ناشد رئيس الوزراء السوداني، د. عبدالله حمدوك، الأوروبيين، بالتعاون من أجل إقناع أميركا برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. ونوه إلى أن طي صفحة الديكتاتورية لا يحل كل المشاكل، وأن التحرك نحو المرحلة الجديدة يحتاج لتضافر الجهود ومساعدة الأصدقاء.
وقال حمدوك: "السودان ليست دولة ترعى الإرهاب، وإنه بلد سلمي وبتعاون الأوروبيين يمكن سحبه من هذه اللائحة وهذا هدف أساسي لنا".
منوهاً إلى أنه يرغب في التأسيس لشراكة استراتيجية عميقة بين الخرطوم وبروكسل.
وأشار حمدوك إلى أن شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيساعده في إعادة إطلاق اقتصاده، وأن البلاد تشهد بداية جديدة وأنهم مستعدون للترحيب بالاستثمارات الأوروبية، على حد وصفه.
واستعرض حمدوك مجريات الحراك، الذي قاده الشباب والنساء وكل قطاعات الشعب في بلاده، بشكل سلمي للتخلص من النظام الديكتاتوري دون الوقوع في فخ الاستفزازات والعنف التي حاول النظام السابق استخدامها لإجهاض الثورة الشعبية.
وبين حمدوك أن السودانيين يريدون عودة بلادهم إلى الحضن الدولي عبر تصحيح المسار الاقتصادي، وإقامة هياكل الدولة ووضع أساسات صلبة للإدارة المبنية على الشفافية والنزاهة، وتابع "نريد وضع مسار لإقرار العدالة".
ودعا إلى معالجة مشكلة الأموال المنهوبة من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي والتنموي.
وشدّد على الدور الذي يوليه المجلس الانتقالي السوداني للمرأة والأقليات والشباب في المرحلة الحالية، مؤكداً على تصميمه تعزيز دور هؤلاء في المستقبل. وناشد حمدوك الأوروبيين بتعزيز التعاون مع بلاده في العديد من المجالات التنموية، من أجل الارتقاء بدور الشباب وحثهم على تطوير بلادهم وعدم التفكير بالهجرة. إلى ذلك أعلنت المفوضية الأوربية عبر بيان لها أنها تستعد لتقديم مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 55 مليون يورو لمساعدة المتضررين في مناطق الأزمات.
وأضافت أن نحو ثمانية ملايين شخص في حاجة لمساعدات انسانية بينهم 6.3 ملايين لا يملكون غذاءً يلبي احتياجاتهم فضلاً عن إصابة واحد من كل ستة أطفال بسوء التغذية الحاد.
وستخصص حزمة التمويل لعدد من المشروعات منها للأسر الضعيفة والأطفال والأمهات الحوامل والنازحين واللاجئين وآخرين.
وتابع البيان، مع صعوبة الظروف المعيشية التي تواجه الملايين في السودان بسبب الأزمات المتعددة فإن الاتحاد الأوربي يكثف مساعدات الطوارئ للأشخاص الأمس حاجة إليها.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1787600]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]