ردت المملكة في ميدان المعركة التي أثار فيها الاعداء الكثير من الغبار والضجيج خلال الفترة الماضية بـ"الضربة القاضية"، وأثبتت في نهاية المطاف أن الحق يعلو ولا يعلى عليه مهما تكالب الحاقدون. فقد بدأت حملة تحالف الثالوث الحاقد المؤلف من دوائر قطرية وإيرانية وجماعات غربية عرفت بتطرفها ضد الإسلام والمسلمين في الخفوت رغم أنها أثارت خلال الفترة الماضية الكثير من الضجيج والجدل واللغط منذ وفاة الإعلامي جمال خاشقجي. وكانت هذه الدوائر الحاقدة على المملكة استغلت القضية وأصبحت تبث سمومها عبر الإعلام الغربي ومشايعيه مثل شبكات الأعلام القطري المتحالفة مع روافض إيران.
ويشدد خبراء سودانيون في حديث لـ"الرياض" أن المملكة خرجت في النهاية من هذه الحملة المغرضة أكثر قوة لأنها ظلت على الدوام دولة مؤسسات تقوم على العدل والإنصاف وعلى قيم ومبادئ راسخة تكفل تطبيق القانون والعدالة على الجميع دون استثناء. ويقول المحلل السياسي السوداني مصطفى ابوالعزائم إن المملكة هي بلد العدل والعدالة والإنصاف وخرجت من هذه المواجهة أكثر قوة لأن الحق معها، ويرى أن هذه القضية قدمت درسا للحاقدين وعرف الجميع مَنْ مِنْ الناس أو الأنظمة يريد الاستثمار السياسي أو العقائدي أو الاقتصادي ضد المملكة منطلقين من عداءات مختلفة هزمت شر هزيمة في النهاية. ويشدد ابو العزائم على أن ما دار في الفترة الماضية أكد أن خصوم المملكة يتربصون بها ويغضون الطرف عن حوادث لا تقل ألما عن الذي حدث.
من جانبه يقول رئيس حزب الوسط السوداني والسياسي المعروف د. يوسف الكودة "مخطئ من ظن أو يظن*أن أغلب ذلك التباكي على حادثة وفاة خاشقجي هو بسبب مواقف تمليها الإنسانية والأخلاق النبيلة التي تتأفف من الاعتداء على نفس بشرية*جعل الأسلام لها حرمتها، ويرى أن هذا التباكي كان عبارة عن مدخل يحلم به أعداء المملكة لينالوا به منها، فتشفي غليلها*مهما*كان وبأي ثمن". ويواصل الكودة قائلا "بلا شك إنها غفلة ضارة أيما ضرر أن يعمى المسلم عن عاقبة السماح لنفسه أو لغيره أن تمتد يد العدوان لبلاد هي الحارس الأكبر للإسلام".
أما المحلل السياسي أبوبكر الزومة فيقول إن المملكة هي أرض الخير والبركة وهي دولة محترمة راسخة*ولها مكانة خاصة جدا" في قلوب كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهذا وحده يكفي ولم لا وهي أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي. ويضيف الزومة أن الحملة الجائرة والظالمة من دول تحالف الثالوث القطري الإيراني مع متطرفين في دول غربية كان هدفها التشويش وتعكير جهود المملكة عن أداء رسالتها بمحاورها تجاه الدول الأخرى وإسكات صوتها وتحجيم رسالتها وهذا لن ولم يحدث، "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". وفي السياق ذاته يقول المحلل السوداني جمال عنقرة على أن السعودية دولة لها رمزيتها ومكانتها في العالم أجمع، ويكفي أنها أرض النبي الخاتم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وهي دار الحرمين الشريفين، وإليها يحج المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها كل عام، هذا فضلا عن الذين يقصدونها على مدار الساعة يؤدون مناسك العمرة، ويزورون مدينة الحبيب -صلى الله عليه وسلم-. ويشير إلى الجهود العظيمة التي تقوم بها حكومة المملكة لتهيئة المكان في كل زمان لاستقبال الزائرين لأرضها من المسلمين من كل فج عمق. ويتابع قائلا "لا بد أن يحفظ المسلمون لهذه الأرض الطيبة، ولأهلها وحكامها الذين سخرهم الله لخدمة بيوت الله وعباده، حقهم ومكانهم وتقديرهم الذي يستحقونه، فالنيل منهم بلا دليل قاطع به استخفاف لا يليق". ويؤكد الخبير والمحلل السياسي السوداني عماد حسن إبراهيم أن هناك تياراً صهيونياً فاعلاً داخل أميركا جعل منذ مدة أن من أولوياته مهاجمة المملكة، وهؤلاء وجد حلفهم مع دوائر حاقدة للأسف في المنطقة تضمر الشر للمملكة. ويقول حسن أن هذا التيار ينظر إلى السعودية على أنها بؤرة المواجهة المحتملة مع أميركا، ويصعدون الخطاب ضدها في كل محفل، وكل تصوراتهم عنها وسياقها وتاريخها ومواقفها تصورات مشوهة تؤخذ من ألد أعدائها. ويقول الخبير السياسي السوداني بخاري بشير أن عددا غير قليل من الدوائر ذات العداء البائن للمملكة حاولت النيل منها ولكنها كالعادة في كل مرة انهزمت وانتصرت المملكة لأن الحق معها وهي بذلك عصية على المؤامرات والدسائس الجوفاء. ويؤكد بشير أن هذه الدوائر دائما ماتعمل باستمرار على تجريم المملكة وتنال الخيبة في كل مرة، قبل أن يحذر بشير هذه الدوائر من اللعب بالنار لأن المملكة لا أحد يقبل المساس بها، ويضيف أن كل المسلمين ينظرون الى المملكة بأنها أرض الرسالة ومهبط الوحي وأن من يمسها ويمس أمنها فإنه بلاشك سيمس كل مسلم غيور على دينه ومقدساته.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1715629]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]