استنكر علماء دين سودانيون بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان الذي نفذته الميليشيا الانقلابية على مسجد في محافظة مأرب اليمنية، وأدى إلى مصرع أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات، معتبرين أنها امتداد لجرائم الميليشيا سيئة السمعة التي تتنافى مع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية.
ويجمع العلماء في تصريحات لـ"الرياض"، على أن الميليشيا الحوثية دأبت على استهداف تجمعات المصلين بصلوات الجمعة والفرائض وسفك الدماء المعصومة وانتهاك حرمة بيوت الله وترويع المصلين الآمنين في عمليات إرهابية هي من أقبح وأجرم أنواع الإرهاب.
ويقول الداعية السوداني الشيخ حسن حسب الله: إنه أُحصي في الفترة السابقة هجمات من هذا النوع نفذها الحوثيون في اليمن طالت 300 مسجد مما يؤكد أن هذه الميليشيا تتجاوز الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية والأعراف التي تحترم دور العبادة، وهم بذلك يشوهون الإسلام ويأججون الفتنة، ولابد من إعادة النظر في أمرهم ومواجهتم بقوة.
ويرى الشيخ حسن أن استهداف أماكن العبادة هو من أسوأ الأخلاق، ولا يمكن أن يسكت الناس على أفعال مثل هذه، ولابد من مناصرة أهل اليمن والوقوف معهم، وخيراً فعلت المملكة بمناصرتها الشرعية وجميع الدول المشاركة في تحالف دعم الشرعية، لأنه لا يوجد طريق ثالث غير مواجهة هذه الميليشيا واقتلاعها.
وفي السياق ذاته أوضح رئيس الحسبة والتزكية وتيار أهل القبلة بالسودان الشيخ عبدالقادر عبدالرحمن أبوقرون، أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية يعتبر جرائم إرهابية مبنية على ولاء أعمى وتعصب، ويعتبر من أخطر وأحقد المناهج على الإسلام والمسلمين، قائلاً: "لقد توقعت هذا النوع من الإرهاب الحاقد من هذه الميليشيا خصوصاً بعد مقتل الإرهابي قاسم سليماني وقلت حينها إن إيران لا تستطيع الانتقام من أميركا ولكنها ستعمل على الانتقام من الإسلام والمسلمين عن طريق أذرعها الإرهابية".
ويمضي بالقول: "وليعلم أهل*اليمن أن هذا هو العدو الحقيقي فليتحدوا ويجمعوا الكلمة عليه وعلى قوات الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، وأن يعملوا على حماية العزل والمصلين بالمساجد وأن يعجلوا بحسم هذا الخطر الذي يهدد بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين حفظها الله وبلاد المسلمين من فتن المعتدين".
ومن جانبه، يستنكر الداعية السوداني صالح أبو الحسن الاعتداء الإرهابي الجبان على مسجد مأرب ومئات المساجد الأخرى في اليمن وإزهاق أنفس بريئة من قبل ميليشيا إرهابية لا دين لها.
وقال: "إنها جريمة بشعة يهتز لها الضمير الإنساني وتتنافى مع كل الأديان السماوية والأعراف الإنسانية، وهو هجوم لم يراع ذمة في استهداف دور العبادة مما يعكس استهانة الجماعة الإرهابية بالمقدسات والدماء المسلمة"، مشيراً إلى أن ما تقوم به الجماعة الإرهابية هو عمل جبان واعتداء مرفوض استهدف قتلاً متعمداً للمصلين، وهي أفعال تمثل أشد أنواع التعدي والاعتداء والقتل والتدمير والتشريد لأبناء اليمن الشقيق إلى جانب عدم الاحترام والحماية لحقوق الإنسان وعدم مراعاتهم لحرمة المساجد وحماية دور العبادة. ويعتقد أن هذا العمل يجسد الصورة الحقيقية للميليشيا الإرهابية المتطرفة التي تنشر الفوضى والعبث والنهب والتخريب وعدم المبالاة بحقوق الإنسان التي أوصى بها الإسلام وأقرتها القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والأخلاق النبوية والأعراف والأنظمة والمواثيق الدولية.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1800063]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]