امتدح رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية دور الإمارات العربية المتحدة قيادة وجيشاً في اهتماهم بما يصلح السودان وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأكد البرهان خلال لقائه الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس الأركان بالجيش الإماراتي على أهمية التعاون المشترك بين البلدين بل بين كل دول الإقليم للوقوف ضد التهديدات الماثلة للدول وتعزيز علاقات التعاون العسكري وتحويلها لعلاقات فاعلة يتبادل فيها التجارب والخبرات ومعارف التدريب المختلفة والتنسيق والمشاركة العسكرية المستدامة والمتواصلة بما يؤطر لآفاق أفضل. وشكر القيادة الإماراتية والشعب الإماراتي لمساندتهم للسودان وحمل السيد رئيس الأركان الإماراتي تحاياه وشكره لهم. من جانبه أبلغ الرميثي تحايا القيادة الإماراتية لرئيس مجلس السيادة القائد العام، وعبر عن تأكيدها لدعم السودان وقواته المسلحة وتعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجال التعاون العسكري في مختلف المجالات والأنشطة التدريبية بكافة تنوعها عبر تفعيل البروتوكولات المشتركة مع دعم كافة الجهود التي تطور إمكانيات الجيشين. وأجرى رؤساء أركان السودان والإمارات جلسة مباحثات عسكرية في الخرطوم، وتناولت المباحثات عدداً من الموضوعات المتعلقة بعلاقات التعاون العسكري بين البلدين وسبل تعزيزها في مجالات التدريب وتبادل التجارب والخبرات ونقل المعارف. وامتدح رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين العلاقات بين البلدين، ووصفها بالعميقة والمتجذرة، مشيداً بالأدوار الرائدة والمشرفة التي ظلت تضطلع بها دولة الإمارات في المنطقة والإقليم ودعمها ومساندتها للسودان في مختلف المجالات. من جانبه أشاد الرميثي بالخطوات التي اتخذتها القوات المسلحة السودانية بانحيازها لخيارات الشعب وإرادته في التغيير. وأكد ثقتهم في قدرة الشعب السوداني وقواته المسلحة في العبور بالبلاد إلى بر الأمان في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة بما يحفظ الأمن والإستقرار ويحقق التطلعات. كما ثمن الرميثي مشاركة القوات السودانية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، مشيدا بمستوى الانضباط والروح العالية التي تميزت بها القوات إلى جانب الكفاءة والاحترافية. من ناحية أخرى، ينتظر الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير الذي أطيح به في أبريل الماضي على إثر أشهر من الاحتجاجات الشعبية صدور الحكم بحقه السبت في قضايا تتعلق بالفساد. ويقول آدم راشد نائب الامين العام لهيئة محامي دارفور إنه يجب محاكمة البشير على جرائمه سواء كانت صغيرة أم كبيرة. وأكد أن محاكمته بشأن الفساد قضية صغيرة جداً بالنسبة للجرائم التي ارتكبها في دارفور. وأضاف، ضحايا جرائمه في دارفور لا يهتمون بهذه القضية، وهي ليست في حجم التهم التي يواجهها في المحكمة الجنائية الدولية. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير لدوره في النزاع الذي اندلع في دارفور عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي لأقليات ذات أصول إفريقية ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها القبائل العربية تحت دعاوى تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً. وفي الثاني عشر من نوفمبر الماضي، حركت السلطات السودانية اجراءات قانونية ضد البشير وبعض مساعديه بسبب القيام بانقلاب عام 1989 الذي أوصله إلى السلطة. وفي مايو الماضي أعلن النائب العام السوداني أن بلاغاً قدم ضد البشير بتهمة قتل متظاهرين أثناء الاحتجاجات، دون أن يذكر متى ستحال القضية إلى المحكمة.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1793029]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]