واصلت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة في السودان اجتماعاتها الداخلية الهادفة لإكمال دراسة وثيقة الإعلان الدستوري الاثنين، على أن تسلم ردها النهائي حولها إلى الوساطة الأفريقية الإثيوبية يوم الثلاثاء. وقال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير حبيب العبيد: إن الاجتماعات متواصلة لدراسة تفاصيل بين اللجنة التنسيقية ولجنة التفاوض لقوى الحرية والتغيير. وأشار إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير ستسلم ردها للوساطة الثلاثاء. وأوضح العبيد أن "هناك نقاطاً تتحفظ عليها قوى الحرية والتغيير، ظهرت منذ بدء الاجتماعات، الأحد، وهي نقاط لا يمكن تجاوزها مثل أنه لا يمكن إعطاء حصانات مطلقة لأعضاء المجلس السيادي". وأضاف "يجب أن يكون اختيار رئيس مجلس الوزراء من حق قوى الحرية والتغيير وعلى مجلس السيادة المصادقة فقط، وأن تكون مهام جهاز الأمن والمخابرات فقط في جمع المعلومات وتحليلها وإعطائها للجهات المعنية، وتكون تحت إشراف مجلس الوزراء وليس المجلس السيادي، إلى جانب أن يكون اختيار حكام الولايات من مسؤولية مجلس الوزراء". من جانبه نفى القيادي في قوي الحرية والتغيير المهندس خالد عمر يوسف ما تردد عن رفضهم الاجتماع مع المجلس العسكري الانتقالي، مشيرًا إلى أنهم فقط طلبوا مهلة. وقال عمر: إنهم طلبوا مهلة 48 ساعة لاستكمال المشاورات حول وثيقة الإعلان الدستوري للتأسيس لها على أسس متينة وراسخة. إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد جمال جمعة آدم: إن القوات سيتم سحبها تدريجياً من الخرطوم وفقاً للحالة الأمنية، وشدد على أن وجود القوات بالخرطوم أملته الظروف الأمنية وإذا استقرت الأوضاع لا داعي لانتشارها. وأضاف أن قوات الدعم السريع تعمل بتنسيق محكم مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى في تأمين وحفظ الأمن في العاصمة والولايات. وأشار إلى أنها عملت ضمن المنظومة الأمنية ووفق خطة كبيرة داخل العاصمة كانت تعمل تحت إمرة المنطقة العسكرية المركزية وهي المسؤولة عن الأمن داخل الخرطوم في حالات الطوارئ والأحداث. وقال: إن وجود قوات الدعم السريع في الخرطوم تقوم بحماية أغلب المؤسسات الحكومية بما فيها محطات الوقود والبنوك والوزارات. واتهم الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع جهات كانت تسعى لخلق فتنة ما بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري ونجحوا لحد ما في إشعال الفتنة، كما كان هناك تخطيط لإشعال الفتنة بين الدعم السريع والقوات المسلحة ولكن لحكمة قيادتيهما لم تنجح. ولفت بالقول إذا لاحظت الشوارع هناك أعداد كبيرة واختفاء بعض الارتكازات، بدأ التخطيط لرجوع القوات التي كانت في الخرطوم لثكناتها وما كان موجوداً في الولايات سيتم إرجاعهم إلى الولايات وهذا شيء طبيعي إذا توافر الأمن أن ترجع إلى مواقعها الأساسية ومكان عملها.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1766258]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]