رصدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 2.8 مليون دولار لمواجهة حالات الطوارئ الحادة في السودان جراء السيول والفيضانات. وأوضح بيان صادر عن السفارة الأميركية في الخرطوم أن حكومة الولايات المتحدة رصدت المبلغ في إطار اتفاق مع منظمة الهجرة الدولية، لمواجهة حالات الطوارئ الحادة والجديدة في جميع أنحاء البلاد وتشمل الاستجابة في توفير مأوى ومواد غير غذائية ولوازم طبية ولوازم النظافة والحماية الصحية، والدعم في مجالات النقل والإمداد.
من جهته قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة ستختبر التزام الحكومة السودانية الانتقالية الجديدة بحقوق الإنسان وحرية التعبير وتسهيل دخول المهام الإنسانية قبل موافقتها على رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وذكر المسؤول بوزارة الخارجية الاثنين في تصريح للصحفيين مشترطاً عدم نشر اسمه أنه بينما سيكون رئيس الوزراء السوداني الجديد عبدالله حمدوك نقطة الاتصال الرئيسية، إلا أنه أوضح أنه سيتعين أيضاً على الدبلوماسيين الأميركيين التعامل مع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي النائب السابق لرئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع. وأضاف المسؤول "قال رئيس الوزراء حمدوك كل الأمور الصائبة لذلك نحن نتطلع إلى التعامل معه. أظهرت هذه الحكومة الجديدة الالتزام حتى الآن. وسنواصل اختبار هذا الالتزام".
وقال المسؤول إن الحكومة الجديدة أكدت في محادثات جرت مؤخراً مع مسؤولين أميركيين رغبتها في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي تحد من قدرته على الوصول إلى مصادر تمويل دولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي. ووضعت الحكومة الأميركية السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993 خلال عهد الرئيس السابق بيل كلينتون مما فصل البلاد عن الأسواق المالية وخنق اقتصادها. وفي 2017، رفعت واشنطن حظراً تجارياً فرضته على السودان طوال 20 عاماً، وكانت تجري مناقشات لرفع اسمه من القائمة الأميركية عندما تدخل الجيش في 11 أبريل لعزل الرئيس السابق عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما. وأدى تصاعد غضب الجماهير من نقص المواد الغذائية والوقود والعملة الصعبة إلى اندلاع مظاهرات حاشدة أجبرت البشير في نهاية المطاف على التنحي. وعلقت إدارة الرئيس دونالد ترمب المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع السودان وطالبت بأن يسلم الجيش السلطة لحكومة مدنية.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1773606]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]