أفاد تقرير لخبراء أمميّين اطّلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أنّ ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران استحوذت في العام 2019 على أسلحة جديدة يتميّز بعضها بخصائص مشابهة لتلك المُنتَجة في إيران.
والتقرير الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي هو ثمرة تحقيق استمرّ سنة أجراه خبراء الأمم المتّحدة المكلّفون بمراقبة حظر السلاح المفروض على اليمن منذ 2015.
وقال التقرير المفترض أن يُنشر قريبًا: «بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة والتي كانت بحوزتهم حتّى الآن، بات الحوثيّون يستخدمون نوعًا جديدًا من الطائرات بلا طيّار من طراز دلتا ونموذجًا جديدًا من صواريخ كروز البرّية». وبحسب المحقّقين، فقد ظهر اتّجاهان على مدار العام الماضي قد يُشكّلان انتهاكًا للحظر. ويتمثّل الاتّجاه الأوّل في نقل قطع غيار متوافرة تجاريّاً في بلدان صناعيّة مثل محرّكات طائرات بلا طيّار، والتي يتمّ تسليمها إلى الحوثيّين عبر مجموعة وسطاء.
أمّا الاتّجاه الثاني فيتمثّل في استمرار تسليم الحوثيّين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادّة للدبّابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطوراً.
وأشار الخبراء إلى أنّ بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنيّة مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران.
ولفت التقرير إلى أنّ القِطَع غير العسكريّة وتلك العسكرية يبدو أنّها أُرسلت عبر مسار تهريب يمرّ بالساحل الجنوبي لليمن.
وأوضح التقرير أنّ التوقيفات والاعتقالات التعسّفية وعمليّات الإخفاء القسري وتعذيب المحتجزين تتواصل من جانب الحوثيّين.
وشدد الخبراء على أنّهم «حدّدوا شبكة حوثيّة متورّطة بقمع النساء اللواتي يُعارضن الحوثيّين، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي، يقودها مسؤول قسم التحقيق الجنائي في صنعاء المدعوّ سلطان زابن».
ميدانياً، قتل قيادي حوثي بارز و16 آخرون في مديرية نهم، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء. وأكدت مصادر ميدانية، مصرع القيادي الحوثي المدعو «أبو الزهراء»، وجرح 16 آخرين، في جبهة صلف، بمديرية نهم، كما تم أسر أكثر من سبعة عناصر حوثية في ذات الجبهة.
وفي محافظة الجوف، سقط عدد من القتلى والجرحى الحوثيين، فضلاً عن تدمير أربع آليات عسكرية تابعة لهم، في مواجهات عنيفة خاضتها القوات الحكومية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، ضد الميليشيات في جبهة العقبة.
وتتكبد الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ما أجبرها على اللجوء إلى اختطاف عشرات الأطفال والمغرر بهم والزج بهم في مختلف جبهات القتال.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش السوداني عن بدء إجراءات أولية لتبادل الأسرى السودانيين لدى الميليشيا، وذلك بناء على طلب من الميليشيا وإبدائها رغبة في تبادل الأسرى بين الجانبين. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد عامر محمد الحسن في تصريحات صحافية: «إجراءات تبادل الأسرى ستتم عبر آليات وقنوات قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية».
ولم يحدد المتحدث عدد أسرى الحوثي لدى القوات السودانية، أو الأسرى السودانيين لدى الحوثيين، وبين أن هذا أمر خارج صلاحيات الجيش السوداني، ويخضع لقيادة التحالف.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1802130]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]