تسببت الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الإيرانية في تشريد ونزوح أكثر من 400 صحافي، وتصدرت صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، المناطق اليمنية الأكثر طرداً للصحافيين حفاظاً على حياتهم وهروباً من الملاحقات والانتهاكات.
وأوضح تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بعنوان "الصحافيون اليمنيون.. ثلاثة أعوام من التشرد والنزوح"، أن حالة التشرد والتهجير القسري التي تعرض لها الصحافيون اليمنيون في المرحلة الراهنة تعد الأكبر في تاريخ اليمن.
واستهدف التقرير بيانات 726 صحافياً مسجلين رسمياً بنقابة الصحافيين اليمنيين بهدف تسليط الضوء على حجم التشرد الذي تعرضوا له جراء الحرب الدائرة في اليمن سواء في الانتقال داخل المدن بحثاً عن الأمان أو باللجوء إلى الخارج مجبرين على التشرد والنزوح في مدن ودول أخرى.
وتوصل التقرير في تحليله لخارطة تواجد الصحافيين بأن العاصمة صنعاء الأكثر طرداً للصحافيين بنسبة 86 % من إجمالي عدد الصحافيين المشردين داخل اليمن وخارجها، تلتها محافظة تعز بنسبة 5 %، ومحافظة عدن 3 % ثم الحديدة بنسبة 2 %، ومحافظة حضرموت بنسبة 1 % من إجمالي عدد الصحافيين المشردين.
وأشار التقرير إلى أن نسبة 30 % من الصحافيين الذين أجبروا على ترك منازلهم، نزحوا إلى مناطق داخل اليمن، فيما نزح 70 % من الصحافيين إلى خارجها.
وبلغ عدد الصحافيين الذين نزحوا لمصر 32 % من إجمالي الصحافيين المشردين، تلتها المملكة 28 %، ثم تركيا بسبة 10 %، وتوزع ما نسبته 28 % بين الإمارات والجزائر والسودان وألمانيا والكويت والسويد وأميركا وسويسرا وعمان وفرنسا ولبنان وبريطانيا وماليزيا.
وأكد التقرير أن مدينة عدن أكثر المناطق الداخلية جذباً للصحافيين المشردين من مناطق مختلفة، حيث بلغ نسبة الصحافيين الذين لجؤوا إليها 30 % من إجمالي عدد الصحفيين الذين لجؤوا داخلياً، تلتها محافظة تعز بنسبه 28 %، ثم محافظة مأرب بنسبه 16 %، وتوزعت بقية النسب بين الحديدة وصنعاء وإب وشبوة وذمار.
وعلى صعيد آخر، أقام برنامج التواصل مع علماء اليمن في الرياض ندوة، تحت عنوان "الأمن الفكري ودوره في حماية المجتمع" في اليمن.
وأكد المدير التنفيذي لبرنامج التواصل مع علماء اليمن محمد الدوسري أهمية عقد مثل هذه الندوات لتسهيل التواصل بين علماء ودعاة اليمن والتشاور حول قضايا اليمن، وما يهم اليمنيين.
وتحدث نائب مفتي عدن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن صلاح سالم الشيباني عن مفهوم الأمن الفكري وأن المقصود به صيانة العقل من الانحرافات الفكرية، والعقدية المخالفة لعقيدة المجتمع وتقاليده.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1680770]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]