أكد رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك أن بلاده ماضية في إيجاد مشروع وطني تحفظ فيه دماء الشعب، موضحاً أن بلاده قدمت نموذجاً للتوافق الوطني سيقف عنده العالم كثيراً.
وقال حمدوك في خطاب ألقاه للجماهير المحتشدة في الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة: «تعلمون أن إرساء الديمقراطية يصاحبه تعقيدات وتحديات جمة، تحتم علينا الحفاظ على اللحمة الوطنية».
وأشار إلى أن النموذج السوداني قائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين، مشيداً بدور القوات النظامية كافة في حماية الديمقراطية، كما أنحازت من قبل لخيارات الشعب الثورية.
ونوّه حمدوك بالنجاح في تشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية، لافتاً النظر إلى أن تشكيل المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولايات، يجري التشاور بشأنه.
وشدد على أن الحكومة الانتقالية لن تتهاون في اتخاذ القرارات الحاسمة، وتطبيقها بصرامة، بدون أن تحمل حقداً على أحد، ولا تنتقم من أحد، مبيناً أن العدالة، تُمثل أحد أضلاع الثورة.
وناشد رئيس الوزراء السوداني كل السودانيين في الداخل والخارج للتكاتف والتعاضد وتقديم مبادرات الإصلاح الاقتصادي الشامل.
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، أوضح أن الإطار العام لأولويات الحكومة الانتقالية يتضمن حزمة إجراءات من بينها إنشاء مفوضية قومية مستقلة مختصة بمكافحة الفساد المالي والإداري، وضرورة وضع النظم المحاسبية لضبط الأداء المالي في مؤسسات الدولة، واسترداد الممتلكات والأموال المنهوبة بواسطة مؤسسات وأفراد النظام السابق. وعزل الجيش السوداني في أبريل الماضي الرئيس السابق عمر البشير تحت وطأة احتجاجات شعبية.
وبدأت البلاد في أغسطس فترة انتقالية تستمر 39 شهراً يتقاسم فيها الجيش والحركة الاحتجاجية السلطة.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1795545]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]