى لضمان امن شعبه.
وكتب جيري اوفكاشيك المتحدث باسم الرئيس على موقع تويتر ان "الرئيس الاميركي ترامب يحمي بلاده، فهو مهتم بامن مواطنيه. وهو تماما ما لا تفعله النخبة في الاتحاد الاوروبي".
واضاف اوفكاشيك ان "امن المواطنين التشيكيين هي اولوية. لدينا الآن حلفاء في الولايات المتحدة".
وللسنة المالية 2016 (من الاول من اكتوبر 2015 الى 30 سبتمبر 2016) كانت ادارة باراك اوباما الديموقراطية استقبلت 84994 لاجئا من كافة انحاء العالم بينهم اكثر من 10 الاف سوري. وكانت ادارة اوباما تعهدت باستقبال 110 الف لاجىء للسنة المالية 2017.
اما ادارة ترامب فلا تعتزم استقبال "اكثر من 50 الف لاجىء" هذه السنة.
وفي بيان مشترك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين بان "البرنامج الاميركي لاعادة الاندماج هو من الاهم في العالم".
وتابع البيان "الاماكن التي تخصصها كل دولة للاستقبال حيوية. وتامل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين بان تواصل الولايات المتحدة دورها الريادي والحماية التي تقدمها منذ زمن للهاربين من النزاعات والاضطهادات".
واضاف ان المنظمتين "على اقتناع راسخ بان اللاجئين يجب ان يتلقوا معاملة عادلة (...) وفرصا لاعادة ادماجهم ايا كان دينهم او جنسيتهم او عرقهم".
وكان الرئيس الجمهوري انتخب في الثامن من نوفمبر بفضل شعارات قومية ووعود ب"محاربة الارهاب المتطرف".
واكد مؤخرا ان هذه الاجراءات "لا تعد منعا ضد المسلمين" بل "ضد دول ينتشر فيها الارهاب".
وقال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب بول راين "اننا دولة متعاطفة وادعم برنامج اعادة دمج اللاجئين لكن الاوان قد حان لاعادة تقييم وتشديد عملية التحقق من التأشيرات".
واضاف "الرئيس ترامب على حق للتحقق من اننا نقوم بكل ما في وسعنا لنعرف من يدخل الى بلادنا".
وانتقد الديموقراطيون هذا المرسوم وقال بن كاردن من لجنة الشوؤن الخارجية في مجلس الشيوخ "ان المرسوم القاسي للرئيس ترامب حول اللاجئين يقوض قيمنا الاساسية وتقاليدنا ويهدد امننا القومي ويثبت جهلا تاما لعمليات التدقيق التي نعتمدها وهي الاكثر صرامة في العالم".
وقال "ان هذه السياسة خطيرة على الاجل القصير وستضر بتحالفاتنا وشراكاتنا".
ودون اي صلة بالمرسوم الاميركي الجديد اعرب تقرير نشره الجمعة صندوق النقد الدولي عن القلق لقدرات افغانستان التي لا تزال في حالة حرب، على استيعاب اعداد كبيرة من لاجئيها ودعا الاسرة الدولية الى تقديم دعم مالي وانساني لهم.

---
جريدة الرياض
لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا