ودمدني كانت أيام جميلة
الدكتور ابراهيم صالح المغربي ( دكتور مغربي ) ===========================
والله لو كتبها ليك مغربي ما بديها ليك . مقولة كانت متداولة تبين شهرة ومقدرة هذا الجراح العملاق في تلك الفترة الزمنية.
الدكتور الجراح مغربي في اوائل الستينات كان الجراح المتميز في مدينة ودمدني عيادته الشهيرة في شارع المحطة مجاورة لمطعم مكاوي للفول.
قبل منتصف الستينات كنت كثير الذهاب لعيادته برفقة الوالد والوالدة للعلاج من المرض الخبيث والذي اصاب الوالدة وقام الجراح البارع ابراهيم المغربي بعمل عملية جراحية كانت بعد انتشار المرض.
في تلك الفترة لم يتجاوز عمري الست سنوات كنت اشاهد الدكتور داخل العيادة ولكن كان همي الاول هو اكل الفول من مطعم مكاوي علي حسب السن والصغرة لم اكن اعلم ماهو مرض والدتي والتي توفيت في عام 1964م.
اتذكر غرفة العمليات والتي كانت في الطابق الاسفل من مبنى الدرجة الاولى وكذلك مكاتب كبار الاطباء في المستشفي في تلك الناحية.
هو من عائلة المغربي الشهيرة بيت العائلة في حي الموردة ومن مشاهير العائلة الشاعر الكبير مبارك المغربي تلقى تعليمه في كل المراحل بامدرمان ودرس الطب في كلية كتشنر الطبية في دفعة ضمت ابن ودمدني البار دكتور فائز امين السي واول طبيبة سودانية خالدة زاهر .
الرحمة والمغفرة لك دكتور مغربي تركت بصمة كبيرة في قسم الجراحة بمستشفى ودمدني استفاد منك الكثير من الاطباء ومحضري العمليات والممرضين والاهم الاستفاد منك انسان ودمدني جراحيا في تلك الفترة المبكرة.