بسم الله الرحمن الرحيم
*ولد البلد*
*أ.كمال يوسف صالح*

اوثق لكم عن رجل قل ان يجود الزمان بمثله سمح الاخلاق حسن المعامله حلو المعشر يحب الناس فيحبونه يعامل الكبير كما يعامل الصغير هو الامير بن الامير انصارى بن انصارى وقطب من اقطاب حزب الامه هو الامير *محمد عبدالرحمن نقد الله* درس فى مدرسة البندر ثم مدنى الاميريه وكان دفعته *عبدالرحيم ابوعيسي* فقال لهم الاستاذ وهو خواجه انجليزى انت سوف تتخرج دكتور وكان يشير الى ابوعيسى والتفت الى الامير اما انت سياسي فحدث الذى قاله وكان ازهرى اى انه درس فى مصر فى الازهر الشريف والخص لكم حياته فى قصص عاصرتها فقد عرفت الرجل وانا صغير واول ما لفت نظرى فى خلقه ذهبت مع والدتى للعلاج الى الدكتور عثمان محمد عبدالله وقتها كانت له عيادة بالقسم الاول فى عيادة مزرعه فالى القديمه دخلنا له رحب بنا وسال الوالده عن اسمها فقالت له ام سلمه حمد نقدالله فقال لها انتم دناقله الك صلة بالامير نقدالله فقالت له الحاج نقد الله الكبير خالى وعندما انهى الكشف عليها التفت لى وقال الامير نزل معى فى انتخابات فى داءرة مدنى وقبل النتيجه سالته من يفوز فينا يا امير فقال له بدعابه انا لاننى اكبر منك وعندما جاءت نتيجة الانتخابات فاز *الدكتور عثمان محمد عبدالله* فقال لى كان الامير اول المهنءين وقال لى والله لولا الخجله لاحضرت لك معى خروف وهذا الموقف يظهر ديمقراطية الرجل.
الثانيه جاءه رجل من اهل الجزيرة معه ابنه رحب بهم الامير كالعاده وكانت مشكلة الرجل ان ابنه نجح مع بعض زملاءه من ابناء الحله فى مدرسة مدنى الثانويه فدخلوا جميعا الداخليه غير انه الوحيد الذى لم يقبل فى الداخليه وعندما اخبر الامير قال له البيت مفتوح ومهياء للطلبه فليجلس فى المنزل غير ان الولد رفض وفضل ان يكون فى الداخليه مع زملاءه فذهب الامير معه الى مدير التعليم وكان وقتها السيد محى الدين دياب وما كان منه وبكل احترام ان كتب لمدير المدرسه ورقه فدخل الداخليه فى العام التالى ظهرت نفس المشكله وتوفى الامير فجاء الولد لابيه واخبرة بالمشكله فقال لابنه الامير اتوفى الا اين ذهب وماذا افعل فى المنام راى رؤيه ظهر له الامير وقال له اذهب الى محى الدين دياب ذهب الرجل اليه فى ادارة التعليم وقال له بالنص *اذا انت تصدقنى اخبرتك واذا لم تصدقنى اقسم امامك بكتاب الله* فقال له اصدقك فاخبره بالرؤيا وارجع الولد الداخليه هكذا كانو يساعدون الناس احياء واموات.
الثالثه اخبرنى بها والدى فكانو ابناء عقيدة واحدة وتربطهم علاقه هو والحاج على سربل يجتمعون فى حوش الامير للصلاة وقراءة الراتب وراتب الامام المهدى قال لى الوالد جاء وفد مكون من اربعه اشخاص من الانصار فى صلاة المغرب وما من العادة يحضرون الى الحوش بعد الصلاة واستدعاءهم الى الغرفه الخاصه بالامير واغلق الباب قال لهم ليس من عواءدكم الحضور فى هذا الوقت ماذا عندكم فاخبروهو بان فلان تصرف فى القروش التى جمعناها بالتبرع لختمة المولد النبوى الشريف سالهم كم المبلغ فاخبروهو فتح الخزنه واعطاهم المبلغ ورفع معهم الفاتحه ان هذا الموضوع لايخرج من هذه الغرفه اين مثل هذا فى زماننا هذا.
من يلاحظ ان هذا التوثيق انى اوثق فى اشياء مختلفه لاننى اقصد فى ذلك توزيع الفرص للكل فالتوثيق السابق كان فى القسم الاول ولم اكمله ولدى اكثر من اربعه توثيقات اخرى عن القسم الاول وبدلا من ان اكملها كما كان لابد ان اعطى فرصه لحى اخر فالبلد واسعه والتوثيق لها كثير وكتير جدا وسوف نعود
*يناير ٢٠١٩*