استقبل رئيس المجلس العسكرى الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن وفداً أميركياً تقوده نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، ماكيلا جيمس، بينما تمسكت قوي المعارضة بموقفها الرافض للتواصل مع المجلس العسكري إلى أن يتم نقل السلطة إلى المدنيين، ودعت قطاعات منها إلى مليونية احتجاجية اليوم.
وأعلنت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، ماكيلا جيمس، في تصريحات عقب لقاء مع البرهان في القصر الرئاسي في الخرطوم استعداد بلادها للاستمرار في الحوار مع المجلس العسكري ودعمها لخيارات الشعب السوداني، مضيفة أن الوقت يمر بما يستوجب على الحكومة الإسراع في تشكيل حكومة مدنية تستجيب لتطلعات الشارع.
وقالت ماكيلا: إن لقاء وفدها بالفريق البرهان كان بناءً، وتناول الأوضاع بالسودان، والتعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن اللقاء ناقش موضوع الحكومة المدنية، والحاجة إلى تشكيلها في أقرب وقت.
وأضافت ماكيلا أن اللقاء ركز أيضاً على أهمية أن يكون الحوار بشأن الفترة الانتقالية شاملاً لكل قطاعات الشعب السوداني، والتأكيد على أن الفترة الانتقالية ستنقل السودان إلى وضع جديد يستجيب لتطلعات الشعب، وأكدت أن المباحثات مع الفريق البرهان كانت بناءة للحد البعيد.
ومن جانبه أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، العثور على أموال طائلة تخص النظام المخلوع، مشدداً على أن كل من أفسد سيحاسب، وأن الأموال التي نهبت سترد والقانون سيأخذ مجراه.
وأوضح دقلو خلال ترؤسه، الثلاثاء، بقاعة وزارة الداخلية في الخرطوم اجتماع المجلس القومي للدفاع المدني، أن كل الأموال التي تم العثور عليها تم توريدها في حساب بنك السودان المركزي لتوفير القمح والدواء والوقود.
وقال: إن زمن المجاملة والوساطة قد انتهى دون رجعة، وإن المفسدين والمجرمين ستتم محاسبتهم وفق القانون، مؤكداً أن البلد تتمتع بخير كثير.
إلى ذلك أعلنت قوى المعارضة الممثلة في قوى الحرية والتغيير التي تقود اعتصام المحتجين أمام قيادة الجيش تمسكها بنقل السلطة إلى المدنيين عبر تشكيل مجلس رئاسي مدني يمثل فيه العسكريون ومجلس وزراء مدني يتولى السلطة التنفيذية ومجلس تشريعي يراعى فيه تمثيل كل التنوع الذي يحتشد به السودان.
وقالت في بيان أذيع في مؤتمر صحفي بالخرطوم يوم الأربعاء: إن قنوات الاتصال بينها وبين المجلس العسكري ممثلة في الفريق عمر زين العابدين غير جادة في التعاون مع قوى إعلان الحرية والتغيير بوصفها الجهة المعبرة عن الحراك الشعبي.
ورأي البيان أن اللجنة السياسية عسكت سلوكاً لا يشجع على الاستمرار في الاتصال أو التفاوض، وعليه فقد قررنا تعليق التفاوض مع اللجنة السياسية للمجلس العسكري، رغم إيماننا العميق بأهمية تكاتف قوى التغيير بما فيها القوات المسلحة لوضع البلاد في مسار فترة انتقالية مستقرة.
ولفت البيان إلى أن تعليق التفاوض مع اللجنة السياسية لا يمثل موقفاً متعنتاً بقدر ما هو محاولة لوضع الأمور في إطارها الصحيح الذي يضمن تحقيق مطالب شعبنا في إنجاز تحول ديمقراطي لا لبس فيه، ولا يمثل امتداداً للنظام القديم.
وفي السياق ذاته دعا القيادي البارز في تجمع المهنيين، أحمد الربيع إلى مسيرة مليونية الخميس".
وقالت وكالة السودان الرسمية للأنباء في بيان منفصل: إن المسيرة ستدعو إلى "الحكم المدني" في السودان، وهو المطلب الرئيس للمحتجين منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير في 11 أبريل.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1751937]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]