قال اللواء محمود منصور مؤسس جهاز المخابرات القطرية: إن حمد بن جاسم رئيس قناة «الجزيرة» هو الرجل الأول في الدوحة حالياً، ويعاونه حمد بن خليفة الذي كان دائماً ظلاً له، ثم إيران عن طريق خبراء لها ينتهجون السياسة التصعيدية التي نتابعها يومياً.
وأكد منصور في حوار خاص لـ»الرياض» أن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني هو الأحق تاريخياً لتولي مسؤولية الحكم في قطر، لما يتمتع به من شخصية مهذبة تمتلك دبلوماسية وقدرات سياسية ومعرفة إستراتيجية قوية، ومستواه الإدراكي والعلمي المتميز يؤهلانه لتولي هذه المسؤولية برضا من الشعب القطري.

  • بداية.. كيف جاء اختيارك لتأسيس وإعادة هيكلة جهاز المخابرات القطرية؟

في فترة الثمانينيات، كانت مصر ترى بوضوح نوايا إيران للتغلغل في العالم العربي، ومن واقع دورنا في المنطقة العربية، كان علينا أن نقدم العون لتأمين الدول الشقيقة ضد الخطر الإيراني، من خلال مساندة الدول ودعمها في إنشاء أجهزة مخابرات قوية، ومن هنا تم انتدابي وخرجت من مصر عام 1988 مع عدد من الضباط المتميزين لإعادة هيكلة جهاز المخابرات القطري، وكان اسمه حينها دائرة المخابرات العامة ويقع في شارع ابن محمود بالدوحة.

  • ولكنك تحدثت بعد ذلك عن وجود العديد من الجنسيات في جهاز المخابرات القطرية.. كم عددهم وإلى أي بلدان ينتمون؟
  • بالنسبة للعاملين داخل دائرة المخابرات العامة كان نحو 13 جنسية، مدير الجهاز كان فلسطينياً يحمل الجنسية الأردنية، ورئيس شؤون الضباط وأغلب العاملين في الإدارة تابعون له ولم يسبق لهم العمل في أجهزة مخابرات، ولكن يبدو أنهم اكتسبوا معارفهم من خلال القراءة والدراسة، والمجموعة الثانية كانت من تونس، والثالثة من اليمن، ومجموعة أخرى من دول آسيوية من ضمنها بنغلادش والهند وباكستان، بالإضافة لدول أفريقية مثل مالي ونيجيريا والنيجر والصومال وجيبوتي، بالإضافة للفلبينيين، ولم يكن هناك أحد في الدوحة يدرك خطورة مثل هذه الأوضاع، وإن اهتمامات الحكومة القطرية في اتجاه جمع المعلومات يكون تحت إدراك أشخاص من جنسيات أخرى موجودين لفترة مؤقتة في البلد، ولذلك كان هدفنا في البداية الاستغناء عن الجنسيات الأخرى وبالتحديد العاملين في مجال جمع المعلومات أو في مجال العمل السري، وكانت مرحلة التخلص من العاملين الإداريين مرحلة تالية، وتم نقل العديد منهم لأعمال أخرى داخل الدولة، وإحلال القطريين مكانهم.
  • تم تأسيس قناة "الجزيرة" أثناء عملك بالمخابرات القطرية.. ما الهدف من تأسيسها في البداية؟
  • تأسيس الجزيرة كان إحدى الصدمات الكبرى التي تلقيناها في البداية، وبدون مقدمات أصابتنا بارتباك وسارعنا إلى جمع معلومات تفصيلية دقيقة عن العناصر التي قدمت إلى الدوحة للعمل فيها، وتبين أن هذه القناة عبارة عن محطة تدار بشكل غربي بمعرفة أساسية من كوادر هيئة الإذاعة البريطانية في وجود مشرفين يهود من الولايات المتحدة الأميركية، وتعمل وراء ستار ملكيتها لحمد بن جاسم بالشراكة مع الأجانب، علماً أننا كنا في ذلك الوقت نعلم جيداً أن حمد بن جاسم لا يملك من المال حينها ما يجعله يمتلك قناة تلفزيونية بهذه الضخامة، وفور انطلاق القناة ببثها برامج تتعارض مع استقرار الأمن الداخلي، وتحمل أفكاراً جديدة على المجتمع القطري الهادئ، وبعدها تأكد لنا أن هدفها ليس الشعب القطري على الإطلاق، وإنما الهدف هو الدول العربية الأخرى وخاصة الدول الكبرى لنشر روح التمرد والرفض داخلها، وكنا نتساءل لماذا تحرض هذه القناة دائماً الشعوب العربية ضد حكامهم ودولهم، ورفعنا بذلك أكثر من مذكرة بتوقيع من الشيخ حسن بن عبدالله آل ثاني رئيس الجهاز في ذلك الحين، إلا أن تلك المذكرات كانت تذهب دون رد، لأنه قيل لنا وقتها: إن إدارة القناة مستقلة عن الأمير وأنها خاضعة لإدارة رئيس الوزراء فقط لا غير وهو حمد بن جاسم تلك الشخصية التي بدأ يسطع نجمها في سماء السياسة العربية وفي داخل قطر بشكل مفاجئ، رغم أنه في بداية حياته العملية كان نائباً لوزير شؤون البلدية، وكان لدينا معلومات مؤكدة أنه يتلقى رشاوى من المهندسين الذين يقومون بأعمال البناء لمساكن المواطنين القطريين للحصول على موافقة البناء مقابل 500 ريال وهو مبلغ بسيط للغاية لا يجب أن يعطى لشخص من الأسرة الحاكمة.
  • ذكرت سابقاً أن حمد بن جاسم موظف في المخابرات المركزية الأميركية "CIA".. ما حقيقة هذه المعلومة؟
  • هذه المعلومة تأكدنا منها في عام 1988م واضطررنا إلى تعيين اثنين من الضباط القطريين هم نجم السليطي وإبراهيم البسطي ليقدموا الخدمات الإدارية حين سفره إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولكن مهمتهم الحقيقية كانت متابعة اتصالاته والأماكن التي يذهب إليها وسلوكه هناك، ونظراً لهذا الساتر الذي استخدم في التعامل معه، فقد تمكن جهاز المخابرات أن يرفع تقارير كانت تحت إشرافي شخصياً إلى الديوان الأميري للشيخ خليفة، واطلع عليها قبله ولي عهده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في ذلك الوقت، والذي أكدنا فيه أن حمد بن جاسم تم تجنيده كعميل للمخابرات الأميركية مقابل راتب شهري ضخم جداً، وفي عملية تجنيده تم التعامل معه على أنه ضحل الثقافة وضعيف في اللغة الإنجليزية ولكنهم كانوا يستوعبونه ويشعرونه بأنه يقول أشياء مهمة، ولكن كانت أهدافهم أبعد مما يقوله هو في الندوات التي عقدت له في واشنطن.
  • كيف كان دور حمد بن جاسم في إقامة القاعدة الأميركية على أرض قطر؟
  • حمد بن جاسم هو الأساس وراء إقامة هذه القاعدة وهو من نقل رغبة الولايات المتحدة في إنشائها، غير أن هذه الرغبة اصطدمت برفض الشيخ خليفة، عندها توجه إلى ابنه حمد مبلغاً إياه أنه من الضروري إزاحة الشيخ خليفة عن الحكم ليتمكن الأميركيون من إقامة القاعدة العسكرية في العديد وتمكينه هو من تولي الحكم، وفي حال عدم موافقته سيعمل الأميركان على إزاحة أسرة آل ثاني بالكامل وتولية غيرهم الإمارة في قطر.
  • هل تتوقع حدوث انفجار شعبي من الداخل القطري؟
  • الانفجار الشعبي قائم بدون صوت، والمشكلة القطرية الآن هي مشكلة الحاكم الحالي ووالده وعمه، هؤلاء الأشخاص الثلاثة الذين تربوا وترعرعوا في دعم وتمويل التحريض على الإرهاب، مشكلتهم الآن أصبحت أنهم لا يستطيعون أن يمارسوا الحكم في قطر إلا من خلال ممارسة سياسة دولية مع الدول الأخرى بواقع الاستعلاء واستسهال ممارسة الإرهاب داخل الدول الأخرى كأسلوب وحيد لم يعرفوا سواه، وهذا الأسلوب ملخصه إسقاط الحكومات القائمة في الدول العربية والإسلامية تمهيداً لتنفيذ حلم أغرتهم به جماعة الإخوان، ووعدها لهم بأن يتولوا إدارة الدولة الإسلامية الخيالية المتوهمة في عقول قيادات الإخوان الموجودة في الدوحة، ولذلك كان لابد من إزاحة هؤلاء خارج السلطة القطرية ونجد شخصاً يستطيع أن يتولى الإمارة في دولة عضو في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة لها مسؤوليات والتزامات دولية حتى تحافظ على بقائها.
  • قلت في مقابلة سابقة: "أشعر بالعار -للأسف- لمساهمتي في تأسيس جهاز المخابرات القطري".. كيف انحرف الجهاز عن مساره؟
  • الجهاز لا علاقة له بالإرهاب، الإرهاب مُورس من داخل الديوان الأميري مباشرة مع كل من سايرهم في ذلك، وبالتالي وجدوا في المخابرات العامة التي أسسناها منظومة علمية ليس من مهامها تمويل عمليات إرهابية في العالم، لهذا اضطروا للبحث عن ضالتهم في مكان آخر، وصحيح تمت محاولة تجنيدي بمعرفة رئيس جهاز المخابرات القطري في عام 2012 وبعض مساعديه مثل جاسم آل محمود وعبد العزيز الهيدوس، وحدث ذلك في فندق فورسيزون الموجود بمنطقة "جاردن سيتي" في القاهرة، ثم تكررت المحاولة مرة أخرى في زيارة أخرى، وشرحت لموفدهم أن ذلك العمل يتعارض مع مبادئي وأن ولائي الأول والأخير لوطني.
  • هل عرضوا عليك المال؟
  • لم نصل لهذه المرحلة، فهم يعرفون شخصيتي جيداً، وبالتالي لم يكن المدخل إليَّ هو المال، وهذه كانت إحدى المحاولات التي فشلت فيها المخابرات العامة، لأنها اختارتني بطريق الخطأ، واحتسب هذا الفشل عليهم، ولذا كان التركيز على أجهزة ومواطنين آخرين الذين كان يعنيهم أن يقتربوا من رغبات أولي السلطة في الدوحة.

الشيخ عبدالله آل ثاني رجل قطر القادم وإزاحة تميم حتمية
  • هل تتوقع نجاح ضغط المعارضة القطرية الدولي لتغيير النظام في الدوحة وإجبارها على احترام شروط الدول العربية؟
  • أستطيع أن أؤكد من خلال اتصالي بالمعارضين القطريين، أنهم يمارسون التأثير على الرؤية الغربية وخاصة الأميركية والبريطانية لمن يحكم قطر، وأكاد أجزم بشكل نهائي أن قرار إزاحة تميم وعصابته والحمدين من خلفهم عن الحكم في قطر أصبح قراراً نهائياً على المستوى العالمي والعربي، ولم يبق سوى التنفيذ، وحالياً جاري الإعداد والتنفيذ للسلطة الجديدة التي تتولى الحكم الرشيد في إمارة قطر وتحقق للشعب مصالحه.
  • بخصوص قاعدة العديد.. هل ترى أنه على أميركا نقلها من قطر؟
  • اختيار الولايات المتحدة الأميركية قطر لإنشاء القاعدة لم يكن عشوائياً، حيث وضعت في حسبانها اعتبارات إستراتيجية وتعبوية لاستخدام قواتها في حالة ظهور أي مشكلة قد تواجه قواتها في منطقة الخليج.

ثانياً كلف إنشاء هذه القاعدة مبالغ طائلة تكفل بها نظام الحمدين، وبالتالي لا أعتقد أن للولايات المتحدة نية حتى بالتفكير في نقلها، فهي باقية طالما الأهداف الإستراتيجية للولايات المتحدة باقية، وعلى ذلك فالقاعدة مستمرة خاصة وأن تميم تجرأ الآن وأحضر الأتراك والإيرانيين إلى داخل قطر بقواتهم العسكرية مما عرّى النوايا الكاملة داخل عقل هذا الساذج، ووضح للغرب عموماً طبيعة نوايا إردوغان تجاه المنطقة وتجاه الولايات المتحدة الأميركية وكذلك إيران، فإن معنى وصولهما بقوات عسكرية إلى قطر الموجود بها أكبر قاعدة عسكرية في العالم خارج الأراضي الأميركية، يعني أن تركيا وإيران ترغبان بالتمحك مع الجيش الأميركي وهذا يضع القاعدة الأميركية في موقف حساس عسكرياً وأمنياً، وعلى ذلك فإن بقاء القاعدة وتطهير أرض قطر من الأتراك والإيرانيين أمر ضروري وعاجل يجب أن تقدم عليه السلطة الجديدة في الدوحة بعد تولي المسؤولية في القريب بإرادة عربية ودولية قوية.

  • من الرجل الأول الذي يتحكم في إدارة الدولة في الوقت الحالي؟
  • الرجل الأول في قطر حالياً هو حمد بن جاسم، ويعاونه حمد بن خليفة الذي كان دائماً ظلاً له، ثم إيران عن طريق خبراء لهم داخل الدوحة لأن سياسة التصعيد التي نتابعها يومياً في وسائل الإعلام القطرية نابعة من المدرسة الإيرانية في التعامل الإعلامي والسياسي مع أي مشكلة، هذا غير التوجيهات التي تأتي من دول أجنبية أخرى تهدف لإطالة أمد وجود هذه العصابة في الحكم في القطر، أما داخلياً فلا يوجد سوى مجموعة من المعاونين الذين ينفذون ما يؤمرون به وشعب يتابع وهو حزين سلوك حكومته التي أضرت به وأساءت إلى اسم قطر.
  • من الأصلح لتولي المسؤولية في قطر الآن؟
  • الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني هو الأصلح وهو الأحق تاريخياً بالسلطة في قطر، وذلك لما يتمتع به من شخصية مهذبة تمتلك دبلوماسية وقدرات سياسية ومعرفة إستراتيجية قوية.
  • كيف ترى توجه تميم لأوروبا في الأيام الماضية؟
  • حركة لأمير بائس فقد الأمل ويستشعر أن الأرض تتزلزل من تحت أقدامه فيستنجد بمن يظن أنه يمكنه أن يشتري ضمائرهم بأمواله في سبيل أن يبقى زعيماً للإرهاب في العالم العربي والإسلامي، وهذا الأمر سينتهي قريباً وسترفع رايات السلام والمحبة فوق الدوحة العربية الإسلامية قريباً، التي يجب أن تكون دعماً للعالم العربي بعد أن خربت الدول العربية بشكل غير إنساني لأهداف ساذجة نتيجة إنصات قادتها للأفكار الإخوانية.
  • باعتبارك مؤسساً لأهم الأجهزة الأمنية القطرية.. هل تتوقع تراجع الدوحة عن موقفها المعادي للدول العربية؟
  • بمجرد أن يُزال "الحمدين" وتابعهما تميم فإن قطر ستعود دولة عربية تدعم العمل العربي المشترك وتكون سنداً لأشقائها في مجلس التعاون الخليجي وفي الأمة العربية، ولا تكون جاسوساً على أشقائها من داخل جامعة الدولة العربية.
  • كيف رأيت قرار قطر سحب الجنسية من شيخ آل مرة؟
  • تلك فضيحة إنسانية ضخمة تشبه ما يحدث ضد المسلمين الروهينغا في ميانمار، وأستغرب تماماً تغاضي منظمات حقوق الإنسان، والتي منها تلك المنظمة المشبوهة المسمى بـ"هيومان رايتس ووتش" عن تلك الجرائم التي تمارس داخل قطر، وعلى ذلك يهمني التأكيد أن آل مرة قبيلة كريمة ومشهود لهم إخلاصهم في العمل، إنهم عرب أصليون غير مشكوك على الإطلاق في عروبتهم، وما تعرضوا له يكشف الحالة المرضية النفسية لدى الحمدين.
  • ما تعليقك على تحريف اتصال أمير قطر بالأمير محمد بن سلمان؟
  • الكذب هو ما دأبت عليه وسائل الإعلام القطرية والتابعة لها في أنقرة ولندن، وعلى هذا الأساس فإن القطريين وهم يستشعروا ضخامة الفضيحة التي تعرضوا لها، فإنهم يحاولون أن يخرجوا من ذلك المأزق معتقدين أنهم بالكذب سوف يصلون إلى أهدافهم دون أن يكونوا في حرج الاعتذار والخضوع للمطالب الـ13 التي يجب أن ينفذوها حتى يصححوا مسارهم وسلوكهم تجاه العالم العربي.
  • ما تقييمك لجهود الوساطة التي قادتها الكويت؟
  • الوساطة الكويتية جهودها مشكورة ورائعة، ونؤكد أن الكويت وأميرها يملكون مهارة دبلوماسية وسياسية متميزة دائماً كانت موضع إعجاب الأمة العربية، إلا أن الوسيط بين شرفاء وأمير مخادع وكاذب وزعيم للإرهاب ويصر أن يبقى زعيماً للإرهاب، تصبح وساطة ميؤوس منها، لأنك لا تستطيع أن تجمع الكاذب مع الصادق، وبالتالي فإن الوساطة الكويتية وصلت إلى باب مسدود نتيجة المسلك القطري الدائم الذي تميز بالكذب والمراوغة.
  • كيف ترى العلاقة القطرية مع إسرائيل وإيران؟

-إسرائيل توجه الأنشطة التي تمارسها قطر في اتجاه مصالحهم دون أن يعلنوا عن ذلك ودون ضجة ودون أن تظهر ملامحهم بشكل مميز، بينما العلاقة القطرية الإيرانية فهي مفضوحة وتفاصيلها واضحة لكل المتابعين وسماتها الإيرانية واضحة، وللأسف قطر أعادت بتلك الفرصة التي أتاحتها للإيرانيين الأطماع الفارسية مرة أخرى التي كادت أن تخمد داخل إيران.

  • لماذا تُصر قطر على تمويل الإرهابيين؟
  • قطر لم تمول الإرهاب من عدم، بل عن قناعة بنيت على أنها اكتسبت خبرة طويلة في ذلك، وبناء على أوامر صادرة كانت تصدر لها على مدى سنوات طويلة منذ عام 1996، وفي عام 2003 كان "الإخوان المسلمين" قد وصلوا إلى اختراق للحكم في قطر وبدؤوا يقنعوهم ويزينوا لهم فكرة إقامة الدولة الإسلامية العالمية الممتدة على سطح الكرة الأرضية، من خلال إشعال ثورات داخل الدول العربية والإسلامية ودفع مجموعات إرهابية إلى داخل الدول غير الإسلامية لتغيير أنظمة الحكم، وهي فكرة غير قابلة للتطبيق، إلا أن حكام قطر اندفعوا بسذاجة لتنفيذها، وبدأ الحلم في أن تكون الدوحة هي عاصمة الدولة الإسلامية العالمية، ويصبح آل ثاني هم أباطرة العالم، وهذا حلم براق لكنه غير قابل للتنفيذ.
  • كيف يتم تأمين الأسرة الحاكمة في الدوحة؟
  • أولاً ما هي الأخطار المحتملة على الأمير القطري؟ داخلياً لا توجد أخطار وخارجياً لا يوجد أحد يرغب في أن يدخل في مواجهة عسكرية مع الموجودين داخل قطر، وبالتالي لا يوجد خطر حقيقي يستدعي أن نتحدث في تأمين القائمين على الحكم، كل ما هنالك أن الحاكم في قطر وعصابته يتوهمون بعض الخيالات ويعتقدون أن لهم قيمة تدعو الآخرين أن يستهدفوهم، كما أن القوات الأجنبية التي استدعوها أوهمتهم بأنهم في حاجة ماسة لتأمينهم ضد أخطار تخصهم، وعلى هذا فإن القوى الإيرانية ومعها الجيش التركي هم القائمون بهذا العمل الحالي، وهو عمل ليس له في الواقع إثبات، لأنه لا خطر بالفعل يحدق بتميم أو الحمدين أو معاونيهم، القصة قصة فضيحة دولية أعلنت على العالم وتستدعي مساءلتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية، لارتكابهم أعمالاً ضد الإنسانية، وقاموا بقتل الشعوب في العراق وسورية والسودان ومالي والنيجر ونيجيريا ومصر وليبيا وتونس، ومولوا جماعات إرهابية داخل الجزائر، وحالياً لديهم ذيول داخل المغرب، أي أستطيع أن أقول: إنهم ارتكبوا جريمة الإرهاب في كافة دول العالم العربي، وحان الآن موعد العقاب والحساب الواجب من العرب والمسلمين.

الزميل حسين بدوي محاوراً اللواء محمود منصور

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1624193]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]