منذ زمن بعيد ظل شريان المساعدات المقدمة من المملكة يتدفق على السودان بلا انقطاع، سوى كانت مساعدات في الشق الإنساني الذي تقدم عبره المملكة مساعدات غذائية وإيوائية وصحية أو في الجانب*الاقتصادي الذي تمثله مشروعات استثمارية كبرى وكذلك بناء المساجد والمؤسسات الصحية.
ومع وصول كل دفعة مساعدات سعودية جديدة ظلت تتجسد مشاهد إنسانية عديدة لأن المساعدات القادمة من المملكة تجد قبولا كبيرا في المجتمع الذي يرتبط ارتباطا روحيا عميقا بأرض الحرمين الشريفين. وتجد يد الخير الممدودة من المملكة القبول والاستحسان في أرض النيلين وهي تستهدف المحتاجين*في الولايات البعيدة والنازحين الذين اختاروا أطراف المدن الكبيرة. وإنفاذا لتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع - حفظهما الله – استقبلت أرض السودان دفعة جديدة من المساعدات السعودية وجدت احتفاء وقبولا كما هو معتاد في أرض النيلين.
فقد مثلت الدفعة الجديدة من المساعدات باخرة محملة بحوالي 450 طنا عبارة عن مواد غذائية وإيوائية وطبية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكغيرها وجدت ارتياحا كبيرا. وبدأت بالفعل المساعدات تتدفق إلى مناطق*استحقاقها وفقا للآليات المتبعة من المركز في مثل هذه المبادرات حيث يجري توزيع السلال الغذائية والمواد الإيوائية في ولايتي البحر الاحمر شرقي البلاد ومنطقة ودعشانة بولاية شمال كردفان شرق الأواسط، أما المواد الطبية فيجري توزيعها على 40 مركزا صحيا و15 وحدة صحية في كافة الولايات السودانية.
ويبلغ إجمالي عدد المستفيدين من الدفعة الجديدة للمساعدات 50 ألف شخص في كل الولايات. وكان مركز الملك سلمان اختتم قبل أيام مشروع تفطير الصائمين بتكلفة 500 ألف دولار حيث استفادت من المشروع أكثر من 90 ألف أسرة واشتمل على توزيع 9500 سلة تكفي الأسرة 15 يوماً بجانب 40000 وجبة إفطار صائم، واستهدفت تلك المساعدات النازحين في أربع ولايات هي الخرطوم وشمال وجنوب دارفور وجنوب كردفان. وقال الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية في السودان د. عبدالله أحمد التهامي لـ"الرياض" أن المملكة هي مهوى أفئدة المسلمين ومأزر الإيمان والعلاقة بينها والسودان تمثل علاقة ارتباط العقيدة والتاريخ والهجرات والمكان.
وأضاف قائلا "من هنا فإن المساعدات السعودية لإخوتهم وأشقائهم في السودان وبهذه الصورة المكثفة والمركزة تعتبر توثيق وتعضيد لأواصر العلائق الممتدة بين البلدين الشقيقين. ويعبر التهامي عن ثقته الكبيرة في أن هذه العلاقة الأخوية وهذه المساعدات*السعودية المتواصلة والممتدة تمهد لمزيد من التعاون الاستراتيجي في مجالات مختلفة. ويري التهامي أن قوة العلاقة بين المملكة والسودان يساهم في استقرار الإقليم والمنطقة ويبعد عنها شبح الإرهاب والفكر التضليلي. ويتقدَّم بالشكر لخادم الحرمين وولي عهده الأمين وحكومة المملكة ومركز الملك سلمان على هذا العطاء الإنساني غير المحدود.
ويقول الأستاذ الجامعي والمحلل د. محمد خليفة الصديق لـ"الرياض" إن المساعدات السعودية للسودان دائما ماتجد ترحيبا كبيرا من أصحاب الحاجات خاصة شرائح الأيتام والفقراء والمساكين والمتأثرين بالكوارث الطبيعية مثل السيول والفيضانات. ويرى الصديق أن للمساعدات السعودية وقع خاص لدى المواطن البسيط المحتاج باعتبارها جاءت من أرض الحرمين الشريفين وخيرات البلاد المقدسة دائما ماتجد الاحتفاء وهي بذلك تسهم في تدعيم أواصر الأخوة بين شعبين شقيقين. ويقول الصديق إن المساعدات ظلت ممتدة ومتواصلة للسودان منذ زمن بعيد وغير المساعدات الإغاثية تتمثل في بناء المساجد والمدارس ومراكز تحفيظ القران التي قامت على مؤسسات خيرية وحكومية. ويضيف قائلا "يمكن القول إن من بين كل خمسة مساجد في السودان هناك مسجد بني عبر الإحسان السعودي".
وبالمقابل يقول القيادي في جماعة أنصار السنة شمس المعارف البدري لـ"الرياض" أن الانطباع العام في السودان عن المساعدات السعودية يعبر عنه الاستقبال الكبير الذي دائما ماتحظي به اي دفعة مساعدات جديدة.
ويرى أن ماتقوم به المملكة ممثلا في مركز الملك سلمان في الوقت الراهن من مساعدات هو عبارة عن مشروع كبير وغير مسبوق ويشكر عليه هذا المركز الرائد والقيادة السعودية التي ظلت طوال التاريخ يدها ممدودة بالخير تجاه السودان.
توزيع المساعدات والسلال الغذائية تتدفق إلى مناطق استحقاقها وفقاً لآليات متبعة
يد الخير من المملكة تستهدف المحتاجين والنازحين في السودان

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1687547]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]