أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة الخميس فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات على خلفية الاحتجاجات ضد النظام التي اندلعت في العام 2011 وتم قمعها بالقوة قبل اندلاع نزاع دام في البلاد.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس عن رفع العلم الإماراتي على مقر السفارة الواقعة في حي أبو رمانة الراقي في وسط دمشق، بعد وقت قصير من وصول مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين حمزة الدواليبي إلى مقر السفارة وعدد من الدبلوماسيين العرب الموجودين في دمشق.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام" الخميس "عودة العمل" في سفارتها في دمشق. وأوردت أن "القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتباراً من اليوم".
وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة "تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري".
وتجمّع عشرات الصحافيين وبينهم فريق من فرانس برس أمس أمام مقر السفارة الإماراتية، من دون أن يتمكنوا من الدخول اليها لمواكبة الافتتاح الرسمي. وانهمك عمال قبل الافتتاح في وضع اللمسات الأخيرة على شعار السفارة على الجدران الخارجي.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات عن مصادر دبلوماسية عربية في دمشق أن "عدد الدبلوماسيين الإماراتيين الذين أوفدتهم أبوظبي الى دمشق اثنان بينهما القائم بالأعمال عبدالحكيم النعيمي".
وفي 12 نوفمبر 2011، أي بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سورية، علّقت الجامعة العربية عضوية سورية فيها وفرضت عليها عقوبات سياسية واقتصادية، مطالبة النظام السوري بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام".
وتستضيف تونس في نهاية شهر مارس المقبل دورة جديدة للقمة العربية التي لم يتضح بعد ما إذا كانت ستتم دعوة سورية إليها.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في مؤتمر صحافي في القاهرة الاثنين أنه "لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية".
وسبق افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق سلسلة خطوات، أبرزها زيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى سورية قبل عشرة أيام، كانت الأولى لرئيس عربي إلى دمشق منذ اندلاع النزاع في مارس 2011.
كما أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك نهاية الأسبوع الماضي محادثات في القاهرة، خلال زيارة نادرة لمسؤول سوري أمني بارز إلى مصر بعد اندلاع النزاع.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1728077]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]