دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأكد ابن دغر خلال لقائه مع عدد من مشايخ وأعيان إقليم حضرموت شرق اليمن أن حكومته تبذل كل الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع المحافظات دون استثناء للتخفيف من معاناة المواطنين التي تسببت فيها الحرب الهمجية التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وقال: "لقد وقفت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي العهد وولي ولي العهد، ودولة الإمارات العربية المتحدة وقادة كل من قطر ومصر والبحرين والسودان ودوّل المغرب العربي للدفاع عن اليمن العمق الاستراتيجي للعرب من الأطماع الإيرانية وحفاظاً على الجمهورية والثورة".
بدوره، طالب وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، منظمات الأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهود لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والمعونات الإغاثية إلى المديريات المحاصرة في تعز.
وحمل فتح، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك مسؤولية رفع التقارير الدقيقة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاطلاع العالم على ما تقوم به المليشيا من أعمال إرهابية بحق المدنيين.
من جهة أخرى، تنظم السفارة اليمنية في باريس غداً مؤتمراً حول التطورات السياسية الراهنة ومتطلبات السلام في اليمن، بحضور رئيس الوزراء اليمني وعدد كبير من القيادات السياسية والعسكرية باليمن والتحالف العربي، إضافة إلى ممثلين عن الحكومة الفرنسية والدول المانحة والمنظمات الدولية وعدد من الخبراء الفرنسيين والعرب وناشطون يمنيون.
وقال سفير اليمن لدى فرنسا د. رياض ياسين في بيان صحافي زود "الرياض" بنسخة منه أمس: إن يوم انعقاد المؤتمر في 14 أبريل يصادف مرور عامين على إصدار قرار مجلس الأمن 2216 والذي لم يلتزم به الحوثيون ومليشيا صالح ولم ينفذوا حرفاً واحداً منه برغم جهود المجتمع الدولي ومحاولاته المتكررة لتجنيب اليمن ويلات الأزمات والصراع من خلال الدعوة إلى الحوار والخروج بحلول سلمية إلا أنهم أصروا على الانقلاب على الشرعية وفضلوا الارتهان للأجندة الإيرانية التوسعية في المنطقة.
ميدانياً، سيطر الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي، أمس، على عدة مواقع مهمة تقع غربي تعز، وفي جبهة ميدي بمحافظة حجة. وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين خلال غارات التحالف والمعارك الدائرة بين الجيش والمتمردين.
ولقي القيادي الحوثي عمار يحيى الحوري المكنى "أبو مالك" مصرعه في غارة للتحالف العربي في المخا غربي تعز، وتشير المعلومات إلى أن الغارة استهدفت اجتماعاً ضم أبا مالك، وقيادياً آخر يدعى أبو كرار مع عدد من المرافقين.
إلى ذلك، نظم ناشطون الثلاثاء وقفة احتجاجية على أنقاض جامع كوفل بصرواح الذي استهدفته المليشيات أثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة في 17 مارس وراح ضحية الهجوم نحو 32 شهيداً وعشرات الجرحى.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وشعارات تحمل اسم الحملة الشعبية تندد باستهداف الميليشيات للمساجد ودور العبادة باعتبار هذه الممارسات إرهاباً لم يعرفه المجتمع اليمني قبل مجيء المليشيا الانقلابية.
وقد بلغ عدد المساجد التي تعرضت للانتهاك الحوثي أكثر من 750 مسجداً، بحسب تقرير حديث أعده برنامج التواصل مع علماء اليمن.
وفي غضون ذلك، أصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية حكماً بإعدام الصحفي يحيى الجبيحي الذي اختطف من أمام منزله في صنعاء في سبتمبر. وقالت مصادر يمنية إن المحكمة قضت بإعدامه بتهم مزيفة وملفقة دون محاكمة مسبقة أو تعيين محام للدفاع عنه.

---
جريدة الرياض
لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا