اتهمت وزارة الخارجية السودانية عناصر من حركة تحرير السودان المتمردة بقيادة عبدالواحد محمد نور، المقيم في فرنسا بالتسبب في أحداث وقعت الجمعة الماضي في معسكر يأوي نازحين من الحرب في إقليم دارفور غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة قريب الله خضر: إن الأحداث التي وقعت في معسكر كلمة بجنوبي الإقليم نتجت عن اشتباكات قادتها بعض عناصر الحركات المسلحة وأدت إلى مقتل بعض المواطنين النازحين وإصابة آخرين.
وأوضح أن النازحين بالمعسكر تهيؤوا للخروج إلى موقع اللقاء الجماهيري لاستقبال الرئيس عمر البشير، إلا أن عناصر خلايا معزولة داخل المعسكر من الموالين لحركة نور، قامت ببعض التصرفات العدائية لمنع النازحين من التوجه إلى موقع اللقاء.
وأضاف: هذا الأمر أدى لوقوع اشتباكات مسلحة قادتها الخلايا المتمردة وتوجيه رصاصها خارج المعسكر إلى قوات الشرطة والأمن التي تم نشرها قبل الزيارة لتأمين الموقع وفقاً للإجراءات المتبعة.
وأشار قريب الله إلى أن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور كانت أخطرت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بمكتوب رسمي قبل يوم الزيارة بشأن مخطط وتحركات لعناصر من الحركة لإفشال وتخريب برنامج الزيارة.
وبالرغم من ذلك تمكنت أغلبية المواطنين النازحين من التوجه إلى موقع اللقاء حيث خاطب ممثلهم الحشد الجماهيري وفقاً للبرنامج.
واتهمت حكومة ولاية جنوب دارفور بدورها نازحين في المعسكر بالبدء في إطلاق النار من أسلحة آلية على قوة التأمين المشتركة الخاصة بحماية الموقع في محلية بليل قرب أكبر مخيمات النزوح بالولاية.
وأشار بيان حكومة الولاية إلى أنه أعقب ذلك وقوع اشتباكات داخل المعسكر بين مؤيدين لزيارة البشير ومعارضين منعوا المؤيدين من استقبال الرئيس وتوفى جراء ذلك اثنان من النازحين.
من جهة أخرى، يصل العاصمة السودانية الخرطوم، خلال أيام نحو 40 من قادة أجهزة أمن ومخابرات دول أفريقية، لبحث الشراكة الإستراتيجية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في القارة السمراء.
ويستضيف السودان يومي الأربعاء والخميس المقبلين أنشطة تنظمها لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا وهي الذراع الأمني للاتحاد الأفريقي.
وقال نائب رئيس الملتقى الفكري اللواء إبراهيم منصور أحمد: سيحضر الأنشطة ثلاثون مدير جهاز أمن أفريقي، وعشرة من نواب مديري أجهزة الأمن، إضافة إلى 9 خبراء ومختصين.
وأوضح المدير التنفيذي للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا أن اللجنة تراقب أنشطة تنظيم داعش في أفريقيا وتقيم المعلومات التي تحصل عليها لتقدمها إلى مفوضية الأمن والسلم التابعة للاتحاد الأفريقي.
وأضاف: سنضع السيناريوهات المطلوبة لمواجهة التهديد الأمني لداعش، خاصة بعد هزيمته في سوريا والعراق.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1625374]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]