أكد رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك أن الحراك الشعبي لم يستجب لاستفزازات نظام الرئيس المعزول عمر البشير لإخراجه عن سلميته، قائلاً إن التغيير الذي حدث في بلاده خلال الأشهر الماضية شمل الدولة بأكملها.
وعاد حمدوك الى الخرطوم الليلة قبل الماضية بعد زيارة الي العاصمة البلجيكية بروكسل امتدت لعدة أيام التقى خلالها قادة الاتحاد الأوربي، وأشار حمدوك إلى أن التغيير الذي جرى كان سلمياً ما جعله مختلفاً عن دول الجوار، وأوضح أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق عملية السلام في البلاد، لافتاً إلى أن إنعاش الاقتصاد الوطني ضمن أولويات حكومته.
ونوه بأن إصلاح المؤسسات الحكومية وتأسيس حكم القانون والعدالة من أهم أولوياته، وكشف عن محاولة تأسيس مجلس تشريعي قريباً ستكون 40 % من عضويته من النساء، وأعرب حمدوك عن أمله في أن يدعم الاتحاد الأوروبي عملية السلام في السودان، وقال "نتطلع إلى التعاون مع المجتمع الدولي بشكل كامل".
الى ذلك أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تمثل التحالف الحاكم في السودان مواصلة النيابة الجنائية في إجراءات البلاغ المدون ضد مدبري ومنفذي إنقلاب 30 يونيو 1989م الذي وصل بالرئيس المعزول الى السلطة بينهم قيادات بحزب المؤتمر الشعبي الذي كان يتزعمه حسن الترابي، وأوضح منسق اللجنة القانونية بتنسيقية قوى الحرية والتغيير محمد حسن عربي أن النيابة تحت إشراف وكيلها أحمد النور الحلا خاطبت سلطات السجون لتسليم المتهمين عمر البشير وعلي عثمان محمد طه ونافع علي نافع وعوض أحمد الجاز"، وأشار إلى صدور أوامر قبض في مواجهة كل أعضاء مجلس قيادة انقلاب الإنقاذ العسكريين الأحياء، وأضاف من المدنيين صدرت أوامر قبض بحق كل من علي الحاج محمد وإبراهيم السنوسي ولم يتم القبض عليهم حتى الآن". وتابع، "أصدرت النيابة الجنائية أمرا بحظر سفر كل المتهمين في البلاغ"، وأكد القبض على المتهم، يوسف عبد الفتاح الإثنين الماضي، وحبسه والتحري معه بسجن كوبر"، من جانبه قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي إدريس سليمان إن "الحديث عن القبض وحظر السفر، سياسي من الدرجة الأولى وصادر عن جهات لا وزن لها خاصة وأن القضية الأساسية ليس لها أصل قانوني". وتابع، "لا يجوز الحديث نيابة عن الأجهزة العدلية وهذه فوضى ستقود البلاد إلى الهاوية"، وزاد، "أي حزب مهما كان وزنه،لا يجب أن يتدخل في مسألة عدلية وقانونية".

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1787818]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]