بدأ الرئيس السوداني عمر البشير أمس، زيارة إلى إقليم دارفور الواقع في غربي البلاد تمتد لأربعة أيام، في وقت استضافت الخرطوم اجتماعاً وزارياً لدول الجوار الليبي بحث تنسيق الجهود لدعم الحوار بين الأطراف الليبية خاصة ما يتعلق بالأمن والاستقرار في الجنوب الليبي.
وقال البشير من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور: إن الحرب لن تتكرر*في الإقليم كما*يريد أعداء السلام؛*لأن الناس قد دفعوا ثمنها ووعوا الدرس.
وأضاف: "إن أهل دارفور طردوا الشيطان وبدؤوا مرحلة جديدة، وستكون دارفور أفضل مما كانت عليه.
وافتتح البشير في المدينة، مدينة البشير الرياضية والثقافية ومقر الإمدادات الطبية الذي يوفر كافة الأدوية لولايات دارفور وكهرباء مدينة نيالا الجديدة وفندق نقابة المعلمين ومسرح البحير ومباني قصر الضيافة.
إلى ذلك جدد وزير الخارجية السوداني د. الدرديري محمد أحمد تأكيد بلاده علي أنها ستظل سنداً قوياً وفاعلاً للجهود الإقليمية والأممية الرامية لتحقيق السلام بين الفرقاء الليبيين.
وقال الوزير في كلمته أمام مؤتمر دول الجوار الليبي الذي عقد بالخرطوم الخميس: "نتطلع لقيام دول الإقليم والاتحاد الأفريقي بدور إيجابي في رفد هذه الجهود لإحلال السلام في ليبيا".
وأضاف الدرديري قائلاً: "إن السودان يمد يده للفرقاء الليبيين كافة لخلق الأجواء المناسبة للحوار وتهدئة الصراع، معرباً عن أمله أن تساهم العمليات الأمنية المشتركة على المناطق الحدودية بالتوافق مع ليبيا ودول الجوار الليبي الأخرى في إزالة خطر وجود بعض المجموعات المسلحة الوافدة إلى الجنوب الليبي والتي حولت ذلك الجزء من ليبيا لساحة معارك بديلة لها.
وأوضح أن اختيار السودان لهذا التوقيت لعقد اجتماع دول جوار ليبيا، يضع في الاعتبار الرياح المواتية التي بدأت تهب في المنطقة، مشيراً في هذا الخصوص إلى ما تحقق من سلام بين فرقاء جنوب السودان وبين إثيوبيا وإريتريا في الوسط الأفريقي، وما يدور من حراك ومساعٍ تصالحية في الوسط العربي.
ولفت إلى أن مبادرة السودان لهذا المؤتمر استوجبتها أواصر حسن الجوار والتعاون والمصير المشترك في مجابهة أخطار وتحديات الحركات الأفريقية المسلحة المتمركزة في ليبيا والإرهاب والجرائم المنظمة والعابرة للحدود. وأكد حرص السودان على الاستقرار والسلم في المنطقة مما يجعله معني بهذه التطورات في ليبيا وجهود الوصول إلى حلول ناجعة وعاجلة. وأعرب الدرديري عن أمله في أن يتوصل المؤتمر إلى ما يساعد الأطراف الليبية في إحراز مزيد من التقدم في سبيل تحقيق تسويات وتفاهمات سياسية ومجتمعية تكفل لليبيا العودة إلى مكانها الطبيعي والرائد بين دول المنطقة والقارة الأفريقية والعالم العربي.
وقال: إن عودة الاستقرار إلى ليبيا ممكن في ضوء حرص الإقليم وتضامنه، غير أنه قال إن الأمر بيد الليبيين أنفسهم وليس بيد غيرهم.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1721833]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]