تبدأ الأسبوع المقبل جلسات محاكمة المتهمين الذين فتحت منظومة "زيرو فساد" في السودان بلاغات في مواجهتهم، فيما ارتفع العدد إلى "37" شخصاً تم الحجز الكامل على ممتلكاتهم من ضمنهم حرم الرئيس السابق، وداد بابكر، ووالي ولاية الخرطوم السابق عبد الرحمن الخضر.
وقال الناطق الرسمي باسم المنظومة المثنى أبوعيسى في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن المنظومة استصدرت (30) أمر حظر سفر في مواجهة المتهمين بالفساد، مؤكداً أن المنظومة ليس لها خلاف مع أية جهة سياسية أو حزبية وأن مهمتها مكافحة الفساد بكافة أنواعه.
وأضاف المثنى أن مكافحة الفساد هي مهمة الدولة وكافة أفراد الشعب، وأن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه المنظومة في أداء دورها، مشيداً بكافة النيابات التي اتخذت كافة الإجراءات في سبيل محاكمة المتهمين، وقال المثنى إنه من بين البلاغات التي تم فتحها بلاغات حول الفلل الرئاسية واليخت الرئاسي وخط "هيثرو"، إلى جانب بلاغ حول منظمة "بنك".
من جهة أخري كشف عضو مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، عن ترتيبات لتكوين لجنة مُشتركة للبحث عن مفقودي فض اعتصام القيادة "تضم في عضويتها" جهاز المخابرات العامة، والشرطة، ووزارة الصحة، ومحامين، وقضاة، وممثلين للاستخبارات العسكرية، والنيابة العامة وممثلين لأسر المفقودين".
وبحث عضو مجلس السيادة مع مدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أمن أبوبكر دمبلاب، الإجراءات والخطوات التي يتّبعها جهاز المخابرات لحل قضية مفقودي أحداث فض اعتصام قيادة الجيش الشهير في الخرطوم.وقال عضو مجلس السيادة، إن اللجنة سترفع تقريرها النهائي بعد شهرٍ من صدور قرار تكوينها أمام مجلس السيادة، منوهاً إلى أن اللجنة يسمح لها بالاستعانة بمن تراه مناسباً.
ودعا الفكي إلى العمل المُشترك بين جهاز المخابرات العامة وباقي المؤسسات الحكومية لحل قضية المفقودين، بما يُسهم في إنهاء حالة القطيعة التي تسبّب فيها النظام البائد بين المواطنين والأجهزة الأمنية.
وقال مدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أمن أبوبكر دمبلاب، إن قضية المفقودين قضية إنسانية في المقام الأول قبل أن تكون قضية أمنية وسياسية.
وأضاف أن المجتمع السوداني غير متعوّد على مثل تلك القضايا وأنها تعتبر دخيلة عليه، وأنه يجب العمل على معالجتها على الفور، وتقديم الضالعين في تلك القضايا إلى المحاكمة العادلة والشفافة".
وأكد دمبلاب أن جهاز المخابرات العامة يعمل على جمع المعلومات الأولية عن وقائع اختفاء المفقودين، ويُجري اتصالاته مع جميع الجهات المختصة لحل القضية بصورة نهائية، منوهاً إلى أن جهاز المخابرات العامة على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات كافة بما يخدم القضية.
إلى ذلك كشف الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، عن جهود لعقد مؤتمر دولي للمانحين لدعم السودان.
وأعلن أنه سيتحدث مع الدول المانحة لعقد مؤتمر دولي للمانحين، وقال إنه سيقوم بالكتابة للصناديق للدعم المالي والاقتصادي ومسائل الديون.
وأضاف أبوالغيط خلال في ختام زيارة للخرطوم عقب إجرائه سلسلة لقاءات بالمسؤولين السودانيين، أنه سيتحدث مع الأميركيين أن المطلوب ليس الضغط على السودان، ولكن المطلوب إتاحة الفرصة له للانطلاق وإعادة التوازن في الاقتصاد.
وأوضح أن هنالك ترتيبات وسيتم إعداد أوراق وإجراء اتصالات، يتم بموجبها تحديد موعد انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لدعم السودان.
وأكد أبوالغيط دعم الجامعة العربية للسودان والوقوف مع الحكومة والشعب، وترجمة ذلك لتحقيق انفراج في مسألة الديون والعقوبات بسبب الاتهام بالإرهاب.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1777480]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]