أجمع خبراء سودانيون على أن نظام الملالي الآن في أضعف حالاته بعد أن تكالبت عليه المصائب من كل جانب وتلقى مشروعه هزائم متتالية في كل من سورية واليمن ولبنان والعراق إلى جانب تناقص مساحات علاقاته في قارة أفريقيا، ويرى هؤلاء الخبراء أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير شكل قاصمة ظهر لدولة الفقيه ووضع نظام الملالي على المحك، وبالمقابل زادت وتيرة الصراع الداخلي في أوساط بيت خامنئي مع اتساع رقعة الثورة الشعبية على الأرض الإيرانية*بما سيؤدي إلى اقتلاع وجود النظام من جذوره قريباً، ويعتقد الخبراء أن الوضع الداخلي في إيران يدفع بالفعل في اتجاه نهاية النظام الذي ظل قابعاً على رؤوس الشعب الإيراني لمدة قاربت 40 عاماً، ويتفق الخبراء على أن الصراع داخل النظام الإيراني بلغ مرحلة اللاعودة وتحول إلى حرب ضروس، الأمر الذي يسهل طريق نجاح الثورة الشعبية، ويؤكد أن نظام الفقيه في نهايته الآن وحلم تصدير الثورة الذي قام عليه النظام يتداعي حالياً.
يقول أستاذ العلوم السياسية د. محمد خليفة صديق إن نظام الملالي في إيران الآن في موقف حرج جداً وتحولت كل تصرفاته إلى تصرفات فجائية وغير منضبطة بسبب تكالب الضغوط من كل جانب، والثورة الشعبية التي تعرضت لقمع في الفترة الماضية تتسع الآن، ويؤكد د. خليفة أن نظام الملالي الآن في أضعف حالاته بعد تقطيع أذرعه الخارجية بتعرضه للهزائم في اليمن من قبل التحالف العربي الذي تقوده المملكة إلى جانب هزائمه في العراق وسورية ولبنان وتراجع مساحة علاقاته في قارة أفريقيا، ويقول إن تصدير الثورة الحلم الإيراني الذي ظل يتباهى به نظام الملالي الآن يتداعى وإيران فقدت وجودها الخارجي الذي تستند عليه وخسرت كل جيرانها.
المحلل السياسي يوسف الحسن يقول إن الصراع داخل النظام الإيراني مستمر لفترة طويلة على السلطة في أشكال متعددة منها التآمر الداخلي الذي أدى إلى إصابة مؤسسات اقتصادية إيرانية كانت ترفد النظام بالمال بالشلل، في الوقت الذي يواجه فيه النظام استياء شعبياً عاماً وتراجعاً اقتصادياً واتساع لرقعة الثورة الشعبية. ويتوقع الحسن أن تتحول إيران إلى بركان من اللهب ينهي حكماً دكتاتورياً متسلطاً ظل كاتماً لأنفاس الشعب الإيراني، ويرى أن ما يحدث في إيران حالياً يضع اللبنات شبه النهائية لإزالة نظام الملالي من الوجود وهو صاحب الأيديولوجيا التي ياما حاول فرضها بالقوة، وأن إيران تشكل أكبر تهديد للمنطقة وشعوبها وأمنها لأن لديها طموحاً إمبراطورياً لإقامة إمبراطورية فارسية وطموح أيديولوجي بتوسيع الفكر الرافضي بقوة السلاح بين جيرانها وخارج إقليمها في الدول الفقيرة بأفريقيا وآسيا لكن أثبتت الأيام فشلها وعدم قدرتها على فعل ذلك.
ويقول المحلل السياسي السوداني عماد حسن إبراهيم إن نظام الملالي الآن بالفعل في أضعف حالاته نتيجة استمرار الاحتجاجات السياسية والاجتماعية إلى جانب تكالب القوى الدولية ضده. ويرجح أن تتسع الانتفاضة الإيرانية العارمة ضد النظام لتشمل مدن البلاد كلها نتيجة لاستجابة الإيرانيين لدعوات التظاهر في ربوع إيران ضد قمع وبطش الملالي. ويرى حسن أن رغبة الشعب الإيراني في مواصلة الاحتجاجات تتزايد، في حين يعيش الملالي في هلع ويعانون من ضعف غير مسبوق.


---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1684109]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]