أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في السودان علي بن حسن جعفر، وقوف المملكة وشقيقتها دولة الامارات العربية المتحدة بجانب الشعب السوداني لتجاوز المرحلة الراهنة، مؤكداً مواصلة عزمهما مواصلة دعم السودان في مختلف المجالات وصولا للاستقرار بعد عملية التغيير الذي حدث في الحادي عشر من شهر ابريل الماضي.
وأشار السفير جعفر لدي مخاطبته حفل إفطار رمضاني أقامه السفير الاماراتي بالخرطوم حمد بن محمد الجنيبي إلى وصول مساعدات إنسانية تقدر بحوالي ثلاثة مليارات دولار إلى السودان، مؤكدا أن المملكة والإمارات تدعمان الاستقرار والتنمية في السودان.
من جهته قال السفير الإماراتي بالخرطوم أن البلدين الشقيقين قدما مساعدات إنسانية شملت محطات مياه ومساجد وأربعة عشر مركزا لغسيل الكلى بمستشفى البان جديد بشرق النيل في العاصمة الخرطوم.
وشارك في حفل الافطار الذي اقامه السفير الاماراتي عدد كبير من السياسيين ورجال الدين والإعلاميين.
وتناول السفيران السعودي والاماراتي تجذر العلاقات التاريخية بين البلدين مع السودان والروابط الشعبية التي تربطهم، مؤكدين وقوف المملكة والامارات مع الشعب السوداني حتى يحقق تطلعاته وأمانيه. ويقول المحلل السياسي السوداني الشيخ يوسف الحسن أن هذا هو ديدن المملكة والامارات لانهما هما الاقرب الي الشعب السوداني علي مر العصور والازمان. وأشار الي أن المملكة والإمارات ومنذ فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية علي السودان في تسعينات القرن الماضي، كانتا من ركبتا أنبوب الأكسجين للسودان ليتنفس به، وظلت الدولتان هما الوحيدتان الوحيدتان التي نجري عبرها تحويلاتنا للعالم ولو كانت تريدا شراً ببلادنا لنزعت الأنبوب وتركتنا نصطرع ونتمزق ونموت.
وشدد علي أن المملكة ومصر يركبان مع السودان في نفس المركب، والتي لو أصابها خرق وغرقت فستغرق بنا جميعاً لهذا ليس من الكياسة في مكان أن تتفرج السعودية ومصر على أحداثنا باعتبارها شأن لا يعنيها في شئ، ثم حين تقع الواقعة تحرقنا ثم تعبر لجوارنا في السعودية ومصر.
وأضاف «رأينا جميعاً عاقبة النظرة السلبية للنظام المخلوع لأحداث جنوب السودان واعتبارها شأن خاص به فكان أن تدفق ملايين اللاجئين علينا، فهل ننتظر من المملكة ومصر الجارتان القريبتان أن تقفا في الحياد، حتى يتدفق عليهما ملايين اللاجئين السودانيين، هذا غير الخطر الذي سيتهددهما.
اما الكاتب الاعلامي السوداني جمال عنقرة فقال ان المملكة تدعم السودان انطلاقا من عقيدتها، وتتأسي في ذلك بالحديث الشريف(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي)، فهي تعلم عمق ما يربط بينها وبين أهل السودان وشعبه من وشائج. ويشيد عنقرة بالعمل الكبير الذي يقوم به سفير خادم الحرمين الشريفين في السودان علي بن حسن جعفر قائلا إن السفارة السعودية في السودان في عهد الرجل، استطاعت أن تحقق وجودا في السودان لم يتحقق في أي عهد سبق، لان سفيرها يتواصل مع المجتمع السوداني بحميمية كبيرة، وهو يشكل حضورا جميلا جعله قريبا من قلوب كل السودانيين وأرواحهم.
ويشير عنقرة الي أن مايجمع بين بلاد الحرمين والسودان من علاقات حميمة واخوة علي مر التاريخ، ويري أن ماتقدمه المملكة للسودان في هذا الظرف الحرج منطلق من هذه الخلفية التاريخية ولن يكون استقطابا، لان المملكة لا تحتاج إلي استقطاب.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1754835]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]