أعرب زعيم أحد أبرز تنظيمات المتمردين في دارفور عبدالواحد نور عن شكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتنظيم لقاء في فرنسا بينه وبين رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك الأحد. وكان حمدوك قد التقى الأحد عبدالواحد نور في فرنسا في خطوة اعتبرها ماكرون "أساسية" لتحقيق السلام في البلاد. وقال نور "لقد حققنا تقدماً" في هذا اللقاء النادر. ومع تأكيده أن حركته لا تعترف بالمجلس السيادي في السودان، قال إنه وافق على لقاء حمدوك "ليس كرئيس حكومة بل كفرد وشخصية سياسية في البلاد". وأضاف "إنه رجل جيد"، معتبراً أنه "إذا كان يريد حقاً تحقيق السلام والنمو في بلدنا، فلما لا" ألتقيه. وأكد أن أحد الأوجه الأكثر أهمية في محادثتهما كان التأكيد على أن "عملية السلام والتغيير في البلاد لم يتحققا بعد". ورأى أنه "لا يوجد سلام وصحافة حرة ولا قضاء، المجازر مستمرة في دارفور وجبال النوبة وولاية النيل الأزرق". وعند سؤاله عن الخطوات المقبلة، قال نور إنه ورئيس الوزراء قررا التحاور من جديد. وأكد أنه سيتواصل مع قاعدته في السودان من أجل إبلاغهم بهذا اللقاء ومناقشة الخطوات المقبلة. لكنه استبعد أن يزور السودان قريباً، معتبراً أن الشروط الأمنية لهذه الزيارة غير متوفرة. وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين أن رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك التقى الأحد في فرنسا عبد الواحد نور، مشيراً إلى الوصول إلى "مرحلة أساسية" نحو إقرار السلام. وكرر ماكرون تأكيد فرنسا للمساهمة في إعادة بناء اقتصاد السودان معلناً عن مساعدات بقيمة 15 مليون يورو (16,3 مليون دولار) وخطط لتنظيم مؤتمر للمانحين في الأسابيع القادمة. من جهته قال حمدوك إنه "بفضل دعم أصدقاء على غرار الرئيس ماكرون، أعتقد بأننا نخطو حالياً الخطوات الأولى في الاتجاه الصحيح نحو هذا السلام. وفرنسا هي البلد الوحيد القادر على جمعنا، والدليل على ذلك اللقاء الذي قمتم بتنظيمه مع عبدالواحد نور". إلى ذلك كشف عضو المجلس السيادي الفريق ركن شمس الدين كباشي صدور قرار بإطلاق سراح 15 من معتقلي المحاولة الانقلابية الأخيرة والبالغ عددهم 31، من بينهم اللواء الركن نصر الدين عبدالفتاح قائد سلاح المدرعات والفريق ركن آدم هارون إدريس رئيس هيئة العمليات المشتركة. وأوضح كباشي بحسب موقع إخباري الثلاثاء، أن 10 من معتقلي المحاولة الانقلابية سيتم تقديمهم لمحاكمات بينهم رئيس هيئة الأركان السابق الفريق أول هاشم عبدالمطلب وعدد من اللواءات، أبرزهم قائد قوات الدفاع الشعبي اللواء عبدالعظيم الأمين. وأشار إلى أن الذين ستتم محاكمتهم أيضاً والي القضارف السابق اللواء محي الدين أحمد الهادي، واللواء طيار أبو القاسم واللواء بحر أحمد بحر، إلى جانب 6 ضباط متقاعدين أبرزهم اللواء معاش محمد إبراهيم، الشهير بـ "ود إبراهيم"، وشخص مدني أيضاً سيقدم معهم إلى المحاكمة. وكان عضو المجلس السيادي قد أفصح مؤخراً عن قرب انتهاء التحقيق مع المعتقلين وسيُقدَّم جميع العسكريين في المحاولة الانقلابية الأخيرة لمحكمة عسكرية.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1779984]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]