أعلن الرئيس السوداني عمر البشير فرض حالة الطوارئ لمدة عام في كافة أرجاء البلاد، وحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات، متعهداً بتشكيل حكومة كفاءات جديدة تمهد لقيام انتخابات حرة ونزيهة وتضع تدابير جديدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية.
وطلب البشير في خطاب وجهه إلى الشعب السوداني، مساء الجمعة، من البرلمان تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة أمامه، والتي كانت في طريقها للتمهيد للبشير لولاية رئاسية ثالثة وجديدة، وقال: «أجدد العهد بأن أقف في منصة قومية لأكون على مسافة واحدة من الجميع».
ودعا قوى المعارضة التي مازالت خارج الحوار الوطني للتحرك نحو الأمام، والحركات المسلحة لفتح باب التفاوض من جديد، استعداداً لترتيب المشهد السياسي في البلاد.
وأكد البشير على أنه سيتخذ التدابير اللازمة لتنفيذ ما اتخذه من قرارات، قائلاً: إنه لن يترك البلاد تنجر إلى مرحلة الفوضى، مترحماً على الضحايا الذين فقدوا أرواحهم خلال الاحتجاجات الأخيرة، ومشدداً على أن لجان التحقيق ستمضي في كشف ملابساتها، متعهداً بأن يكون العدل والقانون هما الفيصل.
وأكد الرئيس السوداني على أنه لا بديل للحوار الذي سيجعل من الجميع كاسبين في قضية الوطن، وقال: إن الخيارات الصفرية لن تحل مشكلة ولن تتطور معها البلاد، في إشارة إلى المحتجين الذين يتمسكون بتنحيه.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1739707]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]