وقّع المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير أمس الأحد بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية التي تنظم الفترة الانتقالية التي تمتد لثلاث سنوات.
وتم التوقيع بحضور الوسيطين الأفريقي والإثيوبي. وبعد التوقيع، أكد محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري، أن الإرادة السودانية قد انتصرت وأنه لا غالب ولا مغلوب في الاتفاق. وقال :"دخلنا المفاوضات كشركاء وخرجنا منها فريقاً واحداً. انتصرت الإرادة الوطنية حيث لا غالب ولا مغلوب، فمصلحة الوطن مقدمة على الجميع في هذه الاتفاقية".
وأضاق، "طوينا صفحة عصيبة من تاريخ السودان ساد فيها التناحر والاقتتال".
من جانبه، أشاد عمر الدقير القيادي في قوى الحرية والتغيير بالإعلان. وقال: "الاتفاق يفتح صفحة جديدة للسودان لإطلاق بناء دولة المؤسسات".
وأضاف، "أولويات المرحلة الانتقالية ستكون الكشف عن قتلة الشهداء وتحقيق السلام وإقامة علاقات خارجية متوازنة. والسعي لوضع دستور دائم". وأكد أن المرحلة القادمة ستكون أصعب وستشهد إتمام المصالحة وإنهاء نهج الإقصاء في السودان.
وشدد في الوقت نفسه على أن الثوار سينامون بعيون مفتوحة لمراقبة مدى تحقيق أهداف الثورة.
وهنأ الوسيط الأفريقي محمد حسن اللباد السودانيين بهذا التوقيع،*وحثهم في الوقت نفسه على الوفاء للثورة السودانية واحترام المنظومة العسكرية والأمنية والحفاظ على استقلال القرار السوداني عن أي تدخلات أجنبية ورعاية الشباب والنساء.
وأكد أن رئيس المفوضية الأفريقية سيكون حاضراً في مراسم التوقيع النهائي للوثيقة والمقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
كما هنأ الوسيط الإثيوبي الخاص للسودان السفير محمود درير السودانيين بهذه اللحظة التاريخية وشدد على ضرورة أن يكون الشغل الشاغل للمرحلة الانتقالية هو العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء وضع السودان كدولة راعية للإرهاب ورفع الديون الكثيرة المترتبة على عاتق السودان والبالغة 65 مليار دولار أميركي.
وأوضح أن نجاح المفاوضات السودانية يؤكد على أن الأفارقة قادرون على حل مشاكلهم.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1769933]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]