كثيرة هي التعابير التي ترادف كلمة (أود أو أريد)
في اللهجات العامية العربية في الوطن العربي
ونبدأها بأم الدنيا مصر المحروسة حيث يقولون (عايز إيه وأنا عايز كدة) أما في سوداننا الحبيب يقولون
(داير شنو أو أنا داير كدة أو بدور) كما قال شاعر رائعة وردي أبو قطاطي (بدور أطوي المسافات طي)
أما في بلاد الشام وتحديداً في لبنان وسوريا يقولون (شو بدك وأنا بدي) وفي فلسطين والأردن يقولون
(إيش إتريد) أما في اليمن السعيد فيقولون " إيش تشتهي" غير أنهم في الخليج يقولون
(إيش تبغى) أو (إيش تبي) وهكذا غير أنني أجهل العامية المغاربية فلا أدري كيف يعبرون عن هذه اللفظة
أما ما ساقني إلى هذا المنعطف هو كلمة الريد السودانية وهي تعني الحب
ولا أدري أية درجة من درجات الحب تعني كلمة ريد التي طالما تردد ذكرها
وترديدها في الأغنيات السودانية على مر مراحل مسيرتها الطويلة
وقد إتخذت كلمات أغنية جمال فرفور الشهيرة عنواناً للمقال
لأن شاعرها يطلب من الناس كتمان كلام الريد عنه خشية أن يساهر الليل طويل
ولا يعرف النوم طريقاً إلى عينيه وإليكم كلماتها:
" كلام الريد
كلام الريد دِسوه عليّ
وما تدو السهر عينيّ
خلوا قليبي في حالو
مالي الريد أنا ومالو
وما تجيب ليّا موّالو
وما ترموني في حبالو
كلام الريد صعب قالو
كم عاشق شغل بالو
زمان العشقوا إيه نالوا
آتوه في دروبو وأهوالو
كلام الريد وأسرارو
كُتار الدخلو في نارو "
ولكن مطربنا الشاب مصطفى فرفور
يناقض نفسه بنفسه في أغنية أخرى
ويبدو أنها من كلمات القامة إسحق الحلنقي
حين يصر على أن الريدة لازم تستمر
في كل الأحوال والظروف...
حين يقول:
" لو حتي نبدا من الصفر الريدة لازم تستمر
ارجع تعال ما تنتظر حبيبي لازم ننتصر
لاقلبي لاقلبك قِدر لا قلبي لا قلبك قِدر
للُفرقة بعد الشوق كِتر الريدة لازم تستمر
بس تاني ما تبعد شبر انا قلبي من بعدك وِدر
حاذر تفكر تعتذر صدقني مافي الحب وزر
الريدة لازم تستمر
يا شاغل البال والفكر يا للمحاسن محتكر
البينا لو صفا او عكر انا اهوي غيرك تفتكر؟
الريدة لازم تستمر "
عجيب أمر فرفور وهو يتنقل في كلام الريد
من حالة إلى حالة أخرى زئبقية وها هو يردد:
" جيت تقول الريده خوة
بعد ما خلخلت قلبي وفيني ما خليت مُرُوَه
خوه ايه بتبكي سيدها وخوة بتسهر ليالي
الاّ دي الخوة الجديدة
بي دموع الشوق كتبتوا
و الكلام القلناه سوا
و الزمن شن فينا سوى ؟؟
انت ما زولي العرفتو و الوداد
ما بدورلو قوة
و البفوز بي هواك بختو
جيت تقول الريده خوة!!!! آه
وهنالك ضرب من الريد يفوت حده ويبقى مصير المحب في يده
كما وردت في رائعة ابراهيم حسين:
" لما الريد يفوت حده
يبقى مصيرنا في يدو
والبينا يذوب مع الهمسة
ويصبح ذي فرح أمسى
أفتش للحزن مرسى
أسيب الكان عشان أنسى"
وهو الذي ردد في رائعة أخرى للحلنقي يقول فيها:
" الريدة الكتيرة يا حنين شقاوة
كلما نزيد حنان إنت تزيد غلاوة إلخ الأغنية"
شاركوني أيها الأحبة في مواويل الريد
والبفوت ريدتنا يمشي برضو نفرح بي جديدو
هيا معي وتاني زيدو الريدة حبة
المفضلات