® مِطَبَّـــــــاتُ نَوَاعِــــمَ£]
http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sd...508363198&rn=1
وفي وراية أخرى إن شئْتَ: (مِطَبَّـــــــاتُ حَسَنٍ و نَعِيْمَةَ )
® إما تگون من صُنْعِهِنَّ ، أوأنها نُصِبَتْ لَلإيقاع بهُنَّπ√
(}عندما تبكي أو تتباكى النسـاءُ بسبب ، و بـلا سبب{]
(} و حينما يَغْرِزُ الشوقُ والحنينُ أنيابه في كَتِفَيْ النُّعاس
،، والغياب يمتصُّ الوسن من عُمْقِ أحضان الوسادة ؟!!!
++++++++++

(1)
© لمح الصبي عيني أمه مغروقتين دمعٍ سخينٍ.
فدفعه الفضول إلى سؤالها ببراءة الأطفال أحباب الله:.
:¶ - لماذا تبكين يا أماه ، ما السبب؟! أخبريني ما بك ، عسى ما شر ؟!!
© أجابته بهدوء،و دمعةٌ فاضحةٌ عنيدةٌ تتزحلق بجسدها المائي على وجنتيها بحزنِ أليم :
:¶ - لا عليك يا بني، فذاك لحثيات تراب حثاها أبي على وجهي قديماً فوأدني منذُ كنتُ
جاريةً گسيرة الجناح، و لم أكن أعي شيئاً.؛ ثم لجرح دنياي الذي لا يندمل، إنه غائر
في جسدي المنهوك ؛ و الذي كان بعفل فاعلٍ ، هو أبوك؛ ثم جاء دورك أنت
(يا جنا حشايا )، لتنكأه فتخرج من بين صلبي و ترائبي، لترى نور دنياك !!

[} قال لها الصبي: أنا لا أفهم شيئاً من گل هذا.

[} نظرت إليه ملياً بكل تحنانٍ ، ثم أردفت:أجل يا بني
و لا يزال ليلك طفلاً يحبو على أن تفقه شيئاً

[} ثمّ أدار ظهره بسؤاله على أبيه : لِمَ تبكي النساء يا أبتاه؟! ما السبب- ؟!!

[} جاوبه أبوه متبسماً : هكذا طبع كل النساء يا ولدي يبكين لسبب ،
وأحياناً بدون سبب أيضاً، فلا تشغل يا بني، بالگ بهگذا مسائل عابرةٍ.

[} ثم كبر الصغير و ترعرع حتى صار راشداً. ثم لجأ بمسألته المؤرقة
إلى حكيمٍ وقورٍ ، لعله مفتي الديار في قاع المدينة فسأله: هل لك أن تفتيني
با شيخنا في ما يُبكي النساء ، كل النساء!؟

[} أسهب له الشيخ و أطنب بجواب شافٍ و مفصلٍ: بأنه منذ يوم أن
خُلِقت حواء جُعلَ لها كتفان أسفنجيان لتمتص صدمات الآخرين؛ ثم نُصبت
على صدرها نافورتان مترعتان لبناً خالصاً من بين فرث و دم؛ لكنه سائغ
للشاربين؛ ثم مُدَّتْ لها يدان مفرودتان لكي تبذل العطاء بغير حسابٍ لكل من
حولها؛ كما جُعِلتْ لها عزيمةٌ خارقةٌ لتقاوم عسر مخاضات حملك و فصالك
في ثلاثين شهراً ؛ ثم لتغالب هجران فلذات الأكباد من أبناءٍ و أحفادٍ حين يشبُّون
عن طوقهم و( يدقشون البنادر) فينفعون أو لا ينفعون. كذلك زُودت حواء بهامةٍ
لينةٍ طَيِّعَةٍ، لتنحني بها لعواتي الأزمات كلما هبت عاصفةٌ من هوج الرياح؛

@ كما حباها الخالق فوق كل هذا و ذاك بمخزونٍ لا ينضب من فيض الحنان،
و عينين تزرفان الدمع هتوناً، گما صوابع الشموع، لعلها تكفكف من بعض لوعاتها ،
و أيضاً لكي تغسل بها رواسب كل أوجاعها ، لگي تواصل العناء في سبيل البقاء من
أجل العطاء بلا ثمنٍ و لا حتى عبارة ثناء. و لعل هذه تكون هي نقطة ضعفها الأقوى.

[} لذلكك فلتستوصوا بدموع نساء العالمين خيراً، يا معاشر الذكور،
حتى لو كانت بلا سببٍ يذكر. ألم ترَ يا صغيري لمَّا قطعوا منك حبلك السُرِّي
يوم خروجك من رحم أمك إلى خضم هذا العالم الخَرِف؛ ثم تركوا له أثراً بعد
عينٍ في بطنك، لعلك تتذكر به دوراً عظيماً لمخلوقةٍ كم تفانت لتسقيك عبره
من شريان حياتها ، و من بين فرثٍ و دمٍ لبناً خالصاً سائغاً للشاربين.

[} فيارب ، إني أرفع أكف ضراعتي إليك بالدعاء، و بقدرما يخفق
لي قلبٌ، و ينبض لي عِرْقٌ بالحياة بأن تهيئَ لأمهاتنا و سائر أمهات
المؤمنين الحيَّات منهنَّ و الأموت ‚ متكأَ في فسيح جنة نعيمك
التي وضعتها لنا تحت أقدامهِنَّ، اللهم آمين.

(((( ود الحيشان التلاتة ))))