أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين، ارتياح المنظمة للاتفاق التاريخي الذي شهدته جمهورية السودان السبت الماضي، طاوياً صفحة الخلافات، ومعلناً تجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها هذا البلد خلال الأشهر الماضية، وقال العثيمين في تصريح خاص لـ"الرياض": إن الشعب السوداني أبهر الجميع في الحفاظ على وحدته وتماسكه من أجل مصلحة بلاده، وهذا ما أفضى إلى هذا الاتفاق الكبير، مشدداً على أن استقرار السودان هو استقرار للمنطقة بأكملها.
وثمن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الجهود التي بُذلت في هذا الإطار منذ اللحظة الأولى متوجة بهذا الاتفاق، مقدماً شكره لكل من أسهم في التوسط بين الجانبين من أجل التوصل لهذا الاتفاق كي ينهض هذا البلد ويلعب دوره الكبير في المنطقة، مشيداً بحجم الدعم العربي والإسلامي للسودان في هذه الفترة، وبالدول التي قدمت الدعم اللازم منذ اللحظة الأولى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية ودولة المقر لمنظمة التعاون، ونوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في تصريحه بأهمية دور المنظمة وعلى توقيعها كشاهد على هذا الاتفاق التاريخي في السودان، ولفت إلى أن إبرامه التوقيع كشاهد باسم منظمة التعاون الإسلامي، دليل كبير على أهمية هذا الاتفاق، وعلى ارتياح المنظمة على ما تم التوافق عليه بين الأشقاء في السودان، مشدداً على مواصلة المنظمة لجهودها في دعم السودان خلال المرحلة المقبلة، وفقاً لقرارات منظمة التعاون والقمة الإسلامية التي عقدت بدورتها الرابعة عشرة في شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، داعياً المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان من أجل تعزيز استقراره، والبدء في عملية الأمن والاستقرار والتنمية.
ورداً على سؤال لـ"الرياض" حول أهمية مشاركة منظمة التعاون الإسلامي في التوقيع كشاهد على هذا الاتفاق قال العثيمين: إننا تشرفنا بدعوة كريمة من رئيس المجلس العسكري الانتقالي فخامة الفريق أول عبدالفتاح البرهان للمشاركة في هذا التوقيع لترتيبات الفترة الانتقالية في السودان، ونهنئ بإبرام ذلك الاتفاق التاريخي، ونأمل من السودانيين البدء بحياة جديدة نحو الاستقرار والازدهار، ولا شك أن توقيع المنظمة كشاهد هو دليل يعكس مدى الثقة التي تحظى بها المنظمة لدى جميع الأطراف السودانية والمجتمع الدولي، وقد التقينا خلال تلك الزيارة رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه، وقدمنا لهما التهنئة لما تم التوصل له من إنجاز كبير، مؤكدين لهم استعداد المنظمة لتسخير الإمكانات كافة لمساندة الحكومة الانتقالية في جهود السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، ونتطلع لزيارة جمهورية السودان قريباً، بعد تشكيل الحكومة وتنظيم مؤسسات الدولة، من أجل تعزيز الاتفاق ودعم ومساندة السودان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1772651]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]