قال الرئيس السوداني عمر البشير إن القضاء في القارة الأفريقية اكتشف أن ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية، لم تكن سوى أداة استعمارية مسيسة، شكلاً وموضوعاً للنيل من قـادة القارة، معتبراً أن المحكمة انشأت لوصم الدولة الافريقية بإهدار حقوق الإنسان والعنف والأمراض وتفشي اللجوء وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ودعا البشير خلال مخاطبته في الخرطوم أمس المؤتمر الأول لرؤساء القضاء ورؤساء المحاكم العليا في أفريقيا الى تشكيل محكمة عدل أفريقية لتحقيق العدالة القائمة على البينة وليس على التلفيق والاعتبارات السياسية.
وحث المشاركين في المؤتمر للعمل على تطوير البيئة القضائية والعدلية الأفريقية على أسس واضحة، بالاستفادة من الأعراف والتقاليد والقيم الأفريقية.
وقال أن المحكمة الجنائية الدولية اثبتت للجميع انها أداة استعمارية ظالمة مما دعا الاتحاد الافريقي الى اتخاذ قرار بالإنسحاب الجماعي منها.
وتعهد البشير ببذل المزيد من الجهد دون كلل لتحقيق وفاق شامل لكل أهل السودان وتوديع الحرب والإقتتال الى غير رجعة.
وجدد التأكيد على وقوف السودان بحزم في مواجهة الإرهاب، وتهريب المال والبشر، ومكافحة جرائم غسل الأموال، الى جانب اهتمامه بقضايا حقوق الإنسان ونبذ العنف والتداول السلمي للسلطة وتحقيق الحكم الراشد من خلال استخدام معاييره الخاصة.
وقال البشير إن السودان تعافى من النزاعات ويمضي بثبات وثقة نحو الوفاق والسلام والاستقرار.
ولفت إلى أن أيادي حكومته ما تزال بيضاء ممدودة لمن لا يزالون يمانعون في اللحاق بالوثيقة الوطنية للحوار التي أجمع عليها السودانيين.

---
جريدة الرياض
لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا