قالت الولايات المتحدة إن المرحلة الثانية من الحوار مع الحكومة السودانية من شأنها "جعل العلاقة أكثر إنتاجية مما كانت عليه طيلة الـ 30 الماضية،مؤكدة التزام الولايات المتحدة بالمشاركة الإيجابية مع السودان وتحقيق الأهداف المشتركة على أساس "التفاهم والاحترام المتبادل".
وأوضح بيان للسفارة الأميركية في الخرطوم إن رفع بعض العقوبات عن الخرطوم في أكتوبر من العام الماضي شكل نقطة بارزة في العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان.
وأضاف "بالرغم من ذلك فإن تقدمنا حتى الآن لا يمثل سوى الخطوة الأولى في طريق طويل لتحسين العلاقات الثنائية".
وأشارت الى بدء البلدين العمل في إطار "المرحلة الثانية" التي تهدف إلى تحسين التعاون، وتيسير الإصلاحات الهادفة في السودان، وتحقيق مزيداً من التقدم في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف "تعتقد الولايات المتحدة أن المرحلة الثانية لديها القدرة على جعل العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان أكثر إنتاجية مما كانت عليه طيلة ال 30 عاماً، وستوفر لنا الفرصة لتوسيع التعاون وتحقيق تحسينات في عدد من المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك حماية الحريات الدينية وحقوق الإنسان الأخرى". وستستخدم المرحلة الثانية كآلية لضمان العدالة لضحايا العنف الإرهابي.
وبحسب البيان تتضمن أولويات هذه المرحلة التي تم التوافق عليها خلال اجتماع مشترك عقد في العاصمة واشنطن بين وزير الخارجية السودانية ومسؤولين اميركيين الأسبوع الماضي توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز حماية حقوق الإنسان وممارستها، مع تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان، وإيقاف الأعمال العدائية الداخلية لخلق بيئة مواتية للتقدم في عملية السلام في السودان علاوة على اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة بعض الادعاءات المتعلقة بالإرهاب، والالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية.
وأكدت السفارة في بيانها أن الولايات المتحدة مستعدة للبدء في عملية إلغاء تسمية السودان كدولة راعية للإرهاب-إذا تم الإيفاء بجميع المعايير القانونية ذات الصلة، وإذا أحرز السودان تقدما في معالجة كل من المجالات الستة الرئيسية المتفق عليها في المرحلة الثانية.
وأبدت ارتياحا لالتزام السودان المعلن بتعزيز قدراته المؤسسية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، لافتة الى أن هذه الخطوات ستعزز من جهود السودان الرامية لإقامة علاقات مصرفية مع البنوك الأميركية وغيرها.
وتابعت "مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، ويمكننا أن نتعاون بشكل أكبر في الأشهر القادمة".
وقال القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم استيفن كوتسيس خلال مؤتمر صحفي إن معالجة السودان لكل القضايا التي تشغل الولايات المتحدة ستنقل البلاد الى ظروف أفضل بكثير دوليا مما هي عليه الآن.
وأضاف "بسبب وجود السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب ،نحن ملزمون بموجب القانون بقطع الطريق أمام أي تمويل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي او أي مؤسسات تمويل دولية".

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1718163]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]