أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن شكره وتقديره للدور الإنساني الذي يضطلع به مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في اليمن واعتماده مؤخراً مشروع «مسام» لنزع الألغام بتكلفة 40 مليون دولار.
وأكد على استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن ودعم الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية الرامية إلى تطبيع الأوضاع وإنهاء الانقلاب وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية.
وأيد وزراء الخارجية العرب موقف الحكومة اليمنية وتمسكها بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة كأساس للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأشادوا بتعاون الحكومة وموافقتها على المقترحات الدولية الساعية إلى تحقيق تدفق آمن وسلس للمساعدات الإنسانية والإغاثية والبضائع التجارية وترحيبها بالمقترحات التي تقدم بها المبعوث الدولي بشأن إبقاء ميناء الحديدة خارجاً عن هيمنة الميليشيا بما يضمن عدم التصرف بإيرادات الميناء لأغراض تمويل الحرب وتوجهها لرفد سداد المرتبات وسد احتياجات المواطنين واستنكار رفض الانقلابيين الحوثيين لأي من تلك المقترحات وعدم اكتراثهم بالأوضاع الإنسانية الحرجة لليمنيين.
واستنكروا التعنت الحوثي ورفضه حضور جلسة المشاورات التي دعا إليها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في جنيف.
وأدانوا جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها قوى الانقلاب الحوثية، وأعمال القتل والخطف والإخفاء القسري وتفجير المنازل وتجنيد الأطفال واستخدام المدارس والمستشفيات للأغراض العسكرية واستمرار حصار الميليشيات الانقلابية الحوثية لمدينة تعز منذ ثلاث سنوات والقصف العشوائي للمناطق السكنية وقتل المدنيين العزل ونهب المساعدات الإنسانية والإغاثية والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحية.
وأدانوا الدعم الإيراني للحوثيين وتقويض مساعي العودة للعملية السياسية وعرقلة الجهود الدولية لوقف سلسلة العنف والإرهاب والحرب في اليمن من خلال تهريب السلاح وتحويل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى منصة لإطلاق الصواريخ على البلدان المجاورة وتهديد الملاحة البحرية الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. ورفض وزراء الخارجية العرب المزاعم والادعاءات الواردة في تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن الصادر في 28 أغسطس الماضي وكافة الاستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها والمرفقات الملحقة به.
واستنكروا تحميل فريق الخبراء الأممي المسؤولية الكاملة لكل من الحكومة الشرعية في اليمن ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن بشأن النزاع في اليمن وتجاهل التقرير الأسباب الحقيقية للنزاع.
وأكد وزراء الخارجية العرب مجددًا على مضمون قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي صدر في دورته غير العادية يوم 24 ديسمبر العام 2015م بشأن إدانة توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فورًا دون قيد أو شرط؛ كونه اعتداء على السيادة العراقية، وتهديدًا للأمن القومي العربي.
ودعا وزراء الخارجية العرب في قرار بشأن «اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية « الصادر أمس عن الدورة العادية «150» لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة السودان، الدول الأعضاء في الجامعة العربية للطلب من الجانب التركي «بموجب العلاقات الثنائية» سحب قواته من الأراضي العراقية تنفيذًا لقرار مجلس الجامعة رقم «7987» الصادر يوم 24 ديسمبر العام 2015م، ودعوتها إلى إثارة هذه المسائل في اتصالاتها مع الجانب التركي.
وطالبوا الدول الأعضاء بالطلب من الحكومة التركية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، والكف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة.
وأعاد مجلس وزراء الخارجية العرب التأكيد على مساندة الحكومة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة التي تهدف لسحب الحكومة التركية قواتها من الأراضي العراقية، ترسيخًا لسيادة حكومة العراق على أراضيه كافة.
وجدد مجلس جامعة الدول العربية الالتزام الثابت بالحفاظ علـى سـيادة سـورية ووحدة أراضـيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استنادًا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، مشددًا على أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل فـي الحـل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري.
وشدد المجلس في قرار بعنوان «تطورات الوضع في سورية» الصادر اليوم عن الدورة العادية «150» لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة السودان، على دعم جهود الأمم المتحدة في عقد اجتماعات جنيف وصولاً إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، ودعوة الجامعة العربية إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإنجاح المفاوضات السورية التي تجري برعايتها لإنهاء الصراع وإرساء السلم والاستقرار في سورية. وناشد وزراء الخارجية العرب الدول المانحة سـرعة الوفاء بالتعهدات التي أعلنت عنها في مؤتمر لندن لدعم الوضع الإنساني في سـورية، وبالخصوص فيما يتعلق بتوفير الدعم اللازم للدول العربية المجاورة لسورية وغيرهـا من الدول العربية المضيفة للاجئين والنازحين السوريين، وذلك لمساندتها فـي تحمـل الأعباء الملقاة على عاتقها في مجالات توفير أعمال الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم تمهيدًا لعودتهم الكريمة والآمنة إلى سورية.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1704173]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]