انتقدت الحكومة السودانية بشدة دول (الترويكا)، وقالت إنها لا تقبل أي تهديدات مبطنة، وذلك رداً على البيان الذي أصدرته هذه الدول، وعبرت فيه عن صدمتها لقتل محتجين أثناء المظاهرات السلمية في عدة مدن.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية بابكر الصديق، بيان المجموعة التي تضم (أميركا، بريطانيا، النرويج، كندا) بالمتحامل وأنه يجافي الموضوعية والوقائع.
وشدد على رفضهم ما جاء في البيان من "تهديد مبطن"، وأكد في ذات الوقت حرص وزارة الخارجية على التعاطي الإيجابي مع دول (الترويكا) عبر آليات الحوار المتفق عليها.
وتابع "تعيد الوزارة التأكيد على استقلالية القرار السوداني وحماية سيادة البلاد، ورفض التدخل في الشؤون الخاصة".
ونوه الصديق إلى أن الأرواح التي فقدت لمواطنين سودانيين "ظلت الحكومة تحرص على حمايتهم، وحفظ دمائهم، انطلاقاً من مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية". فكان قرار الرئيس بتشكيل لجنة للتحقيق في حالات الوفاة برئاسة وزير العدل.
وقال "لا تحتاج حكومة السودان لوصاية أو مواعظ من سفارات الدول المعنية في هذا الخصوص".
ولفت إلى أن الموضوعية كانت تقتضي الإشارة إلى أعمال العنف التي صاحبت بعض الاحتجاجات، مثل الاعتداء على المرافق الحكومية والحزبية إضافة إلى نهب البنوك والمتاجر والممتلكات الخاصة.
وأضاف قائلاً "كما لم يتعرض البيان لحقيقة أن حالات الوفاة كانت في سياق أحداث العنف التي صاحبت بعض الاحتجاجات".
وأوضح أن من بين الضحايا أفراد من القوات النظامية، وقال إنه في حالة التظاهرات التي لم يصاحبها أعمال عنف واعتداءات على الشرطة، رغم كونها غير قانونية، لم تكن هناك وفيات".

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1730807]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]